كنعانى فلسطينى

لقد اوضحت منذ البداية اننى امثل راى شخصى فقط ولا امثل اى احد سواى فيما كتبت

انا اعرف مثلك ان العروبة والاسلام فى هذه اللحظة ليست فاعل سياسى قائم فعلا فى السياسة الدولية هى مجرد اشكال للهوية لها طبيعة نظرية وليس عملية ولا وجود لامكانية تطبيقية لها فى الواقع القائم


رغم الطبيعة النظرية العاطفية لكنهما بين الحين والاخر يؤثرا بطريقة او باخرى على الواقع المادى وهذا ينعكس علينا احيانا سلبا او ايجابا وهذا فى العادة يتم عبر تحالفات اقليمية لحظية او تدخلات اقليمية فى الحالة الفلسطينية فهى الورقة الاسهل استخداما ( لما لها تاثير عاطفى على هذيين المعطيين المرتبطين بالهوية لابناء المنطقة )

ان عزل القضية الفلسطينية عن هذين المؤثرين موضوع جوهرى فى هذه اللحظة التاريخية وذلك لمنع انعكاس التفاعلات الداخلية فى البلدان العربية والاسلامية على الحالة الفلسطينية لانها اولا هذه التفاعلات تتم لاهداف داخلية محضة فى هذه البلدان و ليس لها علاقة جوهرية بالموضوعة الفلسطينية ولانها ثانيا ستطول فى الزمان وهو ما قد يختصر القضية الفلسطينية لحالة جزئية او مجرد احد التفاصيل فى هذه الاجندات والتفاعلات الداخلية

فعندما تتامل فى الاحصائيات حول توازن القوى بين اسرائيل والدول العربية فى العقود الخمسة الاخيرة ترى انها بدات بحالة شبه متكافئة لكنها تدريحيا وبشكل تصاعدى تميل لصالح اسرائيل لكن كل هذا الحراكوالاختلال فى ميزان القوة لم يقابله مزيد من الاختلال فى موازين القوة بين اسرائيل والفلسطينيين بل على العكس تماما استطاع الفلسطينيين وبطريقة بطيئة زيادة حجمهم بمعايير القوة الشاملة فى مواجهة اسرائيل واسرائيل هى التى تتراجع امامهم وليس العكس ( هنا اتحدث عن مقارنات نسبية وليس مطلقة فلسنا على ابواب تحرير فلسطين ) ان اسوا انتكاسة مرت بها القضية الفلسطينية ومنذ اربع عقود و فى عمقها وبل وفى جوهرها كانت فى هذا العام الاخير لاننا لاول مرة على ما يبدو فشلنا او لربما استهترنا فى منع هذه الاختراقات الايديولوجية والاقليمية للحالة الفلسطينية

الكلام فى هذين الموضوعيين يطول جدا فهو فى الحقيقة كل جوهر الفكر السياسى لحركة فتح والتى على الارجح تعرف موقعها الحوارى وبامكانك ان تقرا لحد التخمة عن هكذا مواضيع