{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى )
بريق غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 195
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #24
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى )
الزميل العزيز رحمة العاملي (f)

لعلنا متفقان في نظرتنا لطبيعة حكم نظام الشهيد صدام حسين الديكتاتوري ، لكن هذا الاتفاق لا يكفي ! ، لأن الأمور التي تلحقه هي المفصلية ، وهي السبب في تفجر النزعة ، والنعرة الطائفية التي شهدها العراق ، والمنطقة !.. القضية الأساسية هي هل يحق لاحتلال خارجي إن يسقط نظام صدام الديكتاتور ؟! .. وهل يحق لمجموعة من الناس إن تستفيد من هذا الاحتلال لتكريس وضع معين ترى فيه مصلحة لها ؟! .. ومن ثم ، هل يبقى الشهيد صدام حسين عدوا وهو يُستهدف ويُواجه من قبل عدو خارجي لا يعنيه كون حكم صدام حسين ديكتاتور ، أو مستبد ؟! .. الإجابة عن هذه الأسئلة هي التي غذت هذا الاختلاف البين ، وهي التي كرست الإشكالية التي تتحدث عنها ، وهذه الإشكالية هي السبب في تفريخ هذه النعرة والنزعة الطائفية التي يشهدها العراق والمنطقة الآن .. وقبل إن استطرد في تبيان وجهة نظري دعني الفت نظرك الكريم لقضية فقهيه تختص بأهل السنة ، ولا اعلم عن رأي المذهب الفقهي الشيعي فيها ، وهي : إذا وجد حاكم مسلم طاغية ، ومستبد ، وظالم ، يحكم بلدا تعرض لاستهداف وغزو واحتلال خارجي ، فان هذا الحاكم لو أعلن الجهاد فيجوز نصرته ، والجهاد تحت رايته ، ولا يجوز خذلانه ! ..

لنستطرد ، ونقول ، نعم فكون صدام حسين طاغية ، ومستبد فهذا لا ينفي عنه انه يحارب المشروع الأمريكي الذي يريد ان يستهدف بلده من خلال انتهازية المحافظين الجدد لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وتحت أعذار مختلفة تهاوت بسرعة ، وبالتالي فالانضواء تحت صفوفه ، والقتال تحت رايته لا يعني الرضا عن سلوكه ، وخطاياه ، بل ان لكل مقام مقال .. هذه هي الإشكالية ، والقضية المحورية التي فجرت العنف الطائفي في هذا البلد ، وليس المشاركة في العملية السياسية التي تقول إنها فجرت هذا العنف ، فهذه المشاركة السياسية هي أمر ثانوي في قضية رئيسية اعم ، واشمل من ذلك النطاق المحدود ..

هناك مشهدان - لم يقعا - متخيلان ، ومفترضان دعني اطرحهما عليك ، ومن ثم لنتوقع ، ونتخيل سير الأمور - التي نتخيلها - من بعدهما ..

االمشهد الأول- الذي لم يحدث - : سقط نظام صدام حسين بوقع ثورة شعبية ، ليس لها أي بعد ، أو امتداد خارجي ، قامت بسحل جثة الرئيس في الشارع - بدون محاكمة - ، ووزعت بقايا جثته على أجزاء العراق ..

المشهد الثاني - الذي لم يحدث - : التقت القيادات الدينية الممثلة للطوائف العراقية بعد الغزو الأمريكي للعراق ، واعلنت الجهاد ضد المحتل ، وطالبت بجلاء القوات الغازية فورا بدون قيد أو شرط .

بعد هذين المشهدين المتخيلين دعنا نتوقع ما الذي سوف يحدث !..

لو فرضنا بحصول السيناريو الأول فهل تتوقع إن أي عربي سوف يقف يمجد صدام ، أو انه يمجد عملية مقتل صدام بتلك الكيفية ، أو يترحم عليه ، ويجد فيه بطلا ذهب ضحية فوضى غير مبررة ؟! .. لن تجد أحدا يجرؤ على ذلك ! .. بل و تكملة للمشهد المتخيل سوف تجد كل عربي في أي بلد يتطلع لسحل زعيمه في الشارع مثل ما سحل الشعب العراقي صدام ! .. لكن - وأنت اخبر مني - تعلم إن الذي جرى هو عكس ذلك تماما ! .. فالغزو الأمريكي للعراق هو الذي اسقط صدام ثم حاكمه بمحاكمة صورية ثم اغتاله ، هذا الباطل الذي يستند عليه العراق الحالي هو الذي جعل الشعوب العربية تصطف مع أنظمتها القمعية التي لا تقل سوءا عن الشهيد صدام ، بل لقد لمع هذا الغزو ، والاحتلال ، الذي نشر الفوضى ، والعنف ، في العراق ، صورة الأنظمة العربية البشعة ، والمتواطئة ..
لذلك تصوير الأمر بان الذي يتعاطف مع صدام يقف مع جرائمه ضد الشعب العراقي ، وانه عدو للشيعة لأنه يترحم على عدوها فهو قول مجافي للحقيقية ، ولا يمت لها بصلة ، لأن التعاطف مع صدام كان بسبب كونه ضحية لأمريكا التي ظلمته ، ودمرت بلده .. ويبقى صدام بنهايته السعيدة مغفورا له كل ذنوبه ، وخطاياه - التي طمست - لأنه لم يكن هناك سعي حقيقي للكشف عن ملابساتها .. كما انه وجه لطمة شديدة الثبات لكل الخونة ، والعملاء في مشهد اغتياله ، وخاتمته البهية ، على تلك الصورة .

و في المشهد الثاني المتخيل ، والذي لم يحدث ، فلو فرضنا حصوله ، فهل تعتقد بوجود أي عذر لفتنة طائفية ، ومذهبية ، تشتعل في العراق ، وهل تعتقد إن هذا الالتقاء الشعبي العراقي ( المتخيل ) ، والمفترض ، بين عامة الطوائف العراقية يؤدي للأمور التي حصلت في العراق فيما بعد ؟! .. لكن للأسف فالحقيقة التي حدثت - وأنت اخبر مني بها - عكس ذلك تماما ، فقد اخترعت طائفة من الشعب العراقي عبر مراجعها الدينية طريقة أخرى للتوائم ، والتعاون ، والتواطؤ مع المحتل سمتها بـ ( المقاومة السلمية ) ، فهي رضيت بكل نتائج الاحتلال الباطلة ، وحاولت إن تستفيد منه - بدون إن تتحاور مع الطائفة الأخرى - ، رضيت بإسقاط النظام العراقي بفعل المحتل ، ورضيت بحل الجيش العراقي الذي حله المحتل ، ورضيت بتصفية أهل السنة واستبعادهم بعذر أنهم بعثيين ، وطالبت باجتثاثهم ، ورضيت بالعملية السياسية الانتخابية التي أتى بها المحتل .. هذا الاختلاف ، وذلك الرضا هو الذي كرس البعد الطائفي ، والمذهبي في العراق ، ومن ثم في المنطقة .


***
نعم يا عزيزي اتفق معك فشيعة العراق لم يكونوا قادرين على منع الاحتلال الأمريكي للبلد ، لكنهم في المقابل - على الأقل - كانوا قادرين على مقاومة الاحتلال ، والاصطفاف مع باقي الطوائف العراقية لتحقيق هذه الممارسة ، وتحقيق هدف تحرير العراق من المحتل ، بدلا من اختيار طريقة أخرى تتواءم ، وتتواطأ مع الاحتلال ، وتستفيد منه سميت بالمقاومة السلمية .


***
هناك تناقض عجيب يا عزيزي لم المح إليه لكنك أشرت إليه طوعا ، فأنت ترفض إطلاق التواطؤ مع المحتل الأمريكي على شيعة العراق ! ، رغم الكثير من الإشارات التي تدل على ذلك ، وليس أضعفها هو أسلوب المقاومة السلمية المخترع ، لكنك في المقابل لا تتورع عن إطلاق لفظ التواطؤ على الحكومة اللبنانية - التي لا تعنيني - فتقول أنها تواطأت مع العدوان الخارجي الإسرائيلي ، رغم عدم امتلاكك أي دلائل ملموسة مثل الدلائل الملموسة على الشيعة في العراق !.. وهذا فيه اصطفاف مذهبي ، وطائفي بكل تأكيد غذته الحالة العراقية بقوة .


***
تقول - يا عزيزي - إن خيار أمريكا في العراق هو السيد اياد علاوي ، وان خيار الشيعة هو الجعفري والمالكي ، رغم إن كليهما من طينة ونوعية واحدة - أي متواطئ مع المحتل - ! .. لكن الفرق الحقيقي بينهما ان احدهم دعمته المرجعية الشيعية بتوزيع صكوك من لا يصوت في الانتخابات العراقية سوف يدخل جهنم ، والآخر وجدت فيه علماني - أي لا ديني - ، ولم تجد فيه عميل أمريكي ، أي إن رفضه من قبل المرجعية كان لسبب ديني ، وليس لسبب وطني سياسي .. لكن دعني اسلم معك بصحة هذه الفرضية - التي فرضتها - فهذا لا يلغي إن الشيعة حاولوا تحقيق مكاسب سياسية ، وطائفية بواسطة المحتل ، وبواسطة حرابه الملعونة ، فهل سوف يطالبون بجلاء المحتل بعد إن يستحوذوا على الحكم ، وتتكرس لهم السلطة - عبر المالكي او غيره - التي تهيأ لهم أنهم أخذوها من الطرف الآخر ، وهو الطرف السني ، ليصبح العراق فريسة لحرب مذهبية وطائفية مدمرة ؟! .. وكما ترى فان هذا الهدف ، أي خيار المالكي والجعفري ، هو خيار طائفي ، ومذهبي تماما يريد إن يجعل العراق جناحا لإيران مبعدا اياه عن محيطه العربي ، بل محيطه الوطني .


------------------------------------------------------
العزيز بن ذي يزن (f)(f)(f)

لقد رأيت اليوم المنتدى أجمل ، وأبهى عندما وجدت اسمك مسطرا هنا ، بعد طول غياب حرمنا من لقاء يعز علينا انه لم يتم منذ زمن بعيد ، لا ادري – يا صديقي – ما هي صواديف الأقدار التي منعت طلتك البهية طيلة هذا الوقت ، لكن لن نعاتبك على ذلك فتكفي رؤية اسمك يشرق من جديد ، وهنا ، فهذا يزيد في سعادتنا ، فلك - أيها الجميل - كل الاحترام ، والتقدير ، عسى ان تكون في خير حال دائما .
01-05-2007, 12:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-01-2007, 08:09 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة عاصي - 01-01-2007, 08:45 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة RED FALCON - 01-01-2007, 09:59 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة thunder75 - 01-02-2007, 09:38 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة طنطاوي - 01-02-2007, 10:14 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة طيف - 01-02-2007, 11:33 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-02-2007, 12:15 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-02-2007, 12:18 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة طنطاوي - 01-03-2007, 05:24 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-03-2007, 12:16 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-03-2007, 04:36 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة jafar_ali60 - 01-03-2007, 07:25 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-04-2007, 04:25 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة طنطاوي - 01-04-2007, 05:42 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-04-2007, 01:03 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بن ذي يزن - 01-04-2007, 07:48 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة الكندي - 01-04-2007, 08:18 PM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-05-2007, 12:11 AM
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة طنطاوي - 01-05-2007, 02:33 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة بريق - 01-05-2007, 02:55 AM,
بين ( يا الله ) ، و ( مقتدى ) - بواسطة طنطاوي - 01-05-2007, 04:32 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مقتدى الصدر و حسن نصرالله ! Awarfie 15 2,795 03-31-2008, 08:15 PM
آخر رد: السلام الروحي
  صور جديدة تؤكد أن مقتدى الصدر هو الذي أعدم صدام ... نسمه عطرة 6 1,929 01-10-2007, 04:23 AM
آخر رد: سيستاني
  ماذا تعرف عن انجازات ,,,( رجل الدين ) مقتدى الصدر . ..أعتذر وبشدة !!!!!! نسمه عطرة 8 2,162 01-07-2007, 02:35 AM
آخر رد: الزعيم رقم صفر
  هؤلاء أعدمهم صدام من عائلة مقتدى الصدر فقط نصير 63 11,576 01-06-2007, 08:58 AM
آخر رد: نصير
  مقتدى الصدر ابن متعة كما تقول ويكيديا ((هو إذن زنيم حقيقة لا مجازا)) thunder75 16 3,160 01-04-2007, 09:35 AM
آخر رد: عوليس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS