اقتباس:تعتزم أمريكا دمقرطة الدول العربية..
كيف..؟
ماذا يعني ديموقراطية في الوطن العربي..
الشعب لا يريد سوى الحاكم الحالي..صدقوني..السعوديون مثلا يريدون آل سعود ولا بديل لهم, و المصريون متشبثون في ولد عبد البر, والليبيون لا يعرفون و لا يريدون أن يعرفوا أحدا سوى القذافي. أما اذا فرضت أمريكا البديل فسيكون (رأس المال), كون الدعاية للحكومات التي ستتقدم للترشيح كلها من أرباب رؤوس الأموال الضخمة, وهؤلاء هم اما من العائلة (المالكة) واما من أزلامهم الملوثون واما ..الاسلاميون..!!

يا أخ حسام:

القول باعتزام أميركا على دمقرطة العالم العربي هو أضحوكة الأضاحيك ولا يصدقها إلا...... ذات مرة سألت سيدة أميركية ابنها في المارينز هل بوش يعتزم من هذه الحرب منازلتهم على أرضهم عوضا عن الإتيان بالمعركة إلى أرض الولايات المتحدة؟ فأجابها بوش: نعم، نحن نريد مقاتلتهم على أرضهم لا أن نأتي بالمعركة لأرضنا هنا في أميركا. ثم أردف بوش: ولا تنسي تقولي له أن يسمع كلام ماما.

هذا هو المختصر المفيد يا أخ حسام.

هل العربي ستأتيه النعمة ويرفسها؟ أم أنه يرفض الذرائع؟ دخول أميركا للعراق كان ذريعة واضحة وضوح الشمس الحارقة في ظهيرة الدمام بأن الهدف هو تصفية المتطرفين والقاعدة إلخ. على أرض عربية.

تعرف يا حسام؟ أسلوب أميركا في دخول العراق والزعم بأنه لتقديم الديموقراطية لهم على طبق من ذهب يشبه ما رأيته من تصرفات بعض الشباب الأميركي وشكوى الزوجات منه. عندما يأتي عيد ميلاد الزوجة يقوم الشاب الأميركي بشراء هدية لها وهي في الحقيقة هدية يقدمها لنفسه. قالت بنت شابة لزوجتي إن زوجها كان دائما يشتري لها الهدايا من محلات Victoria Secrets للملابس الداخلية والتي تتفنن في إظهار أعضاء المرأة بشكل مغري وبالتالي تشتد عزيمته قبل النكاح. تكرر هذا الأمر سنة وراء سنة ففاض بالزوجة الكيل وقالت له أنت لم تشتر هدية لعيد ميلادي ولكن اشتريت هدية لنفسك حتى أثيرك ساعة النط ولكن تصطنع أن الهدية لي.. عندها اختشى على دمه وأوقف هذه اللعبة السخيفة مثله.

والأمر نفسه في العراق: أمريكا تريد أن "تنط" ولكي يتم هذا النط يجب شراء العروسة فستان مغري وإيهامها أن هذا الفستان أو هذا الكلوت هو لها ولأجل فرجها المصون بينما جوهر الأمر ومفاده أن الهدية ما هي إلا تسهيلات يقدمها الغازي، سواء في نط البلاد أو نط الحريم، لنفسه ولنفسه فقط وإرضاء لنرجسيته المريضة.