الفرصة الأخيرة للعراق وأمريكا

بالإضافة لزيادة القوات الأمريكية بالعراق فقد أعلن بوش عن التوصل لصيغة عادلة لتوزيع عائدات النفط علي العراقيين مما يعني حصول السنة علي نصيبهم كما أكد علي حتمية إدماج السنة في العملية السياسية

بالنسبة لحكومة المالكي فيجب عليها القيام بعدة أمور

تجريد الميلشيات من سلاحها وفرض سلطة الدولة علي كل العراق
تحسين الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين
التوزيع العادل لعائدات النفط
إدماج السنة في العملية السياسية

بالنسبة للسنة
يجب عليهم القبول بالحل السياسي والتخلي عن العنف لأن إبن جبرين وفتاويه لن تنفعهم ولو طبقت أمريكا الخيار 80 في المائة لن ينبس كلب من كلاب الله أو أل سعود بكلمة واحدة والخيار 80 في المائة هو أحد الخيارات المعروضة أمام بوش وتقوم أمريكا بمقتضاه بالتعامل فقط مع الشيعة والأكراد والعمل علي قمع السنة بوحشية تصل لحد تهجيرهم من العراق حتي يحل الأمن

هل ستنجح مقامرة بوش الأخيرة
حجم القوات المزمع إرسالها ليس كافيا إلا لممارسة لعبة القط والفار القديمة بين أمريكا والمتمردين فستقوم بالفعل أمريكا بتمشيط الأنبار والقضاء علي المسلحين الذين أعتقد غادر معظمهم الأن إلي مناطق أخري وبعد إنتهاء المهمة ستترك المنطقة لأحد وحدات الجيش العراقي وسرعان ما سيعود المسلحين للأنبار ويادار مادخلك شر كما حدث سابقا مرات عديدة بالإضافة للمعارضة الداخلية من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين ولو إستمر الحال علي هذا المنوال حتي منتصف 2007 فأتوقع مواجهة عنيفة بين بوش والحزب الجمهوري حيث تقترب التحضيرات لإنتخابات 2008 الرئاسية والجمهوريين يعلمون تماما أنهم لايمكنهم الذهاب لصناديق الإقتراع والعراق في خلفية الصورة وفرصتهم تقترب من الصفر في الإنتخابات القادمة لو إستمر الحال علي ماهو عليه وبالتالي سيفقد بوش أي دعم أو تأييد من حزبه نفسه وسيحاول الجمهوريين الإبتعاد عنه لينأوا بأنفسهم عن كارثة العراق وسيكون ذلك السيناريو بداية النهاية لبوش

بالنسبة للمالكي فأنا أعتقد أن الرجل شخصيته ضعيفة وغير قادر علي فعل ماهو مطلوب منه فقد يستطيع المالكي مهاجمة الأنبار لكنه لن يستطيع ولايرغب في تصفية مقتدي الصدر وميليشياته أو تطهير قوات الأمن من فرق الموت هذا بالإضافة لغبائه الذي ظهر جليا أثناء إعدام صدام حسين والرجل أخذ فرصة كافية لإثبات نفسه وفشل ولاأعرف ما الذي سيدفعه للنجاح تلك المرة

بالنسبة للسنة فكالعادة هناك من يريد تسوية الأمر سياسيا وهناك من يريد تنفيذ حكم الله في الرافضة الملاعين وهناك من يريد قتال الصليبين الكفرة وهناك وهناك وهناك والنتيجة النهائية لايوجد أحد يمكن التحدث إليه وإذا قام فريق بالتوصل لإتفاق فسيقوم فريق أخر بإفساده تماما كلعبة فتح وحماس والجهاد الإسلامي وسيسيطر الغوغاء والهمج والحنجوريين كالعادة أيضا
------------------------------------------------
ماذا تتوقع بالنسبة لخطة بوش الجديدة?
عدم النجاح

والحل?
لا أعرف!!