رفض أميركي فرنسي للطلب الروسي بتسمية الدول التي لم تتعامل مع لجنة التحقيق
الجعفري: دور فرنسا والولايات المتحدة أساسي في اعاقة بعث الرسالة الى برامرتز

رفضت الولايات المتحدة وفرنسا الاقتراح الروسي لمجلس الأمن بأن يطلب من رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، القاضي البلجيكي سيرج برامرتز، تسمية الدول العشر التي لا تتعاون مع التحقيق ، وذلك بعدما اعتبرت روسيا على لسان مندوبها في المجلس ان المقطع الذي يتحدث فيه برامرتز عن غياب التعاون الكامل لعشر دول، اثار " قلق " بلاده، باعتبار ان العديد من القرارات الصادرة عن مجلس الامن " شددت كثيرا على ضرورة ان تتعاون الدول بالكامل مع التحقيق " ، وأضاف " أردنا أن نعرف من هي هذه الدول حتى نتصل بها ونحاول تأمين تعاونها مع اللجنة ".

حيث ترى فرنسا انه اذا اراد برامرتز ان يتحرك مجلس الامن، فبإمكانه ان يطلب ذلك من الدول الاعضاء في أي وقت، لكن على المجلس ألا يتدخل الى ان يطلب المحقق البلجيكي المساعدة.

في المقابل ترى الولايات المتحدة على لسان مندوبها بالوكالة في مجلس الأمن أن الاقتراح الروسي، «لا نعتقد ان هذا هو الطريق الصحيح» مشددا على ان لواشنطن «ثقة هائلة» ببرامرتز «وستسترشد دوما بوجهة نظره حول أكثر ما يفيده، ودول كثيرة اعضاء في المجلس تشاركنا هذه الرؤية».

من جهته قال المندوب السوري بشار الجعفري ان دور فرنسا والولايات المتحدة أساسياً في دفع مجلس الامن لاقرار انشاء لجنة التحقيق وفي اعاقة بعث الرسالة الى برامرتز.

واضاف ان " الاقتراح الروسي يعارض الاشارة الى دولة بعينها لاهداف سياسية " موضحا انه يستهدف " التعرف الى الدول التي تعاونت وتلك التي لم تفعل ".

وكان برامرتز قد ذكر في تقريره المرحلي بتاريخ 12 كانون الأول الماضي، ان عشر دول لم تستجب بعد بشكل مرض لطلب المساعدة في التحقيق. لكن برامرتز لم يأت على ذكر أسماء هذه الدول ورفض القيام بذلك خلال مداخلة شفهية أمام مجلس الأمن في 18 كانون الأول، معتبرا بحسب دبلوماسيين انه لم يحن الوقت لذلك. واشار برامرتز في المقابل الى ان تعاون سوريا مع التحقيق كان " مرضيا اجمالا " .