{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
القشور واللباب في تفكير المخنثين الفكريين – إعدام صدام مثلا
عمار بن ياسر غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 19
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
القشور واللباب في تفكير المخنثين الفكريين – إعدام صدام مثلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لجميع الأخوة الكرام على تفاعلهم
فلكم جميعا محبتي واحترامي
وأتمنى زيادة إثراء الموضوع في اتجاه تقّلب هؤلاء في أقوالهم وتلوّنهم تلوّن الحرباء لمجرد إظهار حقدهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين.

رغبت أن اعلق على كلمة وردت في التقرير لأنواع تعذيب صدام وزبانيته وهي: [size=8](وينادونه أين الله؟ دعه ينقذك. )) فهنا عندي قصة طريفة ومشاهدة شخصية لهذه المقولة التي يحبها السلفية عباد إبليس لعنه الله. الذين يتباكون على صدام باعتباره قد يتمهم وهم صغار في الكفر ويحتاجون إلى رضاعة عميقة من ثدي الكفر وكره الله ورسوله بحسب طبعهم الذاتي. كما اخبرني أحد المستبصرين حيث قال: كنا نكره أهل البيت ذاتا ولهذا لا نقبل أي تفكير في ذلك وحين نرى اهتمام رسول الله بهم لا نرغبه منه.

في شتاء سنة 1396 – 1397 المصادفة لسنة 1976-1977 كان معنا شيخا بسيطا يجبرنا على الضحك لغرابة تصرفاته وآراءه ، فقد كان يتفيقه ويتظاهر بمظاهر العلم والقدسية بينما لم يحض بشيء من العلم ، وكان يرغب ان يظهر علمه ويطلب منا أن نسأله عن معضلات العلم فكنا نمزح معه حول معضلات عجيبة ، فكنا مثلا نسأله: شيخنا افتنا مأجورا هل يصح أن تكون السمكة أضحية أو عقيقة فيقول بكل وقار اختلفت آراء العلماء في ذلك والأصح أنه يجوز لعدم المانع ، أو نسأله : شيخنا هل يجوز أكل بطيخة غير مذبوحة على الطريقة الإسلامية فيقول فورا اتقي الله ولا تتعد حدوده الأحوط لا يجوز . هكذا رجل بسيط يعتقد في نفسه أنه فقيه ككثير ممن نصادفه يبعث على الجو المرح في مجلسه ولا يفكر الإنسان في حجم اعتقاده، وهذا الرجل عراقي عربي صميم من أسرة ريفية. ولكن رأيته في موقف اكبرته وعرفت أنه مع ما هو عليه من البساطة متمسك بعقيدته، فكبر في عيني لما رأيت منه .

في يوم عادي بارد خرجت من الصلاة بعد العشاء من حرم مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، فإذا بجلاوزة النظام يفتشون طلبة العلم بعد رؤية هوياتهم فرأيتهم يصعّدون أي طالب غير عربي إلى السيارات فطلبوا هويتي فلم تكن معي فصعدت معهم ، فأخذونا إلى مديرية الأمن في القائمقامية وأدخلونا في سرداب فرأيت جميع أصناف العلماء هناك وكان مجلسا من أعجب المجالس حيث الرهبة من المجهول بالنسبة للعرب والعراقيين والرغبة في عدم ترك مدينة النجف وحوزتها من قبل غير العرب، وبينا نحن وقوف في القبو إذ نزل ذلك الشيخ الذي وصفته يدفع من قبل الجلاوزة إلى السرداب وهو يصيح على من دفعه: لماذا تسب الله؟ فرأيت ضابط المخابرات السني يركل به على باب السرداب ويقول له انزل. وهذا يصيح به لماذا تسب الله؟ ثم نزل الضابط وقال له: ( نعم اسب الله قل له لينفعك الآن فأنت في قبضتي) . وسب الله أمامنا فما كان من هذا الشيخ البسيط إلا أن ضرب الضابط كفا واخذ يصيح يا كافر فهجم عليه ثلاثة جنود على باب درج القبو وسحبوه إلى الأعلى بالضرب والشتائم لله والنبي وأهل بيته , وغاب عن حِسْنِا فلم نعرف أين ذهب؟ فأصاب الجميع الوجوم وتكهرب الجو وظن العلماء أن العملية عملية اغتيال جماعي كبعض ما جرى قبل ذلك، ولكن ليس بهذا العدد فهم مئات، واشتغلت الظنون نتيجة جهالة الموقف وما يراد بالضبط، على كل اغلبنا صاح نعوذ بالله ونتبرأ إلى الله ممن يعتدي عليه. وبعد فترة ليست بالقصيرة وإن كان زمنها النفسي أطول تم التحقق من هويات العرب وقد جاء من قبل المراجع من قدم لنا الوثائق فتم إخراج العرب والعراقيين من القبو وتم تسفير الكثير من زبدة العلماء من إيرانيين وباكستانيين وأتراك وهنود وأفغان وغيرهم، وتم الإفراج عن مجاميع تابعة لبعض المرجعيات كالسيد الخوئي والسيد الخميني قدس الله اسرارهم بينما سُفّر مراجع مع ابنائهم وحاشيتهم كالسيد عبد الله الشيرازي قدس الله نفسه وأبناء السيد الشاهرودي ومنهم المرجع السيد محمد الشاهرودي حفظه الله، وكانت هذه الحادثة هي أول شرارة حقيقية للثورة الإيرانية ، حيث أنه لذلك الوقت لم يقبل سيدنا الخميني قدس الله نفسه استئناف التحرك ضد الشاه لأمور يراها في حينها رغم ضغط الكثير من العلماء حيث قالوا: أن الأجواء جاهزة والشاه قد تمادى، فقال السيد: أنا اعرف تكليفي ، إلا أنه في هذه الحادثة تم تحريك الموضوع بتداعٍ واضح، فقد تم احتجاز الكثير من حاشية السيد قدس الله نفسه بل تعرضوا للسيد نفسه في طريق الزيارة ، ولكن أتتهم الأوامر بالتنحي ، وحين بعث السيد قدس سره مندوبه إلى المحافظ وهو محمد حسين الشامي فُطلب منه الإفراج عن جميع المقبوض عليهم فلم يقبل المحافظ وقال أفرج عن حاشية السيد فقط، وهذه هي أوامر الرئيس البكر ونائبه صدام ، وكان الوسيط صديقي وقد قمنا في نفس الليلة بعد الإفراج عنا برحلات مكوكية للإفراج عن بعض العلماء المهمين رغم البرد الشديد وبقيت ثلاثة أيام في رحلات مكوكية بين بغداد وكربلاء والنجف للإفراج عن بعض المجتهدين ونجح الأمر مع بعضهم دون البعض، ولكن تعليمات السيد كانت صارمة بالإفراج عن الجميع فلم يفعلوا ونقلوا المحتجزين إلى خان الحماد لإبعادهم عن النجف، فسمعت في اليوم الثاني أن السيد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى احمد حسن البكر على ما فعل، فحقد البكر بسببها على السيد حقدا شديدا نتيجة لهجة الرسالة، وبعد مدة تبيّن أن الحكومة بدأت بالتضييق على سيدنا الخميني قدس الله نفسه واشتعل التحريض السري للشاه من قبل البكر وزبانيته، فازدادت التوترات بشكل ظاهر فتبيّن أن الحكومة البعثية قد اتفقت مع شاه إيران على قتل السيد الخميني قدس الله نفسه فقاموا بدس السم في مداس (حذاء عربي) جديد كهدية من صديق، استغنى عنه السيد لزهده فاقتناه ابنه المرحوم السيد مصطفى قدس الله روحه فمات خلال ست ساعات من لبسه ، فتفاقمت الأحداث بعد مجلس الفاتحة الصاخب وخطاب السيد رضوان الله عليه الرنان ضد الشاه والمجرمين من الحكام وازداد الأمر سوءً بعد ذلك نتيجة مقال في صحيفة طهرانية يسب المعزين بالسيد مصطفى رضي الله عنه، ويسب السيد الخميني قدس الله نفسه لأنه لا يقبل بنزع الحجاب فقال (أن قرار منع توزيع الأراضي لمن يُحجّب زوجته قرار قبله كل رجال الدين عدا مجنون في النجف (يقصد الكاتب السيد الخميني قدس سره) فثارت المظاهرات الصغيرة وتحولت الى ثورة عارمة، وكل ذلك نتيجة تصرفات المجرمين الذين يسبّون الله علنا. وقد بدأوا بمحاولة قتل أعظم الشخصيات الإسلامية، فشاءت مشيئة الله أن تقع في امتن علمائنا جودة في البحث والتحقيق الدقيق قدس الله نفسه الزكية وكلنا على هذا الطريق. والحمد لله فقد انقلبت تصرفاتهم عليهم وهم الآن في مزابل التاريخ سواء الشاه أو البكر وحزبه الصهيوني.

وأما الشيخ المسكين صاحبنا فقد خرج من السجن بعد شهر تقريبا وأخبرني أنه في أثناء التعذيب سمع احد الضباط يقول: إن هذا الشيخ مجنون فإذا ثبت ذلك فعلينا إطلاق سراحه. قال: فادعيت الجنون بقوة، وثبت عندهم ذلك فأفرجوا عني. فقلت له مازحا: هذه القضية لا تحتاج إلى إثبات شيخنا.
ونقل لي أنهم كانوا يؤذونه كثيرا بسب الله جل جلاله وسب الزهراء عليها السلام والكلام البذيء عليها بما يمس العرض والشرف وكذلك سب الحسين وعلي بن أبي طالب عليهم السلام.

هذا موقف واحد من مئات ألوف المواقف التي يمارسها رجال التعذيب الذين يسبون الله والمقدسات الإسلامية ، ناهيك عن الفكر الحزبي وما فيه من التهجم على الإسلام والمسلمين وعلى التدين واعتباره جريمة كبرى في الوطن العربي، والجماعة يتباكون على الإسلام لأن هؤلاء الظلمة السابين لله ورسوله وأهل بيته سلط الله عليهم من لا خلاق له لطردهم ، لمجرد يكون البديل عنهم هم الأكراد والشيعة والسنة غير الإرهابيين فهذا يجعلهم في بكاء دائم .

وهذه القصة ظريفة وفيها مغزى الإيمان الفطري وقد ذكرتها لهذا السبب ولأن الموقف كان مفصليا في حياة منطقة الشرق الأوسط نتيجة تفاقم الكفر والفساد وقد دارت عليهم الدوائر بحمد الله فلا شاه ولا صدام ولا سب لله ونسأل الله لمن يسب الله والنبي وأهل بيته الزوال الكلي.

فهذا هو الحال الذي يتباكى عليه المخنثون باسم الإسلام .

إذن ما يتباكى عليه القتلة مدّعو التدين المظهري هو عين الكفر وعين شتم الإله وعين الفساد. وهم يعلمون علم اليقين أنهم يكفرون بالله فينما هم يقيمون الصلاة والصيام ولكنهم بنفس الوقت يزنون ويلوطون ويقولون نحن الفرقة الناجية ومعنى الفرقة الناجية عندهم هو أن يقتلوا كل مسالم وكل صاحب عقيدة مرتبطة بالله وبرسوله النبي الكريم لأنه لا يؤمن بالإرهاب ورفع الرؤوس بعد قطعها.
قال لي بعضهم مبررا تغاضيهم عن مثل هذا الكفر الشنيع: بما أن هذا الكفر والفساد واقع عليكم كشيعة فهو غير محسوب عندنا وهو جائز لأنه يؤدي مهمة مقدسة وهي القضاء عليكم، وصدام قام بما لم تقم به الدولتين الأموية والعباسية.

فهذه حقيقة نواياهم وحقيقة أمرهم ، وليس في مقياسهم أي معيار إسلامي أو تقوى الله . بل هو التحزّب مع الكافرين بالله من اجل كره محمد وآل محمد صلوات ربي عليهم.

فإذا كان الكفر وقولهم: (لينفعك الله الآن وأنت تحت سلطتي) ليس من لباب الحرب الإسلامية مع الكفر عندهم، بل ينتقلون الى القشور مثل نشر فكرة: إن من نفذ الإعدام في مَنْ فعل هذا الظلم والسب لله ورسوله ، إنما هو شيعي فيجب التباكي والاستنكار لهذا السبب، وهو نفس الموقف في التبرير لمقاتلي أمير المؤمنين الذي من سبه سب الله، وهو نفس الموقف ممن قتل الحسين ورفع رأسه على الرماح ، معتمدين انتمائهم حزبيا لهؤلاء الظلمة فلهذا لا يهمهم الحق والعدل وإنما يهمهم أن يسمعوا إشاعات الظلمة واعتبارها هي مقياس الحق والدين مهما كانت مخالفة للدين.

هذا هو التمسك بالقشور وترك اللباب وادعاء أن القشور هي اللباب واللباب هو القشور ، وهذا سلوك من ابتلاه الله بنفسه.


الآن نعلق على الأخ فؤاد الحاج حفظه الله

سيدي الفاضل الموضوع ليس عن أخطاء الحكومة ، فكل أخطائها لا يعدو الآن أن يكون قشورا ، لأن اللباب هو تنفيذ حكم المحكمة في قضية عادلة (دينيا وقانونيا وبمختلف الأديان والقوانين) يشهد لها حتى المتباكين ، فمن حُكم عليه بالإعدام إنما هو معترف بجريمته.

الهجمة كان مرتب لها ، ولعل قول بعضهم بأن هناك أمر مدسوس له وجه وجيه باعتبار علم الحكومة العراقية بترتيب الهجمة الشرسة من شهر ونصف. فلماذا تتساهل من اجل مساعدتهم على الهجمة ولماذا لم تدافع عن نفسها ببيان الحقيقة، بينما تكتفي بالقول بأن هذا أمر عراقي محض؟ وهذا تصرف غير كفء يحتاج إلى تأمل في كفاءة من يمثلون الشعب العراقي.
والحكم العادل إنما يكون عادلا بنفسه بغض النظر عن ظروف صدوره أو ممن صدر.
هذا كله ليس موضوعنا.

موضوعنا بكل وضوح هو أن التخنث الفكري مسيطر على مجتمعات معينة تبعا للمخنثين الكبار بطريقة التمسك بالقشور وترك اللباب. وهذا الموضوع مثال امثل لهذا المسلك.
ولهذا فإشكالاتك لا علاقة لها بالموضوع حفظك الله.

ثم أنك تريد أن تؤكد بأن الحكومة العراقية شيعية 100% وان الشيعة أخطأوا، ولكن هذا لا واقع له، والوقت يضيق عن شرح هذه الحقيقة، فكلنا نعرف حجم المشاركة لكل الطوائف وعدم القدرة على الاستفراد بالحكم مع المشاركين في الحكم من كرد وسنة، خصوصا مع التزاحم مع الأمريكان في إرادتهم المرفوضة عند الشيعة، وعلى اقل تقدير فان موضوع محاكمة صدام لم يكن شيعيا بل كان القضاة اغلبهم من السنة، وقد حكموا عليه بحكم مهنيتهم القانونية وليس بحسب كونهم سنة أو أكراد أو شيعة.

ونِعمَ ما قال الأخ د علي السلامة حفظه الله (ومن المهم أن نتنبه لخطر بروز مشكلة جلد الذات بين شرائح واسعة من الناس إذا لم يتم تدارك ذلك اعلاميا.) خصوصا وأن الجلد ليس على قضية أساسية أو لب في الموضوع.


يتبع ...
01-21-2007, 07:22 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
القشور واللباب في تفكير المخنثين الفكريين – إعدام صدام مثلا - بواسطة عمار بن ياسر - 01-21-2007, 07:22 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  صدام الحضارات Waleed 44 12,438 10-06-2010, 04:16 AM
آخر رد: بسام الخوري
  صدام بدون تعليق مؤمن مصلح 36 8,789 07-31-2010, 11:51 PM
آخر رد: عبادة الشايب
  يخت الشهيد صدام زكي العلي 79 15,133 02-22-2008, 09:17 PM
آخر رد: ماجن
  احترس اذا كان اسمك شائع فأن في مأزق...مثلا بسام الخوري نسمه عطرة 12 2,647 12-21-2007, 03:21 PM
آخر رد: بسام الخوري
  مجتمعات تكفير / مجتمعات تفكير arfan 5 958 10-25-2007, 08:03 PM
آخر رد: السلام الروحي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS