بسمه تعالى

اللهم صلى على محمد و آل محمد

لا زالت السهام الجائرة توجه الى نجم آل الرسول (ص) السيد الخمينى رحمه الله
و كالعادة لا يملك خصومه الا الافتراء عليه او حمل كلامه على اسوا الوجوه

و من المهازل و ان عشت اراك الدهر عجبا ان من يدافعون عن اللواط و ما يسمونه المثلية هم من يشنعون على العالم المجاهد السيد الخمينى رحمه الله

و يشم من الاعتراض على الفتوى رائحة اليهود والنصارى في شتمهم لرسول الله ص بدعوى انه تزوج عائشة و هى صغيرة و هى دعوى لا نسلم بصحتها
ولو أن الكاتب كشف عن هويته النصرانية أو اليهودية لأر‎يناه ما في كتبهم من جرائم وفضائح تجاه الأطفال والبشر والقوميات، مما يندى له الجبين
و انا عاتب على اخوتنا فى الاسلام الذين اهتموا بالموضوع لان المعترض على
الفتوى اما انه مسلم فلا يليق بمسلم ان يعترض على فتوى قال بها علماء اهل السنة انفسهم سيما و هى تساق ضمن حملة كافرة غير منطقية على الرسول الاعظم روحى فداه
و اما انه غير مسلم فان كان كتابيا فليمسك لسانه حتى لا تقطعه فضائح كتابه المقدس
و ان كان لادينيا كما يسمون انفسهم فاللادينى لا يعترف اصلا بشرع او شريعة
و البحث فى هذه
الأمور الفرعية في الشريعة يقتضي الفراغ من إثبات شرعية التشريع وكونه من الله اولا
هذه هى المنهجية التى لا يرفضها منصف عاقل
و باى معيار ترون اللواط او
المثلية كما يسمونها حقا , بينما ترون ما ورد فى الفتوى شنيعا
اليس هذا دليل على قلة الحياء عند هؤلاء
شىء من الحياء ايها المعترضون

اما مسالة وطء المراة :
1- هو مذهب بعض ائمة اهل السنة قطعا
2- الصحيح كما بين بعض علمائنا الكرام ان هذا الفعل محرم
راجع ما كتبه السيد العلامة محمد الحسين الحسينى الطهرانى فى رده المهم على الدكتور عبد الكريم سروش
و الواقع ان فقهائنا ما بين قائل بالحرمة او قائل بالكراهة الشديدة الاكيدة المغلظة التى تلى الحرمة و تقاربها فى ميزانها و درجتها
و من لم يقل بالتحريم فلورعه عن ان يحرم ما لم يثبت لديه تحريمه بالقطع
و هو ورع لا يفهمه اصلا المعترضون الذين لم تقترب قلوبهم قط من حلاوة الايمان

ورد بطريق صحيح عن سدير عن الامام الصادق عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه و آله قال : " محاش النساء على امتى حرام "
و اورد الشهيد الثانى فى " شرح اللمعة " و كذا المجلسى فى البحار 23/98 عن تفسير العياشى ان رجلا سال امير المؤمنين عليه السلام ان يؤتى النساء فى ادبارهن ؟ فقال سفلت سفل الله بك اما سمعت الله يقول :" اتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين "
و الخلاصة ان الحرث هو الزراعة و التناسل و ذلك متحقق فقط فى الفرج و قوله تعالى " فأتوا حرثكم انى شئتم " ليس بمعنى المكان بل الكيفية
و الرواية التى تبيح ذلك معارضة بالروايات الكثيرة الدالة على الحرمة لذا تعد ساقطة , مع ان وجود معارضتها للكتاب العزيز يوجب فى حد ذاته سقوطها كما قال العلامة الطهرانى
فالواجب هو رفع اليد عن هذه الروايات المبيحة لمخالفتها لظاهر الكتاب اولا
و لمعارضتها ثانيا للروايات الكثيرة التى هى اقوى منها سندا و اصح مخرجا

و الخلاصة :
م إن اللاديني لا حق له في مناقشة مبانٍ تشريعية لأنه لا يؤمن بالشرع والشريعة فكلها سواء عنده وإشكاله مجرد تعبير عن الحقد ،والرد من اجل الرد، وأما هو فعلميا لا يملك السؤال فيما لا يؤمن به وطريقتهم لا تلزم الدينيين أبدا.

وأما النصارى واليهود ، فجوابهم العام واضح وهو أن هذه تشريعات إلهية موقوفة على الشارع المقدس ، وهم لا يقبلون أصلا التدخل في أمر الشارع للتصحيح له أو اتهامه بظلم وما شابه ذلك فإشكالهم ليس على مبناهم ، وهو أيضا ليس على مبنانا وفهمنا فنحن بين من يقول بالعدل وبين من لا يقول به فمن لا يقول به وضعه وضع النصارى واليهود ومن يقول بالعدل عنده ألف جواب لهذا ولا يرى أي ظلم أو خروج عن طبيعة أحكام العقل .

فإشكالاتهم هي للتشويش وللدعاية فقط ولا تلزِم دينا متينا فيه آلاف التخريجات بحسب التخصصات.


و رحم الله السيد الخمينى رحمة واسعة و الذى لا يرى الخفافيش فى
اعلمه و سيرته العطرة الا هذه الامور التى تليق بعقليتهم المريضة
و الله المستعان