اقتباس:لي سؤال لشهاب الدمشقي خارج سياق الفتاوي الوهابية التي أراها كالضباب الذي يحجب الرؤيا.
طز في الوهابية والنواصب والروافض أجمعين. هل مات صدام حسين شهيد وطنيا كسجين حرب في الأعراف العلمانية؟
نعم أم لا.
عزيزي الكندي :
لا اعلم ماذا تقصد بتعبير (الاعراف العلمانية !) ؟ :
1- هل تقصد به معايير حقوق الانسان ؟ ( اين الانتهاك لها في اعدام صدام ؟ ).
2- هل تقصد قواعد القانون الدولي : صدقني لا اعرف ما حكم القانون الدولي بها، وكوني محامي لا يعني بالضرورة اني خبير بالقانون الدولي، وهو مقرر درسناه على عجل في السنة الثانية، وكان مدرس المقرر ( استاذنا القدير الدكتور عزيز شكري ) يسميه : طرائف من العالم !!! كناية عن امتهان قواعده !! ..
3- اما اذا كنت تقصد رأيي الشخصي في اعدام صدام فربما ابسطه في مداخلة منفصة، وان كان هذا أمر خارج عن موضوع هذا الشريط ..
اقتباس:خلاص لكان، الفكرة واضحة ولا حاجة لها الى ذر للرماد في العيون وتغليفه بغلاف نقد الممارسات الوهابية أو الدينية. هذا التسويق "العلماني" للفكرة يسيء الى مصداقية الكاتب.
كأن أي انسان بحاجة الى مثال صدام حسين ليتعرف الى بديهيات علماء السلاطين.
اخشى يا عزيزي انك لم تفهم مرادي جيدا من هذه المقانة، فليس الغرض (نقد الفتاوى الوهابية ! ) ولا نقد وعاظ السلاطين، ولا ممارسة نقد علماني او لاديني للفكر الديني كما توهمت ! ( يبدو ان خلفية الكاتب الفكرية ستطغى دائما على نتاجه ! وهذه اشكالية في القراءة لا في الكتابة ! ) .. غرضي كان واضحا، وهو القاء الضوء على ظاهرة المصالح السياسية والاغراض الطائفية التي تتخفى وراء اتخاذ القرارات والمواقف الرسمية والشعبية والفتاوى الفقهية، والأهم طريقة التعاطي الشعبي معها، فالثقافة الجمعية الشعبية اليوم مازالت أسيرة ردات الفعل العاطفية، وتعجز الدوائر الشعبية عن اتخاذ قرار بمضامين منطقية او عقلية او حتى شرعية مفهومة ، وما فكرة الصورتين المضادتين لصدام ( كافر وشهيد ) سوى مثال على ذلك : شخص مجرم قاتل فاسد .. تطلبت ظروف المرحلة ان يصبح شيطانا كافرا فتم ترويج هذه الصورة وتغليفها بالمبرارت الفقهية والسياسية وحتى العلمانية ! .. ولكن اليوم تغيرت الظروف، وسقط صدام، وشاءت الظروف ان تقف فئية بعينها وراء اعدام صدام، وبلمح البرق تغيرت الصورة ( نتيجة تغير الحسابات السياسية والطائفية ) فاصبح صدام شهيد الاسلام الحي !! ومجددا تم تسويق هذه الصورة شعبيا .. وللأسف تم تصديقها !! ..
وعلقت على ذلك بالقول ( وسانقل كلامي بالحرف .. وهو يظهر ان منطلقي لا علاقة له بنقد فكر أو فتوى وهابية كما توهمت ) :
ببساطة شديدة : المصالح السياسية والطائفية هي المحرك للمواقف والقرارات والفتاوى لا غير .. وربما لو ان من اعدم صدام هم ثلة من مجاهدي القاعدة لتغيرت الامور رأسا على عقب، ولقرأنا على موقع مفكرة الاسلام : تنفيذ حكم الله في الكافر المرتد صدام حسين ! ..
ماذا لم ان فلم اعدام صدام لم يسرب بالفعل ولم نسمع تلك الهتافات الطائفية ؟ هل كانت الصورة ستتغير ؟؟ ..
ترى .. هل وصل بنا السخف الى الحد الذي يجعلنا نبني مواقفنا اعتمادا على طائفة الجلاد !؟ ...
اذا كان شعبنا يفكر بهذا المنطق .. ويتخذ قراراته ومواقفه بناء على ردات الفعل العاطفية، ويغير مواقفه بصورة حدية مذهلة ( من كافر الى شهيد الاسلام الحي بذريعة : باب التوبة مفتوح !!!!!!!!!! ) فاعتقد ان مشكلتنا اكبر بكثير من أي مشروع صهيوني أو امريكي أو ..... صفوي !! ...
ورحم الله المفكر الشيعي علي شريعتي الذي تحدث عن هذه الازمة في كتاب حمل عنوانا غنيا بالدلالات : النباهة .. والاستحمار !! ..
مع التحية ..
شهاب الدمشقي.