عزيزي / الصفي

كعهدي بك دائما تختلف مع كل المفسرين

أولا : بنيت فهمي للنبوة علي أن النبي هو من له اتصال بالسماء عن طريق الوحي عن طريق مشروع أيا كان شكله المهم أن يكون وحيا مباشرا وليس إلهاما أو ما شابه , هذا هو الأساس العام عندي حسب فهمي لنصوص القرآن , وحتي من الناحية اللغوية فإن النبي تأتي من الارتفاع أو النبأ بمعني الخبر وبالتالي فكل من يأتيه خبر من السماء يكون نبيا
ومن الناحية العقدية فلديك الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة حيث يري الأشاعرة أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا أما المعتزلة فلم يجدوا فرقا بين النبي والرسول إلا من جهة اللغة بينما لا فرق بينهما من جهة الاصطلاح مستندين إلي آية الحج 52 ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ) ولهم كلام طويل تجده في شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار
المهم أن الأشاعرة وجدوا فرقا بين النبي والرسول
راجع في ذلك شرح العقيدة الطحاوية

ثانيا : أما من ناحية التذكير والتأنيث فلا حجة لك فيها لأن الخطاب بالمذكر علي التغليب ويشمل المذكر والمؤنث معا

وبالمناسبة فإن الآية التي أوردتها بها إشكال أرجو أن تفكر فيه ( وجعلكم ملوكا ) النبي موسي يقول لبني إسرائيل الحفاة العراة الخارجين توا من مصر ويسكنون الصحراء القاحلة ولا يجدون ما يقتاتون به ( وجعلكم ملوكا ) إلا إذا كان ذلك بمعني ما سيكون ولو كنت في مكان أي لإسرائيلي مع النبي موسي وكنت مصدقا به لهببت فورا للهجوم علي الأرض المقدسة بناء علي هذه النبؤة ( أي سوف يكون فيهم ملوكا )


ثالثا : أما بالنسبة لوصف السيدة مريم بالصديقة فلأنها آمنت بكلمات ربها وكتبه حسب الآية ولديك وصف أبي بكر بالصديق لأنه لم يتلكأ في الاستجابة أو يتلعثم ولكنه صدق فورا حسب الحديث ولكن عندي أنها ليست صديقة فقط بل ونبية أيضا حسبما فهمت من كتب التفسير والعقيدة


لم توضح في تحليلك لاصطفاء السيدة مريم لماذا كرر لفظ الاصطفاء

علي كل أطلب منك أن تحدد لي ما تفهمه أنت من معني النبي وهل كل نبي رسول وما معني الصديق


كوكو