اقتباس:الكتاب الذي قمت بوضع صورة غلافه مشكوراً لا يحتكر الحقيقة إذا لاحظت... فهو قائم على دراسة موضوعية من الكتاب المقدس...

أخي العزيز غالي:

عندما تكسر مريم الصليب،
ويقتل أقباط الإسكندرية العالمة الرياضية الفيلسوفة هيباتيا،
ويهدم أسامة بن لادن معابد البوذيين الوثنية بحسب اعتقاده، إلخ

أليس هذا احتكار للحقيقة؟

كل واحد من هؤلاء يا صديقي سيقدم لك مليون حجة وحجة بأن هو وحده الصواب وأنه وحده يملك الحق الأوحد المطلق وبالتالي من حقه أن "يكسر الصليب" و"يقتل الخنزير" و"يرفع الصليب فوق مكة" ويبني جرن معمودية لحشود غفيرة من المتنصرين في قلب ميدان رمسيس بالقاهرة كما حلم بعض الواهمين الأقباط وسمعتهم عبر البالتوك.

أرجو أن تكون وجهة نظري وصلت لك وترى معي فعلا أن هناك احتكار للحقيقة. من حقك أن تتعصب لما تؤمن به وتتمسك به ولكن في قرارة نفسي وفي قرارة نفسك لابد أن يهتف في داخلنا صوت قد لا نبوح به لأحد وهو أن إقصاء الآخرين وتكسير ما لا يروق لنا فيهم سواء كان صليب أو غيره هو فعلا احتكار للحقيقة. دمت عزيزاً.