لو لم أر أن الزميل كوكو يدخل الموضوع لما دخلته ولكن حضور كوكو لا يمكن تفويته؛ فتحياتي للصفي ولـ كوكو.

الأستاذ الصفي، حضرتك تقول:

اقتباس:ما اسهل الكلام.
كيف يكون في المقدور البشري ترتيب لكتاب فيه اكثر من 77 الف كلمة؟
هل تقبل نظرية الاحتمالات مثل هذا الكلام؟
لاحظ اننا لا نتحدث عن كل القران الذي فيه اكثر من 6 الاف آية , بل عن سور واحدة عدد اياتها 98 اية.

يا أخ الصفي، هناك علم سبق فيثاغورس العالم إليه وأخذه عنه العبرانيون ومعهم أبناء الثقافات السامية جميعا بلا استثناء وهو اسمه Occultic use of numbers. الحقيقة لا أجد ترجمة عربية مناسبة لكلمة أوكالت المكتوبة هنا بحروف لاتينية لأنهم يترجمونها خطأ إلى "سحر" ولكن هي أكبر من ذلك. لكن هذا التوظيف للأرقام يحدث على نطاقات واسعة بشكل يجعلك تظن أن هناك إعجاز في إنجازات كثيرة من الأدب والدين والشعر إلخ بناء على استخدام القيمة العددية للحروف. طبعا من يكتب هذه الحروف لا يجلس أو يحسب ولكنه تصدر عنه الأبيات عشوائيا في إلهام أدبي/ديني متدفق. ومع ذلك لا نقول أن أعمال فيثاغورس مثلا هي إعجاز علمي أو إعجاز رياضي.. لا يوجد إعجاز بالمرة. عقلية الإعجاز جاءت مع شعور الناس بالعجز أمام ما أعجزهم واستشكل عليهم فهمه فقالوا: سبحان الله؛ إن هذا إلا "معجز أحمد".

لمزيد من القراءة حول توظيف الأرقام على منهج فيثاغورس وما اعتبروه "معجزة وإعجاز"، أقترح قراءة كتاب "التعاليم السرية لكل العصور" عبر هذا الموقع المحترم:
http://www.sacred-texts.com/eso/sta/index.htm