محارب النور .(f)
لبسنا ثوب الحضارة و الروح جاهلية .
إن الأصولية و الطائفية الدينية و التمايز العرقي و العشائرى و الشوفينية الوطنية كلها أنواع من الأفيون الذي يدمر الوعي و يقتل الثقافة و العلم ، إن هناك دور محوري للمثقف البرجوازي في قيادة التنوير في العالم المتخلف ( النامي للتجمل ) ، هذا الدور لا يجد أحدا يقوم به في المجتمعات العربية لهذا نتدهور بإستمرار ، هذا هو اعتقادي فحتى الحركات السياسية التي قادها مثقفون مثل حركة القومية العربية ممثلة في نموذجها الأشهر (حزب البعث) سرعان ما استولى عليها العسكر و حولوها إلى تنظيمات فاشية كي يمارسون باسمها الفساد و القهر .
كرداس.(f)
طرحت يا عزيزي شريطا حاولت فيه استقراء دور الدين و مستقبله في عالم ليبرالي ، الشريط طويل و لا يمكنني حتى ايجازه، و عموما أرى أن الدين و الفلسفة و الفن سيتم إستدعائهم ليس كمرجعيات سياسية أو معرفية ،و لكن كأدوات موازية لإدراك الجوانب غير المادية من الحياة و الإجابة على تحديات أخلاقية غير مسبوقة ، وهذا ليس نفس الدور القديم للدين ، أما عن الأصولية المسيحية في أمريكا فهي أحد المكونات الثقافية في المجتمع الأمريكي و لكنها ليست مهيمنة في مواجهة تقاليد ليبرالية قوية و دستور علماني ، هناك بالفعل فرق كبير بين ما نطلق عليه أصولية في أمريكا و تلك في العالم الإسلامي العربي ، فاليمين المسيحي لا يكفر المسلمين ولا يدعوا لقتلهم حتى تكون كلمة المسيح هي العليا و كلمة الكافرين في recycle bin.
الأخ العزيز مورجان .(f)
أتمنى أن تجد وقتا لمشاركات أكثر .

اقتباس:دكاتره في الطب مصممين ان الانسان لم يخرج الي الفضاء و ان كل هذا مجرد تمثيلية و ان الكلام عن اكتشاف الفضاء و الثقوب السوداء مجرد روايات خيال علمي!!

أتذكر أنه عندما أعلنت الولايات المتحدة عن هبوط أرمسترنج على سطح القمر ، كنت أسير في شارع المنيل متجها إلى المسجد لصلاة الجمعة كأي قروي مؤمن ، و بينما كنت أسير بجوار سور قصر الأمير محمد علي سمعت خطيب المسجد يصيح في الميكرفون بصوت غاضب محذرا المسلمين من تصديق مثل هذه الخزعبلات مستشهدا بالآيات القرآنية البينات ،و كان يقول أن تلك كلها دعايات الغرب الملحد المسيحي كي يثبط هممنا ، فهو يعلم في كتابه بصدق نبوة محمد و أن أمته ستظهر على كل الأمم و ...وأن الغرب يحاول إثنائنا عما هو فرض علينا من قتاله و قتله و... ، و هكذا بدلا من الذهاب إلى المسجد استقليت الباص إلى وسط البلد و ذهبت مباشرة إلى السينما ، ومنذ ذلك الوقت لا أتذكر أني (عتبت) تلك المساجد إلا كعمل إجتماعي ، إني أيضا لا أعلم ماهي العلاقة بين الطب و الأصولية و العداء للعلم ، فلي أربع أقرباء يعملون في هيئة التدريس بإحدى كليات الطب ، ثلاث سيدات تحولن إلى الحجاب من النوع الثقيل جدا و الرابع أطلق لحيته و يعادي كل الأفكار التنويرية بلا استثناء حتى أطلقنا عليه أبو جهل !، ربما كان إطلاع الأطباء على ما بداخل أجسام المرضى جعلهم يشاهدون الجان و العفاريت مصدقا لما بين أيديهم من كتاب ! ، كان برنارد شو يقول (إننا لو لم نتخلص من التوراة فستتخلص منا التوارة ) و يمكننا أن نقول شيئا مشابها عن كتبنا المقدسة التي تحيل الخرافات دينا .
الزميلة المبجلة نسمة .(f)

اقتباس:لا أن الواقع كان المعتقدات التي توارثها هي التي تتمكن من عقله بشكل  
أدى به الانفصام الشخصي ,,,

هذه الإزدواجية هي إحدى مكونات الشخصية العربية عموما و المصرية بشكل أخص ، فالعربي / المصري عادة يمارس حياته المهنية و العامة بشخصية تختلف عن الشخصية التي يمارس بها حياته الخاصة ، ولو تابعتي طبيبا مثلا في عيادته ثم في منزله ستعجبين أن يكون الإثنان نفس الشخص ، الشخصية الأولى تفرض عليه أن يكون علميا منفتحا متحررا متسامحا ، بينما تكون الشخصية الثانية هي الأصيلة التي يمارسها في مجتمعه الضيق داخل البيت ، وهي عادة شخصية دكتاتورية متعصبة مسكونة بالخرافات و الهواجس ،ولا تختلف كثيرا عن شخصية أجداده القرويين الجهلة ، هناك عشرات الأمثلة حتى لا يمكنني حصرها ،و لكني أذكر منها زميل كان قياديا في التنظيم الطليعي الناصري كتب ضدي تقريرا لأني كنت أذهب للصلاة في المسجد ثم وصفني فيه بأني سليل زواج الإقطاع الديني بالإقطاع الزراعي ، بسبب مكانته التنظيمية حصل هذا الزميل على الدكتوراة في الإقتصاد من جامعة في ألمانيا الشرقية رغم أنه كان طالبا فاشلا ، في عصر الإنفتاح تحول زميلنا إلى إسلامي انفتاحي يتكسب من قروض البنوك التي يعمل بها ، فوجئت به ونحن ندخل مكتبا لصديق مشتركا لنا أنه يقوم بتحية الموجودين بحماس مما جعلني مندهشا لأن المكتب كان خاليا ، و لكني عرفت منه أنه يقوم بتحية الجان لأنهم يحتلون المساكن بمجرد خلوها من أصحابها ،و أنهم ربما كانوا من الجان المؤمن فيعرفوننا ولا يؤذونا !، من الغريب أن هذا الزميل الماركسي المؤمن الرأسمالي الإشتراكي كان معروفا بأنه زير نساء رغم أنه تحول لداعية و يعمل مستشارا في البنوك الإسلامية .
لجميع الأخوة المشاركين كل تقدير .:redrose: