مقتل 250 مهاجماً في إحباط اغتيال مراجع النجف الأربعة :المواكب الحسينية في كربلاء تهاجم الحكومة العراقية لدورها في استشراء الفساد
تمت إضافة الخبر بتاريخ 29-1-2007, 2:2


النجف ــ الزمان
قال العقيد بالشرطة العراقية علي نوماس ان القوات العراقية والامريكية قتلت 250 مسلحاً في معركة شرسة شاركت فيها دبابات وطائرات هليكوبتر امريكية علي مشارف النجف امس في معركة استمرت بعد حلول الظلام مع االمسلحين الذين تسللوا من الحلة والكوت والعمارة. وقالت مصادر سياسية ان المسلحين كانوا فيما يبدو موالين لرجل دين غير معروف يدعي أحمد حساني.فيما قالت مصادر امنية مسؤولة ان المهاجمين كانوا يستهدفون الوصول الي اماكن اقامة المراجع الاربعة الكبار علي السيستاني واسحاق الفياض وبشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم في عملية تستهدف قتلهم. وقال مدير الشؤون الامنية في النجف ان المهاجمين رددوا هتافات تدعو الي ظهور المهدي المنتظر الامام الثاني عشر الغائب لدي الشيعة هذه الليلة خلال هجومهم. يذكر ان قادة الصف لثاني لمليشيا جيش المهدي تسللوا الي جنوب العراق تحسباً من الاعتقال خلال تنفيذ خطة امن بغداد.

سقوط مروحية امريكية
واعترف مصدر امريكي بسقوط مروحية امريكية خلال المعارك ومقتل اثنين من طاقمها.
من جانبه قال أسعد ابو كلل محافظ النجف ان قوات الامن العراقية تقاتل مجموعة من المسلحين تطلق علي نفسها اسم جند السماء مختبئين في بساتين النجف امس قبل يومين من احياء ذكري عاشوراء فيما ذكر شاهد أنه رأي طائرة هليكوبتر تسقط. وذكر مراسل لوكالة رويترز عند نقطة تفتيش علي بعد نحو 1.5 كيلومتر من القتال أنه سمع دوي اطلاق نيران وشاهد دخانا ينبعث من مروحية امريكية مقاتلة تحلق فوق أرض المعركة. ومضي يقول ان الطائرة التي كانت تقصف المسلحين سقطت فيما تصاعد الدخان من موقع السقوط. وأضاف أنه لم يتضح بعد ما اذا كانت تحطمت. ورفضت الشرطة في النجف التعليق علي القتال فيما قال الجيش الامريكي انه لا يصدر بيانات بشأن عمليات جارية.
وقال ضابط في الفرقة الثامنة بالجيش العراقي في النجف طلب عدم نشر اسمه انه سمع أيضا أحاديث عن سقوط طائرة هليكوبتر.

ازياء مموهة
وأضاف أن المسلحين يرتدون زيا مموها ومنظمون فيما يبدو تنظيما جيدا ويقاتلون في تشكيلات صغيرة.
وقال المحافظ كانوا يخططون لاغتيال علماء دين أثناء احياء ذكري عاشوراء. وذكر مراسل رويترز أنه استطاع سماع دوي اطلاق نيران كثيف. وأضاف أنه كان قد رأي في وقت سابق جنديين مصابين برفقة زميل لهما قتيل في مؤخرة شاحنة خارج قاعدة للجيش العراقي. وتابع ان هناك تعزيزات قادمة من مدينة الحلة القريبة وانه سمع اتصالات لاسلكية طلب فيها جنود في وسط القتال امدادات من الذخيرة. وأضاف ابو كلل أن المسلحين ومن بينهم مقاتلون أجانب وصلوا الي المدينة في الايام الاخيرة متخفين في صورة زوار واستقروا في البساتين التي قال ان انصارا للرئيس العراقي السابق صدام حسين اشتروها منذ ثلاثة او اربعة اشهر. وقال ان القوات العراقية تطوق البساتين وتقاتل المسلحين. وأضاف أن القوات الامريكية غير مشاركة في العملية لكن طائرات الهليكوبتر الامريكية توفر دعما. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا لكنه لم يستطع تحديد عددهم. وقال المتحدث باسم محافظة النجف احمد دعيبل ان خمسة أشخاص اعتقلوا. وذكر ضابط بالجيش العراقي طلب عدم نشر اسمه أن 25 شخصا اعتقلوا. وتدفق عشرات الالاف من الزوار علي كربلاء علي بعد 70 كيلومترا شمال غربي النجف لاحياء ذكري مقتل الامام الحسين. وقال مسؤول انه تم نشر 11 الفا من عناصرالشرطة والجيش داخل المدينة وحولها لاحباط اي هجمات . علي صعيد آخر نددت المواكب الحسينية في اهازيجها (الردات) خلال احياء ذكري عاشوراء بنقص الخدمات وانعدام التيار الكهربائي وارتفاع البطالة. وحملت الحكومة مسؤولية هذا الوضع. مذكرة بالمواكب الحسينية التي كانت تهاجم الحكومات السابقة بالمناسبة نفسها. وهاجمت المواكب التي انتظمت امس في كربلاء بمناسبة احياء ذكري عاشوراء في أهازيجيها التي يطلق عليها الردات الفساد المالي والاداري وما وصفوه بـ السرقة علي المكشوف . ولم توفر ردات المواكب انتقاد اي حزب سياسي او كتلة برلمانية، واجمعوا علي وجوب الاقتداء بسلوك الامام الحسين ناصر المظلومين والفقراء علي حد تعبيرهم، وكانوا مجمعين علي رفضهم للخدمات المتردية بشكل عام.

ردات مناهضة للحكومة
ورفعت المواكب الحسينية التي وصلت من مختلف مناطق البلاد اعلاما عراقية. وانتقاد الحكومات العراقية السابقة خلال المواكب الحسنية هو تقليد كان يتم خلال العهود السابقة عاد للظهور للمرة الاولي هذا العام بعد قيادة الاحزاب الدينية للسلطة. وتعاني محافظات وسط وجنوب العراق التي تتميز بالهدوء النسبي من انعدام الخدمات خاصة التيار الكهربائي وقلة مياه الشرب والبطالة فيما ترصد في هذه المدن ظاهرة الفساد والاعتداء علي المال العام من قبل القيادات والمسؤولين من دون ان تحرك السلطات ساكنا لوقف ذلك.
ويقول الحاج حامد كاظم العبيس الذي يقود موكب عزاء العباسية (ضواحي كربلاء) الذي عرف بين العراقيين برفع شعارات ضد السلطات كانت تعد من قبل الحزب الشيوعي ان
"موكبنا القادم من احد اطراف هذه المدينة طرح معاناة الشعب العراقي الذي يعاني من الفساد وقلة الخدمات".
ويضيف ان الحسين في ثورته جاء من اجل نصرة المظلومين والفقراء ومن اجل الحرية ورفض الطغيان لذا تميز موكبنا بمطالبته رفع الظلم عن هذا الشعب والوقوف ضد الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة في هذا الوقت".
ويتابع نقول للحكومة: انتظرناكم سنين طويلة، وانتظرنا التغيير بصبر كبير، واليوم حدث التغيير وذهب نظام الدكتاتور صدام، والشعب يتطلع الي الافضل والاحسن ولديه طموحات وتطلعات لكن مع الاسف نري ان الوضع الامني والاقتصادي والخدمات تنحدر الي الاسفل لعدة اسباب في مقدمتها الفساد الاداري".
ويوضح العبيس نعم، نعترف ان هناك تحديات كبيرة لهذه الحكومة، لكننا نقول للمسؤول اذا لم تكن قادرا علي تغيير شيء فاترك المكان لغيرك".
وانتقد الموكب بشكل حاد الانقطاع المتكرر للكهرباء وعبروا عن ذلك في هتافات رددوها بين الحرمين، مقام الامام الحسين وضريح اخيه ابو الفضل العباس، حيث راقبهم الالاف من الزوار نساء ورجالا.
وردد الموكب الكهرباء تحرم بعد ...نرجع علي اللالة (المصباح) واللالة ما بها نفط ونفطاتنا اوشالة (اي نفذت) والبوك (السرقة) عالمكشوف والشعب بعينه يشوف".
كما طالت الانتقادات المسؤولين واعضاء البرلمان كل من جلس عالكرسي اتربع والشعب خلي يتدمر و"بكل الوزارات اكو (موجود) حرامية والبوك (السرقة) صاير علني واعمال وهمية".
من جهته، يقول الحاج رضا حسن النجار احد الشعراء المشاركين في الموكب ان "موكبنا يتطرق منذ تأسيسه اوائل القرن الماضي الي قضايا الشارع العراقي ومعاناة الناس".
واضاف نشعر بما يعانيه الشارع من هموم لذا نحاول ان ننقلها في هذه المناسبة الحزينة فالشارع يريد ان ينتقد الفساد الاداري والامن والخدمات التي اعادتنا الي المصباح".
وقال ان البلد يعاني من مسألة اكثر اهمية وهي مسألة العنف الطائفي، لذا سنرفع
شعار (لا للطائفية ولا للفتنة، نعم للوحدة)".

zzaman International Newspaper - Issue 2605 - Date 29/1/2007

----------------------------------------------

اليوم اذاعت بعض القنوات ومنها (الحربة) مقتل 250 مسلح في الكوفة وكان الخبر " على شريط الحرة المتحرك " يقول :" كانوا يختبئون في مزارع اشتراها انصار صدام قبل اسابيع قليلة " (سنعرف بعد قليل انه لا علاقة بين انصار صدام وعقيدة هؤلاء المسلحين) !!

ولكن تفاصيل الخبر تقول شيئا آخر . اتضح ان العملية (استباقية) قام بها الجيش العميل مع الشرطة العميلة بتغطية جوية من الامريكان بطائرات اف 16 ومروحيات . والمسلحون يعرفون باسم (جند السماء) وهم يحاولون تعجيل ظهور المهدي المنتظر بل كانوا يعتقدون انه سيظهر هذا اليوم . ويقول عقيد في الشرطة انهم قدموا الى المدينة كزوار عاشوراء . وانهم اقاموا في 8 مزارع متقاربة وكانت معهم اجهزة اتصالات موتورولا ويبدو ان تخطيطهم كان حسب العقيد (استهداف المراجع العظام واصحاب المواكب ) وان العملية الاستباقية التي جرت في المزارع قرب الكوفة واثناء هروب العناصر المسلحة باتجاه الحلة ، نتجت عن مقتل 250 منهم واسقاط مروحية امريكية ومقتل طياريها . وان الشرطة استحصلت على اذن قضائي بالعملية (يعني عملية شرعية مية المية في دولة الديمقراطية والقانون).

دورية العراق