اقتباس:بل هو تعجب ان شئت مما ( أعتقده ) ازوداجا في الخطاب..
لم افهم اين الازدواج المقصود !! .. عرّفتُ لك الطائفية التي ارفضها وادينها، فمن تلبس بها ارفضه مهما كانت هويته الفكرية ..
اقتباس:حزب الله حركة مذهبية طائفية لا تختلف عن حركة الإخوان المسلمين كحركة مذهبية طائفية
مقارنة غير صحيحة على الاطلاق :
مجددا احيلك الى كتبته اعلاه حول خصوصية الحالة اللبنانية .. حركة الاخوان المسلمين تطرح هوية مذهبية لسورية الوطن، وتنادي بفرز مواطني ضمني على اساس الانتماء لتيار أهل السنة والجماعة باعتباره ( عقيدة الأمة !!!!!! على حد تعبير الاخواني زهير سالم .. تابع هوس التشيع في سورية لتفهم ما اقصد )، وهو ينطلق من الاساس كمشروع سياسي بخلفية دينية طائفية، ويعتبر ان أهل السنة ( رقما في سورية !!! ) على حد تعبير البيانوني، وان المجتمع السوري فيه اقليات، وطبعا للأقلية وضع خاص فصله الاخواني محمد المبارك ..
أما حزب الله فهو في الاساس مشروع مقاومة، ومن حقه ان يتحول الى مشروع سياسي، نبت في بيئة لا تنفصل فيها السياسة عن الانتماء لطائفة، وتشكل الاحزاب فيها الوجه السياسي للطائفة ! وضمن هذا الاطار فان ظهور حزب شيعي هو امر اكثر من عادي وطبيعي ..
حزب الله لا يقدم هوية شيعية ام حتى اسلامية للبنان، وانما يطالب بحقوق فئة لبنانية يرى انها يمثلها ( وهي بالبطع فئة مهمشة عن قصد وعمد !!! ولو قدر لك زيارة الضاحية الجنوبية وحارة حريك لادركت ذلك ) ..
حزب الله لم يمارس شحنا طائفيا ضد الآخر الطائفي ( قارن خطاب حسن نصر الله الوطني بخطاب الجوزو الطائفي حتى النخاع !! ) ..
اذن .. ضمن القوانين الطائفية التي تحكم كل احزاب لبنان الا يحق لنا ان نتعجب ممن يلعن حزب الله بحجة محاربة الطائفية، ومن ثم يغطي الطرف كل دستة الاحزاب الطائفية في لبنان ؟؟؟ ..
اقتباس:وان كنت سأسلم معك بخصوصية حالة حزب الله لجهة المقاومة ومشتقاتها ، فسأحيلك إلى حركة حماس التي تمارس ذات الدور ثم هاهي تتقاتل مع الشريك المقاوم الآخر على ارض لا يمتلكها الطرفين !!
حتى الآن مارس حزب الله سياسة ضبط النفس ( رغم قدرته الاكيدة على بث الفوضى) لاحظ ان جل ضحايا الاضراب الأخير من حزب الله !! فما دلالة ذلك ؟؟ .. وحتى لو حدثت فوضى واضرابات فهل هي بدعا في الواقع والتاريخ اللبناني ؟ ( هل نسيت الحرب الاهلية اللبنانية ؟؟ هل اللبنانيون سمن على عسل، ومن ثم جاء الغريب الذي سرق الجرة !! ) ..
اقتباس:مسألة اضطلاع حزب الله بالمقاومة وتمجيده من هذه الناحية ، أعتقد أنها مسألة قتلت بحثا ونقاشا ولا نتيجة : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .. تماما كالقوميين الذين ينتقدمهم الليبراليون !!!!
عندما يتعلق الأمر بمقاومة مشروعة فكلنا مع حزب الله، ولا اعتقد ان هناك من ينكر شرف هذا الفصيل الوطني الذي لم يستثني حتى ابن امينه العام ! على عكس احزابنا العربية التي لا تعرف من النضال الا الجعجعة !! .. حزب الله هو حزب الفعل لا القول .. مع تأكيدنا على ان ممارسة حزب الله لا تخلو من اخطاء بالتأكيد ..
اقتباس:حالة خاصة تتجلى بالطفيلي كونه دفع وجوده السياسي والتنظيمي يوما ما في سبيل تساؤلات كتلك ، إذن هو لا يتحدث من موقعه كمتشظي حالي ، بل يواصل ما بدأه من موقعه كرأس للهرم وأمين عام لحركة ليس هو ( الشيعي ) الوحيد الذي ينتقدها بذات الإنتقادات ..
من السهل ان نعكس الفرضية لنجعل الخلاف في اساسه شخصي بحت، وجعل من المبررات اللاحقة حجج اعلامية لتبرير الانشقاق ( وفق منطق الحركات الانقلابية التي تبدأ شخصية ومن ثم تبحث عن المبررات !! ) .. مجددا : ليست القضية الطفيلي مقابل حزب الله : القضية : ماذا فعل وماذا فعلوا ؟ ..
اقتباس:كنت أتحدث عن رد الأمور للتهم الطائفية في كل مرة يتجرأ أحدهم على انتقاد مسيرة حزب الله .. طيب فهمنا، اذا انتقد السني الشيعي طائفية ، واذا انتقد الشيعي الشيعي .. ما تصنيفها في حرب التصنيفات تلك ؟
يا عزيزي .. لو انصفت لعرفت ان 90 % على الاقل من كتابات نقد حزب الله تخرج من مشكاة الخلاف الطائفي .. والا .. فلماذا يتحول مشروع حزب الله الى مشروع طائفي شيعي صفوي !!! ويحاط مشروع مقاومة ينطبق عليه ذات التوصيف (سني صفوي) هو الجهاد الفلسطيني بهالة التقديس والتبجيل !؟ ..
مع التحية ..
شهاب الدمشقي.