اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  

اقتباس:وتصحيح أهل الاختصاص الذين أجمع على حجتهم في هذا المجال القاصي والداني

لم يجمع أحد على حجتهم كلهم معًا دفعة واحدة في المسألة الواحدة لأنهم يختلفون. فمثلًا ضعف الألباني روايات في البخاري، أما أبو إسحاق الحويني قال بعدم وجود روايات ضعيفة في البخاري. وهذا شطط.

عفوا أخي الكريم لكني ما عنيت ما فهمت من كلامي ذاك، فإني ما أردت بأهل الاختصاص -الذين أجمع على حجتهم في هذا المجال القاصي والداني- أهل هذا العصر، ولعلك تعرف أن لا إجماع على تصحيح الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، بل ولا حتى ما يقارب الإجماع، ولكني أردت البخاري ومسلما في هذا المجال، وأحمد وابن معين وأبا زرعة وأبا حاتم والبخاري ومسلما معهم في شأن الرجال.

ملاحظة: لا حجة في قول الألباني في حق البخاري ولا حجة لغيره في هذا العصر مطلقا.

أخي الكريم أهل الاجتهاد في الحديث والفقه هذا العصر عيال صغار بل وصغار جدا أمام أولئك الجبال الشم، فأي ما قول يعارضون فيه ما اجتمع عليه أهل ذاك العصر فهو مردود لا يقبل بحال من الأحوال إلا أن يجتمع من أقطار الأرض علماؤها من أهل الاختصاص -مع ضعفهم- فيجمعوا على ضعف حديث في البخاري، وهذا وإن وقع ولا أظنه يقع يظل ريبة في الصدر من تضعيف ما أجمعت على صحته تلك الأمة في ذاك العصر الذهبي للإسلام.

اقتباس:اختلف الإمام البخاري والإمام مسلم في قبول رواة وروايات كما ضربت لذلك أمثلة.

عدم إدخال أحد الشيخين بعض الصحاح في الصحيح لا يعني ضعفها أخي الكريم، وعدم قبوله ببعضها كذلك لا يدل على تضعيفه لها.

اقتباس:هذا نقد وليس طعن. الطعن لا يكون إلا في الدين وأسسه وبنيانه. والروايات عمل بشري محض ومن ثم فهو قابا للنقد.

بل هو طعن أخي الكريم وإليك ما قال في هذا ابن منظور صاحب اللسان: "يطعن بالفتح والضم إذا عابه".

اقتباس:ثم إذا كان البعض يقول أن من الصحابة من زنا ويرى هذا ليس خروجًا عن المبدأ، فهل البخاري معصوم وهم لا؟!

الخروج عن المبدأ أن يقوم أحد الصحابة المروي عنهم أو أحد الرواة الثقات بكبيرة لا يتوب منها أو بصغيرة يستمر عليها أو بقول ينسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه من قوله، وعليه فلا علاقة لما ذكرت بعصمة البخاري وغيره، لأن صحة ما في البخاري إنما جاءت بالتزامه ما أجمع عليه أهل التحقيق في الصحيح في زمانه وفق الشروط والضوابط المعتمدة عندهم وقتها، ولزمنا نحن في هذا الزمان صحته لإجماع أهل ذاك العصر وما بعده على صحته.

اقتباس:وأريد أخي الفاضل دليلًا على أن من صحابة الرسول الكرام من زنا.

حبا وكرامة ..

قال البخاري في باب (سؤال الإمام المقر هل أحصنت): حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن بن المسيب وأبي سلمة أن أبا هريرة قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الناس وهو في المسجد فناداه يا رسول الله إني زنيت يريد نفسه فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه فجاء لشق وجه النبي صلى الله عليه وسلم الذي أعرض عنه فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبك جنون قال لا يا رسول الله فقال أحصنت قال نعم يا رسول الله قال اذهبوا به فارجموه قال بن شهاب أخبرني من سمع جابرا قال فكنت فيمن رجمه فرجمناه بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه.

اقتباس:والسلام عليكم أخي الكريم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل الكريم.