حبيبي الصفي أحبابي أبو عاصم والعميد سلام،
اقتباس: الصفي كتب/كتبت
انه يا اخي الكريم لا يدل على اي شئ فالبحوث تقوم على اسس
التحليل الاحصائي له قواعده و احصاء التكرارات/ الترددات في علم ال content analysis و هو المعتمد في احصاء الشيطان/ الشياطين مقابل الملاك / الملائكة اعتمد على مفرد الكلمة بغض النظر عن تعريفها بالالف و اللام من عدمه او انها مفرد او جمع.
هذا يسمى تلفيق تماما مثل الذي قال بان الشيطان ايضا الف القران و ذكر الاية الكريمة: ...
عزيزي الصفي،
أنت تضع نفسك في الواقع في مأزق. فأنا أراك لجأت إلى أسلوب التلاعب بالعامل النفسي عند القراء:
"انظروا يا قراء، فحتى اقتراحات الإخوة المسلمين أنا أرفضها وأصححها. هذا يعني بأن الإعجاز الذي أنادي به هو إعجاز حقيقي وليس إعجازاً وهمياً أو خيالياً. إذاً فالإعجاز هو علم حقيقي وواقع موجود في قرآننا ليميزه عن بقية إعجازات الدنيا!"
يا سلام يا أستاذ الصفي! وتنسى بأنك بفعلتك تلك تحفر قبر قرآنك ودينك بيدك.
فبناء على إجابتك على ردود الأخين أعلاه (العميد وأبو عاصم)، السؤال المنطقي الذي يأتي طبيعياً وتلقائياً إلى الذهن هو:
كيف سيتمكن المسلم العادي أو حتى المتعمق (مثل الإخوة العميد وأبو عاصم) من التأكد ومعرفة في ما إذا كان ذلك الإعجاز (المدّعى به) هو إعجاز صحيح ومنسجم مع القواعد والأسس، وليس تلفيقاً مختلـَقاً من تصورات وخيالات مروجي الإعجاز (كما اتهمتني)؟
[SIZE=5]
إذا كان حتى المتعمقون في دينكم وإيمانكم غير قادرين على فهمه وتمييزه إلا بعد تصحيحك إياهم، فكيف تتوقع منا أن نوافق معك ونقول لك "[COLOR=Blue]معك حق
من ناحية أخرى، من الذي وضع قواعد الإعجاز تلك، وكيف توصلتم إلى اكتشافها وتحديدها لتبنوا على أسسها؟
ما الذي يؤكد لنا بأنكم لستم منافقين في مناداتكم بالإعجاز واختلاق قواعده وأسسه الوهمية بنفسكم وعلى هواكم؟
- أحياناً نراكم (يا إعجازيي القرآن) تقبلون بـ "الـ" التعريف، وأحياناً أخرى لا تقبلون بها.
- أحياناً تقبلون باللواحق (كحروف الجر أو الضمائر الموصولة وغيرها)، وأحياناً أخرى لا تقبلون بها.
- أحياناً تقبلون بالمثنى والجمع، وأحياناً أخرى لا تقبلون بها.
- أحياناً يناسبكم جنس الكلمة وحده (فإما التذكير أو إما التأنيث)، وأحياناً أخرى لا يهمكم ذلك ولا تكترثون بالأمر.
- أحياناً تقبلون بكل مشتقات الكلمة المعنية (مهما كانت مناسبتها ووضعها وموضعها، قيلت بسوء أو بحسن كله مقبول)، وأحياناً لا تقبلون بها. أو تقبلون ببعضها جزئياً عندما تناسب عدّكم.
- أحياناً تأخذون بكلمة معينة واحدة فقط، وأحياناً أخرى تقبلون أي كلمة أخرى تعطي معناها، حتى ولو اختلفت كل حروفها.
- أحياناً تأخذون الكلمات المتوافقة الهدف والمعنى لتعملوا منها إعجازكم، وأحياناً أخرى تناسبكم الكلمات المتعاكسة الهدف والمعنى.
- وإلى آخره . . .
فعن أي أسس وقواعد تتكلم يا حضرة الصفي؟
ارسوا على برّ يا أخي كي نفهم معكم معنى إعجازكم! وتوقفوا عن تلك الاختلاقات والبدع والأساليب
المـطـــــــاطــــة، التي تحاولون بها تكييف أمور معينة لتوحي بمعنى ما وليس بالإعجاز!
وتوقف عن نسب اكتشافي (محمد / كذاب) إلى التلفيق!
نحن لسنا هنا آلات لنطيع أوامركم: عدوا كذا! أليس العد صحيحاً؟ فإذاً هذا إعجاز!
نحن نريد أن نعرف لماذا في هذا الإعجاز يجب أن نعدّ هذا، لكن في إعجاز آخر لا يجب أن نعده.
وهل تظننا بأننا حمقى لنقبل بشكل أعمى أي ادّعاء بالإعجاز، مجروفين بالعاطفة، فقط بهدف تمجيد قرآنكم؟
وصراحة أقول لك: إنكم بتلك التفاهات تسيؤون إلى قرآنكم ودينكم أكثر مما تقوون دعائمه (هذا إذا افترضنا أن له دعائم أصلاً).
إن كل ذي عقل سليم يدرك بأنكم تعملون تماماً "كالغريق الذي يتمسك بقشة" من أجل النجاة.
- فتارة تختلقون إعجازات وهمية غير موجودة أصلاً في ذهن مؤلفها.
- وأحياناً أخرى أراك تتمسك بصرامة بقصة المضاف إليه لتكررها على الملأ، لتوحي لنا وكأنك اقتنيت غنيمة لا تقدر بثمن، مع أني منذ البداية اعترفت بها وشكرتك على التصحيح، وكان من المفروض أن ينتهي الأمر هناك.
- وتأتينا أيضاً بعد ذلك لتقول: عدّهم لنرى إن كنت تستطيع اكتشاف ما يغيّر عددها الـ 19.
وإلى ما هنالك من أشياء لا تستحق أن تذكر، نراك تكبّر قيمتها وتطبّل وتزمر على لا شيء. وتنسى بأنك بفعلك ذلك تنبهنا لوجود عجز واضح عندك، وبأنك لا تستطيع أن تجد أفضل من تلك التفاهات الصغيرة. فلو كان بحوزتك ما هو أفضل وذو قيمة لما لجأت إلى هذه التفاهات آملاً أن تنقذك أنت وقرآنك ونبيك من الغرق.
وأذكرك أنت والقراء الأعزاء، بأنني سبق ووضعت أعلاه روابطاً لمواقع تدلنا على أن البعض من اليهود وغيرهم سبقوكم وتجاوزوا بقوة خيالهم ما أنتم تدّعونه باطلاً عن قرآنكم بالإعجاز. لقد وجدوا إتماماً لنبوات (وهمية طبعاً في نظري) على أساس الكتاب المقدس.
فاحترم يا سيدي عقولنا، ولا تظن بأننا سنصدّق ما تأتينا به من علم وجد حتى قبل محمدكم.
تحياتي