يعني أن إسرائيل لديها خططاً موضوعة لمجابهة حرب محتملة مع "حزب الله". وهذا أمر عادي جداً في ظل المعطيات السياسية، وأعتقد جازماً بأن "لحزب الله"، كان وما زال، خططه الحربية في مواجهة اسرائيل.

المقال يشير أيضاً إلى مقدار القلق الاسرائيلي من "القوة الصاروخية" لحزب الله، وإلى التهور السياسي الاسرائيلي في الخروج إلى الحرب. وعدم الجاهزية الاسرائيلية، واختلاف الرأي بين الجيش والساسة في الدولة الصهيونية.

المقال بحد ذاته هو مراجعة اسرائيلية لفترة الحرب الأخيرة، ومحاولة لفهم ما جرى والاعتبار به، وهو يشير إلى حرص الدولة العبرية على التعلم من تجاربها، وتشديدها على عدم المساس بأراضيها وبناها التحتية إذا ما نزلت بها نازلة، أو إذا ما خرجت إلى حرب جديدة. هنا، نستطيع أن نسأل "أين يقف حزب الله من هذا"؟

حزب الله قام بمغامرة غير محسوبة العواقب (باعتراف حسن نصرالله نفسه) عندما خطف الجنديين الاسرائيليين. وحزب الله يثبت يوماً بعد يوماً انه دمية إيرانية متحركة يهمه تنفيذ السياسة الإيرانية والسورية غير عابيء بلبنان واللبنانيين، ولا بأرواحهم ولا بممتلكاتهم ولا بحاضرهم أو بمستقبلهم. وهو لا يفعل ذلك على سبيل المكابرة فقط، بل انه يمتلك ترسانة عسكرية تتيح له أن يكون "دولة داخل الدولة"، بحيث بات يقرر – بكل صفاقة ووقاحة - حاضر لبنان ومستقبله وقرار حربه وسلمه، وعيش أهله وموتهم.

اسرائيل تراجع وتسأل وتتسائل وتهتم بألا يطالها ويطال سكانها أي ضر من منازلة عسكرية، بينما حزب الله يقوم بالمغامرات لمصالح أجنبية ويتسبب بتدمير ثلث بلده ولا يقف لحظة كي يسائل نفسه عن مقدار ذنبه بحق لبنان والشعب اللبناني. أما المفارقة الأكبر فهي أن هذا الحزب (العصابة) يكيل تهم التخوين لأنداده في لبنان، الذين تحملوا على جلودهم وعلى حساب بلدهم "مغامغات":) حزب الله، وعدم "معغفة نصغ الله بعواقب اختطاف الجنديين الإسغائيليين".

أخيراً، وكموقف شخصي ليس بذي بال، كنت سوف أحترم "حسن نصرالله" كثيراً – وهو لا يحتاج احترامي طبعاً – لو لم يتبدى عن أداة إيرانية، لبنان آخر اهتماماتها.

واسلموا لي
العلماني