بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين

اقتباس:و كذلك مسلسل مواضيع (انا مسلم ) الذي يبدو لنا مسلسلا هزليا لا يهدف الي حوار علمى , كيف وما ناقش الاصول و المنطلقات قبل تفسير الظواهر و الملاحظات

يمكن القول ان هذا هو غرض ذلك الموضوع من الأصل :lol:
المسلسل الهزيل الذى تتحدث عنه هو صور فخر مخطوطات الكتاب المقدس وأقوال آباء كنيستك !!! ولا أعلم صراحة ماهو الهزل فيها
وما أري هذا القول إلا العجز عن الرد العلمي الصحيح ....

كما ان طرحك فاسد لأسباب عديده منها :

أصول التحريف التي تتحدث عنها حضرتك لا تنطبق على الكتاب المقدس لضياع سنده ظاهراً وباطناً ولأن الأصول مفقوده ومابين أيدينا الأن هو نسخ عن نسخ

إذا فشروط التحريف تختلف في أمرين :
1- الإتفاق علي صورة النسخ
وهذا أثبتنا بطلانه من أول موضوع حيث تضاربت المخطوطات علي ثلاثة قراءات وصار من الصعب تحديد القراءة الصحيحة منها

2- ترجيح النسخة الصحيحة
وهو أمر من الصعب البت فيه تماماً حيث ان الأصل المعول عليه فى تلك النقطة هو قدم المخطوطة وفي ذلك يقول القس عبد المسيح أبو الخير :
(( ..... ثم قاموا بدراسة هذه الأجزاء التي يوجد لها قراءات متنوعة دراسة علمية دقيقة وقابلوها معاً وعملوا لها مقارنات حتي توصلوا لعده نتائج هامة وحاسمة وهي :
أ - المخطوطة الأقدم هي الأصح والادق ))
الكتاب المقدس يتحدي القائلين بتحريفة - ص 173

وهذه هي فالأصل هو الرجوع بالخطوطة إلي زمن التدوين الأصلي ولهذا فالمخطوطات الأحدث ليست بالأهمية التي تتمتع بها المخطوطات الأقدم

فإذا رأينا ان المخطوطات الأقدم هي فى نفسها تحمل من الإختلافات والتناقضات مالا يحصر ذكره
فنقلا عن كتاب الدكتور منقذ السقار :
(( ... وتؤكد ذلك دائرة المعارف البريطانية بقولها :: إن مقتبسات آباء الكنيسة من العهد الجديد والتي تغطي كله تقريباً تظهر أكثر من مائة وخمسين ألف من الإختلافات بين النصوص ))
كتاب هل العهد الجديد كلمة الله - ص13

كما أنها منقطعه السند عن التدوين الأصلي بعشرات السنين فنري أنا تطبيق معايير الإتهام بالتحريف علي القرآن الكريم والكتاب المقدس بنفس الخصائص هو هزل وتضييع وقت

وهذا هو الإختلاف بين القرآن الكريم وبين الكتاب المقدس فى منهجية الإتهام بالتحريف :
الأولي:

اقتباس:فالكتاب المقدس يعتمد في أساسه علي المخطوطات وإقتباسات آباء الكنيسة المنقطعه السند عن الأصول

في حين يعتمد القرآن الكريم علي السند المتصل للأصل وهو متوافر بدرجة كبيرة جداً

الثانية :

اقتباس:الكتاب المقدس كان متنازعاً علي قدسيته حتي فترة طويله وكثير من الآباء كانوا يؤمنون بأسفار ليست من الكتاب القانوني الأن

القرآن الكريم كان متصلا السند فلم يختلف علي قدسيته وماحدث من ابن مسعود غير معلل السبب ويبطله ماأخرجه النسائي وغيره بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر :
(( أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين قال عقبة فأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما في صلاة الغداة ))

ولهذا قال البزار : لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف

الثالثة :
[QUOTE]الكتاب المقدس يختلف عن القرآن الكريم فى إثبات أصله فالأول كتبه أشخاص عاديون لم تثبت لكثير منهم صفة النبوة بل ان بعضهم مجهول ككاتب الملوك الأول والثاني وبعضهم مشكوك فيه كرسالة العبرانيين والقضاة
في حين ان القرآن الكريم ثابت السند إلي الرسول صلى الله عليه وسلم

الرابعة :

اقتباس:الكتاب المقدس وخصوصا العهد الجديد لا تثبت له الوحي المباشر وخصوصا الأناجيل الأربعة وكثير من كتابات العهد القديم قبل ان تثبت فى المجمعات !!
في حين ان القرآن الكريم ثبتت صفه وحيه بالأدله القاطعة وبإعتراف النبي صلى الله عليه وسلم

إذا الخلاصه حتي يقال (( تحريف )) ويطبق هذا اللفظ على القرآن الكريم والكتاب المقدس ينبغي ان يتفد الكتابين فى أساس مشترك يتم إعمال هذا المعيار عليه

فكيف إذا كان الكتابين مختلفين تمام الإختلاف !!

الكتاب المقدس متهم بالتحريف فى أمور:
1- إختلافات المخطوطات
2- تضارب شهادات آباء الكنيسة علي مر العصور
3- إعترافات الآباء نفسهم بوقوع عمليات التحريف

في حين ان القرآن الكريم يختلف عن ذلك في :
1- يعتمد علي النقل الشفهي ولهذا فالمخطوطات هي زيادة توثيق وليست أصل كما فى الكتاب المقدس
2- إجماع ساحق علي كل حرف فيه ولم يشذ سوي إبن مسعود في جل من الصحابة وقد شبعنا توضيح لهذا القول من إبن مسعود رضي الله عنه وكيف انه قول غير ثابت الحجه مبهم فى سببه مخالف للإجماع والسنة
3- القرآن الكريم شهد لنفسه بالعصمه

إذا فعلي الزميل قبل ان يتحفنا بهذا الموضوع ان يحدد أرضية ثابته مشتركة بين الكتابين تصلح لتطبيق مبدأ الإتهام بالتحريف


وأن كنت أشك في أصل الحوار عند الزميل لمعرفتي السابقة به ولأنه يعتمد في نقضه على مبدأ واحد هو :
فمن يسامح (العميد) في موضوعه ( اسانيد القران ) ؟
ان الموضوع يبدو هزليا حين يقول العميد - نقلا عن كتب المسلمين

و كذلك مسلسل مواضيع (انا مسلم ) الذي يبدو لنا مسلسلا هزليا لا يهدف الي حوار علمي

و قد واجه اهل السنة و الجماعة مشاكل اجد تبريراتهم لها واهية ساذجة منها

فالزميل يري ولا يبرهن وما أسهل الكلام عند الزميل هل ترون قوه حجته (( واهية ساذجة هزليه )) ما أقواها حجه يازميلنا

شكراً