{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
غيبوبة المثقفين الجدد .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #41
غيبوبة المثقفين الجدد .
إن العالم ليس حقيقة مؤكدة مكتملة الصنع و لكنه عمل علينا أن ننجزه .
الإخوان و الأصدقاء (f)
عزيزي مالك .(f)
تحية طيبة .
خلال الرد السابق أجلت التعليق على نقطتين آملا أن أعقب بهما بعد الرد مباشرة و لكن لأسباب خاصة تأخرت في الرد فأرجوا المعذرة ، وربما عذري هو رغبتي ان أعطي للرد كل اهتمامي .
اقتباس:هل هناك من سبل لفتح حوار بناء فعلا-وليس على سبيل المجاز المستعمل كثيرا اليوم في حوارات العرب-بين الاطراف المتخاصمه ولنكن اكثير تحديدا هل هناك ارضيه مشتركه يمكن البدء منها.الخلاف على ما يبدو يمس المسلمات قبل كل شيء لذا فانك تطلب من كل طرف ترك دينه اولا قبل البدء في الحوار وهذا اصعب ما يكون على العربي.

للفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودي كتاب ممتع هو ( كيف صنعنا القرن العشرين ) ، في هذا الكتاب يتحدث جارودي عن تأسيسه و رئاسته لمركز الدراسات و الأبحاث الماركسية ( أثناء عضويته في اللحنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي وقتها ) ، و كيف قام المركز بإدارة حوار بين الماركسيين و المسيحيين على مستوى الغرب المسيحي من ألمانيا و إيطاليا إلى كندا و الولايات المتحدة ، شارك في هذا الحوار كبار علماء اللاهوت المسيحيين ، و تشر جارودي موقفه و رأيه في هذا الحوار الماركسي المسيحي في كتاب نال شهرة وقتها هو ( من اللعن إلى الحوار . ماركسي يتحدث إلى المجمع ) ، من يعرف شيئا عن التقاليد الثقافية في الغرب لن يعجب أن يجد إسم الأب رانر على مقدمة الترجمة الإنجليزية لكتاب جارودي الماركسي ، في هذا الكتاب مقارنة رائعة بين الفكر الماركسي الذي يقدم التفسيرات النهائية قبل الأخيرة كما يرى الأب رانر و الفكر المسيحي الذي يقدم التفسيرات النهائية (المسيحية دين المستقبل المطلق) ، في رده البديع على الأب رانر يقول جارودي المادي الماركسي ( وقتها) :" لنعمل معا كاثوليك و ماركسيين من أجل الوصول إلى النهايات قبل الأخيرة ، و إذا تصورنا – نحن الماركسيون – أننا وصلنا إلى نهاية التاريخ ، فإنه سيسعدنا أن تكونوا أنتم أيها المسيحيون بجوارنا كي تقولوا لنا : يجب ان نذهب أبعد من ذلك ، ولكن ليتكم لا تقولوا لنا ذلك مبكرا ، حتى لا نضطر أن نبتعد عن طريق النضال في اتجاه الهروب التقي " ، هناك أيضا حوار شهير أورده نصا برتراند راسل في كتابه الهام ( لماذا لست مسيحيا ؟) ، هذا الحوار تم بينه و بين الأب ( كوبليستون ) و أذيع في لبرنامج الثالث لهيئة الإذاعة البريطانية عام 1948 ، وكان بعنوان ( وجود الإله ) ،و في هذه المناظرة اتخذ راسل جانب اللاأدريين Agnosticism بينما اتخذ الأب كوبليستون جانب المؤمنين في حوار فائق المتعة و الموضوعية ، ذكرت هذه النماذج و ما أكثرها كي ألقي ضوءا ولو خاطفا على معنى الحوار الحقيقي و محتواه ، لم نجد رجل الدين يكيل اتهامات التكفير و التخوين على رأس برتراند راسل أو جارودي ،أو يتهددهما بنار عرضها السموات و الأرض خالدين فيها ، و لكنه يحاور راسل و جاروي و نظرائهما من اللادينيين على قدم المساواة دون محاولة الهداية في صيغة التعالي التقليدية للإسلاميين ، هل تتصور أن يقبل الإسلاميون مثل هذه الحوارات الذي يشارك فيه كبار رجال اللاهوت المسيحي و بحماس و على قدر المساواة بالعلمانيين ؟ ، هل تتصور أن يتحاور أي رجل دين من الدرجة العاشرة مع مفكر ليبرالي ينادي فقط بفصل الدين عن الدولة دون أن يلعنه عشرات المرات ؟، المشكلة الحقيقية افتقاد الإسلاميين للتقاليد الحوارية في مجتمع تعددي علماني لا يعطي قداسة لفكر أو مذهب ،و لكنه يوفر فرصا متكافئة للجميع .
اقتباس:الباب الرئيس الذي يطرقه الاسلاميون اليوم هو ان لا يوجد تفسير علمي ونهائي قابل للاتفاق حول مسائله الوجود اصلا وسببه ومن هنا فانهم يعتبرون المنضومه الفكريه الدينيه الموروثه هي الاكثر فاعليه ان لم نقل مصداقيه او حتى شرعيه في الحلول محل أي تفسير اخر محتمل واقتراح كل الحلول المطلوبه.
هل هذه المقولة متسقة منطقيا مع ذاتها ؟، أقول أنها غير متسقة فلا المقدمة صحيحة و حتى لو كانت صحيحة فهي لا تؤدي إلى تلك النتيجة المتعسفة ، إن العلم الحديث لا يدعي أنه يجيب على القضايا الميتافيزيقية ولا يطرحها أصلا لأنها قضايا غير حقيقية ، هي تشبه القضايا المنطقية شكلا و لكنها ليست منطقية لأسباب يطول شرحها ، رغم أن هذه الأسباب ليست غامضة أو صعبة الفهم لمن يريد ، و سبق أن تناقشنا فيها في أكثر من شريط ، أما النتيجة فهذا أشبه بالقول أنه طالما لا يوجد دواء واحد يشفي من كل أنواع السراطانات شفاء تاما فلنعد إلى التداوي بالحجامة و الرقى و البخور و حفلات الزار .
القضية ببساطة هي أن لدينا إطاران لرؤية العالم و إدراكه ، الإطار الأول هو إطار تراثي يدور حول النموذج الديني النصي المصمت للعالم ، و الإطار الثاني هو الإطار العلماني و يدور حول النموذج العلمي المتغير للعالم ، لدينا في الإطار الأول نصوص مقدسة و منتجات نهائية ،و لدينا في الإطار الثاني مناهج و مقتربات فكرية ، وكي نقارن بين الإطارين لن نجد معاييرا قياسية ، فقط علينا أن نقارن بين ما يترتب على كل منهما من عواقب و متتابعات consequences ، الإطار الأول سوف يولد لنا نصوصا جديدة على متن النص القديم و هكذا بلا نهاية ، اما الإطار الثاني فهو الذي يقود حضارتنا المعاصرة ،و علينا أن نختار مخيرين لا مسيرين ، فهل نملك شجاعة الإختيار أم لا نملك سوى اللعنات نصبها على الغرب و الجميع !.
02-06-2007, 04:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-18-2007, 08:43 PM,
RE: غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 06-25-2009, 02:41 PM,
RE: غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 06-25-2009, 10:27 PM,
RE: غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 10-25-2010, 08:52 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهاء - 01-18-2007, 09:37 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة ماركيز - 01-18-2007, 10:09 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-19-2007, 07:11 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة العلماني - 01-19-2007, 07:55 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة كرداس - 01-19-2007, 09:23 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهاء - 01-20-2007, 01:07 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة سيستاني - 01-20-2007, 01:35 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة نسمه عطرة - 01-20-2007, 02:03 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-20-2007, 03:52 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة نسمه عطرة - 01-20-2007, 03:20 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة نسمه عطرة - 01-20-2007, 03:39 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة نسمه عطرة - 01-20-2007, 03:48 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة نسمه عطرة - 01-20-2007, 05:27 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-20-2007, 11:56 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة ابن نجد - 01-21-2007, 12:54 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-21-2007, 02:41 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-21-2007, 08:32 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-22-2007, 03:43 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة طنطاوي - 01-22-2007, 04:17 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهاء - 01-23-2007, 02:53 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-23-2007, 03:49 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-23-2007, 03:52 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة كرداس - 01-23-2007, 10:07 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-24-2007, 01:53 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-24-2007, 09:07 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-26-2007, 01:50 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة كرداس - 01-26-2007, 03:57 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة morgen - 01-28-2007, 12:16 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة نسمه عطرة - 01-28-2007, 01:27 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 01-28-2007, 07:15 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة مالك - 01-30-2007, 08:48 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 02-02-2007, 08:16 AM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 02-06-2007, 04:01 PM
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة مالك - 02-08-2007, 09:13 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 02-10-2007, 08:30 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 02-15-2007, 11:39 PM,
غيبوبة المثقفين الجدد . - بواسطة بهجت - 02-21-2007, 01:51 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  "القوميون = الفاشيون" السوريون يحرضون على اعتقال المثقفين السوريين!! Mr.Glory 23 4,960 01-14-2012, 07:42 PM
آخر رد: بسام الخوري
  الإنكشارية الجدد قطقط 5 1,756 11-22-2008, 01:14 AM
آخر رد: ugarit
  حكومة المثقفين والشهادات المزوّة في العراق عزالدين بن حسين القوطالي 18 3,089 08-20-2008, 03:35 PM
آخر رد: عزالدين بن حسين القوطالي
  حول مأزق المثقفين والليبراليين في العراق سيناتور 2 710 09-16-2007, 06:37 AM
آخر رد: Logikal
  في مصر .. الليبراليون الجدد و الليبرالية القديمة . بهجت 15 4,032 05-02-2007, 03:12 PM
آخر رد: بهجت

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 9 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS