وضع العرب هنا هو وضع مؤيد ومساند فقط، وهو مؤيد ومساند بأضعف الإيمان، ليس بالكلام بل بالنية، نحن هنا نتكلم في ما بيننا ولم أقم أنا ولا نسمة وأي زميل أو زميلة هنا بوضع كتاب يحقق في حقيقة الهولوكوست، حتى هذه الكتب التي نتبجح بها ربما نكون نحن آخر من سمع عنها، ومؤلفوها الذين يلاحقون ويضطهدون لا يحلمون بأي دعم عربي، بل إن من الذين يكتبون هذه الكتب المشككة في المحرقة هم أبناء اليهود، وقد يكونون من أبناء ضحايا النازية أنفسهم، وهذه يذكرني باتهام هتلر أنه معاد للشواذ جنسيا وكان يريد إبادتهم مع أنه هو نفسه كان شاذا جنسيا، بالنسبة لي كانت أسوأ جريمة في التاريخ هي إبادة هيروشيما وناغازاكي، لأن أخي المراهق كان يحكي لي عنها وأنا طفلة بطريقة أثارت خيالي، قال لي أن الناس ذابوا، تبخروا، ولا أشك أن الأوروبيين يكلمون أطفالهم بنفس الطريقة عن جرائم النازي ضد اليهود، لم يمنع أحد فيلم تاجر البندقية الذي سخر من شيلوك اليهودي، شاهدته في السينما وكان فيلما ممتازا، الفيلم كان يعيد بنموذجية المشاعر القديمة المعادية للسامية ، لكنه لم يضر تجارة أو صناعة الهولوكوست لأنه لم يشكك في حدوث أو أرقام المحرقة التي تستعمل للابتزاز، فليركع رئيس امريكة لليابانيين أولا وسأجيز لرئيس الماني ان يركع للي ما يتسموش.