{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دعوة للمناظرة حول موضوع احتلال سوريا للبنان
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
دعوة للمناظرة حول موضوع احتلال سوريا للبنان

تدريس الثقافة القومية العربية الاشتراكية في التعليم السوري:

ينشأ الطالب السوري حين يدخل إلى المدرسة وحتى إنهاء دراسته الجامعية وهو يدرس مادة لاقيمة لها ولا علاقة لها بأرض الواقع ولاتزيد ذلك الطالب إلا انفصاما في شخصيته وعقما في تفكيره وأدلجة مضادة للعقل الحديث المنفتح , أنا هنا أتكلم بالتحديد عن مادة الثقافة القومية العربية الاشتراكية في التعليم السوري.
يدرس الطالب أن عوامل الوحدة بين الأقطار العربية تكمن في اللغة والعرق والرقعة الجغرافية الواحدة والثقافة والتاريخ المشترك وأن ذلك كله يكفي لصنع دولة قوية لأن العرب يملكون النفط والمعادن والموقع الجغرافي المميز وأن الدول العربية تكمل بعضها فالعراق يزود الصومال بالنفط فيما يستمتع البصريون والبغداديون بالموز الصومالي وفي حين أن الكويتي يستجم في مصر بسبب تنوعها وكثرة آثارها ومنتجعاتها السياحية فإن المصريين لديهم قوى عاملة وخبرات مختلفة تحتاجها الكويت في نهضتها وفي حين أن اللبنانيين ليس لديهم نفط أوغاز فإنهم بحاجة للوقود السوري والكهرباء السورية من أجل تشغيل ماتبقى من مصانعهم وكذلك سياراتهم وفي الوقت نفسه فإننا في سورية نحتاج إلى القطاع المصرفي اللبناني من أجل تسيير أمور تجارتنا مع العالم ولا ننفي حاجتنا إلى الدخان المهرب من لبنان! ولكن في جميع الحالات تبقى الديمقراطية لعنة تفرق العرب وتهدم مابينهم من أواصر لأنها توصل العملاء إلى السلطة والذين لا يراعون المصالح القومية للعرب!
لا مانع في توضيح الأمور السابق ذكرها للطلاب ولكن جعل ذلك أيديولوجية هو أمر غير مقبول لأنه يحجب الخيارات الفكرية والسياسية الأخرى عن الطلاب ويجعل منهم أدراجا يتم حشوها بنوع واحد من الورق من دون ترك حيز للمناقشة وإعمال العقل. فالاشتراكية مثلا-وحسب هذا المنهج هي الطريق الوحيد نحو التقدم والرفاه في حين أن مايحصل الآن هوتخلي الدولية ومنذ التسعينات عن هذا النهج بالتدريج في اتجاه تثمير وتكثير أموال المسؤولين التي جمعوها بعرق الجبين عبر العقود المختلفة من الزمن فلا تكاد تسمع عن مشروع سياحي أومصنع إلا وترى خلفه اسم مسؤول كبير كشريك يوفر الغطاء السياسي والدعم المعنوي مع التسهيلات الجمركية وما بعض المنشقين عن النظام السوري -والمنضمين حديثا إلى المعارضة¯ عن ذلك ببعيد, بل وأكثر من ذلك أن المؤتمر الأخير لحزب البعث في سورية تبنى اقتصاد السوق الاجتماعي وهو هجين رأسمالي اشتراكي ليس له وجود بالطبع فكل الأمور تشير إلى اتجاه رفع الدولة يدها عن التعليم والصناعة والتوظيف والصحة ومؤسسات الرفاه والوقود وعدم استبدال ذلك بالأسواق الحرة والتشريعات المناسبة لجذب رؤوس الأموال وتحريك الحريات السياسية والإعلامية ولو في حدها الأدنى.
مسألة أخرى نضيفها إلى ذلك المنهج وهي أن الوحدة العربية أمر سعت إليه سورية ولكن الآخرين هم من أساء لهذه الوحدة وطبعا من غير البعثيين فالوحدة السورية المصرية 1958 ¯1961 فرطها الرجعيون السوريون وبعض من تسلُطِ عبد الناصر ومندوبه السامي عبد الحكيم عامر , أما الوحدة السورية العراقية والتي لم يكتب لها أن تنشأ فقد فشلت بسبب الطغيان الصدامي وولعه بالسلطة حيث قمع الرئيس البكر ومنعه من إتمام الوحدة وأما اتحاد الجمهوريات العربية مع ليبيا ومصر فقد أفشلته تقلبات القذافي ونزعة التسلط الساداتية ! وأخيرا ولا أدري إن كان سيتم تقديمه في ذات المنهج هو" التعاون الأخوي" ضمن إطار معاهدة الأخوة والصداقة السورية- اللبنانية القسرية المفروضة بالوصاية والمخابرات ومافيات الأموال والتي انتهت في العام 2005 بسبب وجود مجموعات من" الاستقلالين الاسرائيليين الأميركيين" والذين استغلوا تفجير موكب الرئيس الحريري من أجل ثورتهم التي أخرجت الجيش السوري من لبنان في حين أن النهج السوري كان نموذجيا في احترام العروبة الحقة داخل لبنان!
وفي حين أن هناك شعوبا أخرى تشاركنا الوطن ذاته من غير العرب فإنه يجب على الكردي أو السرياني أو الشركسي أوالأرمني أوالتركماني أن يكونوا عربا بالغصب وبالقوة في حين أن الحاضنة السورية الوطنية قادرة على احتضان الجميع من دون فرض للهوية العربية والتي هي جزء أساسي من ثراث الشعب السوري وليست كله, ولكن ماذا عن الروابط الوطنية التي توفرها الدولة الوطنية الحديثة بمفهومها الممأسس والتي تحترم الفرد وحقوقه كإنسان وتحترم خصوصيته الثقافية والدينية أليست أفضل وأرقى? ماذا عن العروبة التي يكون الاقتصاد والديمقراطية عمادها وليست الشعارات والقمع نبراسها أليست أكثر بناءً للعرب?
لماذا لا يتم تدريس نماذج الحكم المختلفة في العالم من دون تدخل ولا تفضيل حتى يستخدم الطالب عقله في الحكم على الأمور ?ولماذا لا يتم تدريس التاريخ السوري الحديث من دون حكم مسبق على الأمور وتوجيهها في اتجاه واحد مدروس ? ولماذا يتم تناسي التاريخ الليبرالي لسورية والذي جلب لها الاستقلال وأسس دولة كانت مثالا ناصعا في الحريات وحقوق الإنسان مع ذكر أخطاء رجالها بالطبع? ولماذا يبدأ التاريخ السوري في الثامن من مارس العام 1963 حيث كان الانقلاب البعثي المشهور على حكم الرئيس المنتخب دستوريا ناظم القدسي أما ماقبله فهو هراء وليس تاريخا ? ولماذا لا تتم مناقشة الصحف اليومية الحكومية وكذا العربية والعالمية كي يتعلم الطالب كيف تتم مقاربة الأمور سياسيا في العالم فلا يعيش في حوصلة فيعتقد نفسه مركز الكون وأن أميركا ستقبل يدي سورية من أجل أن تفاوضها على ورطتها في سورية وأن يرى العالم من خلال "تشرين" و"الثورة" و"البعث"-وهي الصحف الحكومية الآفلة.
يخبرني بعض من الطلاب في الجامعات أن هناك سؤالا في الاختبارات النهائية يطلب من الطالب أن يكتب تعليقا سياسيا ما عن المستجدات في المنطقة وذلك ادعاءً من مدرسي المادة بأنه يوجد هناك شيء من الديمقراطية في هذه المادة , وحينما يحيد الطالب عما يكتب في الإعلام الرسمي فإن الصفر الكبير سيكون من نصيبه , أما إن أجاد قلب الحقائق وقلب الأسود أبيض والمالح حلوا فإن الدرجة ستكون من نصيبه مع اختلاف تقديرها بين المدرسين !

من عجيب مايذكر أن انتقاد النظام الإيراني وسلوكيات إيران الفاشية في المنطقة خط أحمر وكذلك انتقاد حزب الله خط أحمر وانتقاد "الديموقراطية السورية "خط أحمر, أما الحديث عن خيانة "إمارات ومشيخات النفط" فهوأمر مباح , وسب الغرب وأميركا بالذات هوأمر واجب على الرغم من فضيحة المعتقلين الذين تقبض عليهم اميركا وتودعهم في السجون السورية والحديث عن احتلال أميركا للعراق واجب قومي أما احتلال إيران للأهواز ¯عربستان¯ والجزر الإماراتية الثلاث فهو أمر غير مستنكر لأن إيران تحافظ على الأرض العربية أكثر من العرب أنفسهم !
تستنتج أخيرا أن الكثير من الطلاب سيما الجامعيين منهم يفضل ألا يحضر دروس هذه المادة أويجلس كالصنم لا يهش ولا ينش وفي آخر الفصل الدراسي يكتب الإجابات حسب ما يشتهي محاضر المادة من دون النظر إلى الدمار العقلي الذي يحيقه التعليم الموجه أيديولوجيا بعقول النشء السوري .
فلتلغ هذه المادة ولتستبدل بتعليم الطلاب أصول الاختلاف في الرأي والنقاش ولتنظم مناظرات سياسية هادفة وهادئة دون خوف من الرقيب ولتكن المدرسة والجامعة أماكن لتخريج الطاقات السياسية والفكرية لا مقابر فكر وخلايا شمولية متقوقعة. بين المطرقة القومجية والسندان السوق الاجتماعي أوالاشتراكي كان الله في عون عقول طلابنا.
* كاتب سوري





02-23-2007, 03:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
دعوة للمناظرة حول موضوع احتلال سوريا للبنان - بواسطة Awarfie - 02-23-2007, 03:08 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج عادل نايف البعيني 30 6,159 06-08-2012, 04:43 PM
آخر رد: إسم مستعار
  دعوة الأعضال للتصويت في مسابقة أفضل المدونات العربية زيني عبّاس 0 631 04-03-2012, 01:45 PM
آخر رد: زيني عبّاس
  الحرس الوطني السعودي في البحرين احتلال ام ماذا؟ طريف سردست 37 11,790 03-19-2011, 12:45 AM
آخر رد: طريف سردست
  بعد اختطاف مسلمة أخرى من طرف عصابات شنودة..دعوة لمواجهة المد القبطي الصليبي محمد جربوعة 3 1,846 09-08-2010, 04:14 PM
آخر رد: Man Kind
  بعد اختطاف مسلمة أخرى من طرف عصابات شنودة..دعوة لمواجهة المد القبطي الصليب jafar_ali60 3 1,607 07-31-2010, 06:39 PM
آخر رد: بهجت

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS