الآن نعود إلى كلامك ذاك الذي تعديت به علينا والذي لن نرد عليه بمثله لا سيما وقد زالت حرقتنا عليك إذ عرفنا ضلالك وبعدك عن الدين وما لهذا الدين من ضياع ترجوه.

لن نرد عليك بذات الأسلوب الذي تخاطبنا به وأنت من بدأه لا نحن يا فتى، إذ تطعن بغير علم ثم ترمينا بعبادة السند، وقد بؤت بها قبل أن نتكلم بكلمة واحدة وظهرت خفاياك وما كنت لأهل الإسلام مبطنا.

الحمد لله الذي جعل الإلسام كاملا تاما بدونك وبدون أفعالك وطعوناتك، الحمد لله الذي لم يجعل الأمر بيد من يجهلون الدين ويسعون إلى فساده وضياعه، الذين لا هم لهم إلا ضياع هذا الدين الكريم الذي جاء به من عند الله تعالى خير المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

بعض جهلة هذا الزمان من المستشرقين والمستغربين قد حاولوا ولا يزالون طعن السنة شارحة القرآن لإسقاط هذا الدين ولكن هيهات هيهات بني صهيون هيهيات هيهات بني ماسون.

التظاهر بالظلم والمظلومية هذه لا تمشي عندنا بحال من الأحوال لا سيما في نقاش علمي جدي، وأنت من بدأ وأنت من اعتدى وقد حاولنا نقاشك بالمعروف ولكنك أبيت إلا وصفنا بما لا يليق وأبيت إلا طعن البخاري بما لا يستقيم مع جهل في علم الحديث كبير يثير شبهة في النفوس وفي القلوب.

كنا ولا زلنا نقول المجال مفتوح وواسع وكبير للنظر والتمحيص لكن من أهل العلم لا ممن يجهلون حتى كيفية التوفيق بين آيات القرآن المنزل بلسان العرب المبين.

كيف يكون لك أن ترد ما لا يتوافق مع هواك وهواك بعيد عن الحق بعد الخافقين؟!!

إن كنت مسلما فاتق الله وناقش بالحق وارجع عن الأخطاء التي بيناها لك وناقشنا في غيرها أهلا بك وسهلا، وإن كنت منافقا أو ماسونيا فلا تتظاهر بالمسكنة فإنها لا تليق.