{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
على هامان يا..فرعون؟؟!!

في أواخر سبعينات و أوائل ثمانينات القرن الماضي "أنتقضت" مجموعات متفرقة في أنحاء سورية تبنت خطابا متشددا و تصادميا مع السلطة و انضوت تحت أسم عريض هو الأخوان المسلمين أو هكذا فهم من منطوق خطابها.

عملت تلك المجموعات بشكل منفصل و شبة مستقل بدون قيادة موحدة و بالتالي بدون هدف نهائي محدد.ثم اوحدت لنفسها خطوط أتصال بينيه لم تكت بالقوة المطلوبه لنسيق عالي المستوى.و لكن المشترك الأساسي بين تلك المجموعات أتفاقها كان على العنف و يافطتها العريضة المعنونه باسم الأخوان المسلمين.


لم تكن تلك التحركات وليدة اللحظة. فقد سبقتها في أوائل الستينات بعد أنقلاب اذار و بعيد الأستفتاء على الدستور في أوائل السبعينات.مناوشات و مهاوشات بين جماعة الأخوان المسلمين و السلطات.و قد شكلت تلك المناوشات إلهاما للحركات الوليدة.و كانت أفكار رموز تلك المناوشات القديمة حاضرة و بعضها حاضر جسديا.

أشهر تلك المجموعات و أكثرها عنفا و تطرفا كان تنظيم الطليعة المقاتلة.شربت هذه الطليعة من فكر مؤسسها الأول الشيخ سعيد حوا و هذا الشخص ابن شرعي للأخوان المسلمين فهو خريج أزهري قابل " أكابر"أخوان مصر و تربي على أيدي بعضهم و تفهم فكر سيد قطب,ثم عاد الى سووية متبنا فكرا جهاديا مستقلا عن الواقع و أضاف ألية من عندياته ما سمحت به نفسه و تشكل لديه مزيج ذو لون موزي قميىء أسمه "كتائب جيش محمد" ثم تحول بمساعدة شخص أخر أسمة مروان حديد الى الطليعة المقاتلة.

نفذت هذه الطليعة أكثر الأعمال شراسة و تطرفا و أنحطاطا في سورية,و اصبح منهاجها ملهما للحركات الموازية الأقل تواجدا.و أشتعل الموقف و أرتفعت حرارته.بعد أن ردت السلطة بشكل أكثر عنفا و أشد تطرفا و أكثر أنحطاطا.و أعتقلت و قتلت على "الشبهة"و قد أقتبست أسلوب الشبهة من التراث الأسلامي الذي ميزة منذ أبو بكر و حتى المستعصم.

أعتبرت هذه الطليعة أو أعتبرت نفسها الذراع العسكري للأخوان المسلمين و لم تتخلى يوما عن هذا الخطاب.و أجابها قيادات التنظيم في الخارج أجابات أقرب الى العروس البكر"بدي و ما بدي"و لكن في المجمل كانت أعمال تنظيم االطليعة المقاتلة مقبولة على نطاق واسع في الوسط الأخواني.

قمة المواجهات كانت في حماة فقد أرادت هذه الطليعة بأسلوب دونكيشوتي الأطاحة بالحكم أنطلاقا من مدينه تبعد عن العاصمة 200 كيلومتر و كانت النتيجة تدمير ثلث المديينه و مقتل "حسب رواية السلطة بأخراج باتريك سيل" 5000 شخص أما الرواية الأخوانية المتواترة فتقول "بفخر" أن القتلى تجاوزوا 25000 شخص.
خفت جذوة المقاومة المسلحة جراء الجراح العميقة التي خلفتها معركة حماة و انطفئت اخر جمرة من جمارها باعتقال شخص يدعى عدنان العقلة بشكل دراماتيكي و قد غذى هذا الشخص حركة العنف بما يحملة من صفاة شخصية و طبيعة متطرفة الى ابعد الحدود قادته لتخطيط و تنفيذ اكثر اعمال الجماعة و حشية و عنصرية.

و قد انطوت معة محاولة "تغيير المنكر باليد" لان المحاولة فشلت و رجعت اليد كليلة.و انتقل العمل للتغير باللسان .

انتقل قيادات التنظيم و من بقي من أفرادة الى الدول المجاورة يلعقون جراحهم و يتبادلون الأتهامات في أجتماعاتهم . و قد نقل جزء مما كان يدور السيد محمد الشامي بعيد اعتقالة في مقابلة تلفزيونية.



تبنى الأخوان المسلمين كل أحداث العنف التي جرت و لم ينكروا علنا أي حدث و قد ذهبوا الى أبعد مدى بتبنيهم للعنف باعترافهم بتنفيذ عمليات قام بها جهاز المخابرات العراقي بمعزل عنهم.
بل و قد أعتبر بعضهم أن عدنان العقلة سابق الذكر و هو أعتى عقلية أرهابية يمكن تصورها "شهيد".و كان أسلوب المقاومة المسلحة هو اسلوبهم أو اداتهم الوحيدة للوصول.
لم يبد واضحا الى أين...و لكنه كما يبدو "السلطة"
كل العمليات التي قام بها التنظيم نفسة و الجماعات الموازية كانت عمليات قلقة مشوشة لا تفصح عن أسبابها.و لا توحي بأي هدف مباشر للقيام بها.و قد تبدو كجرائم جنائية أكثر منها أحداث سياسية . يدفعها الحقد و ليس الهم الوطني . و ركزت على أهداف معينه ليبدو الصراع مذهبيا لكسب الشارع ذو الأغلبية.و لكن بعد تعبئته مذهبيا.

ربما حظي الأخوان بتعاطف ما في بدايات التحرك و لكن كمية الدماء المسفوحة و إعلام السلطة جعل ذلك التعاطف يخف الى اقل مدى.و لم يعني هذا أن الشارع كان راضيا على السلطة.و لكنه كان مقتنعا أن الخيار الأخواني ليس أفضل من السلطة و قنع بالمثل الشعبي "الكحل و لا العمى".و كان للأثار التي تركتها الطليعة المقاتلة فعلا كبير في هذا الشعور.

الأسباب التي أدت الى تطور الأحداث لم تكن واضحة أبدا و خاصة ان السنين التي سبقت الأحداث كانت أقرب الى الهدوىء و لم يبدو في الأفق أن هناك زلزالا قادما و في لقاء طريف لقناة الجزيرة مع زعيم الأخوان " البيانوني"قال فية و في بداية الحلقة: أن السلطة هي التي بدأت الهجوم و كان لزاما علينا أن ندافع. و حين سأله المذيع كيف بدأت السلطة بالهجوم أجاب بطريقة تقلب المعدة قائلا:لقد نشرت أحدى مجلات النظام قصيدة يقول مطلعها: أمنت بالبعث ربا...القصيدة.
علما أن البيت كان مكسورا و المجلة التي نشرتها لا تنفع حتى لمسح الأحذية اسمها الجندي العربي. يعطيك الجواب الهزيل هزالة فكر الجماعة و هزال مشروعها.

باختصار شديد هذا هو خطاب الجماعة في تلك المرحلة"مرحلة التغيير باليد العاطفية الطائقية" و حملت السلاح بناءا علية و سفكت الدماء ايمانا به و أكلت ابنائها لأجله و أستهلكت عشر سنوات من عمر الوطن محاولة لرفعة بدلا من شعار آخر لا يقل هزالة هو أمة عربية واحدة. لم تجد الجماعة بأسا في أظهار طائفيتها و حجتها أن النظام طائفي و هو كان كذلك.و لم تجد باسا في أظهار عنفها و حجتها أن السلطة عنيفة و هي كانت كذلك.ثم بدا الأمر أنه مجرد رد فعل لا ينطلق من واقع و لا واقائع و لا آلية له ألا مبدأ نيوتن الثالث.
دفع السوري ثمن هذه المغامرة تضخم الأجهزة الأمنية بعد أن اصبحت ضرورة للنظام و ادى تضخمها الى زيادة بطشها حتى وصل الأمر الى التحرش.أصبح السوري أكثر قلقا ,فزعا ,مشوشا,قليل الثقة,بالأضافة الى الأمراض التي أهداها له سلوك النظام الفساد,عدم المبالاة,و قد أصبحت هذه الصفاة بمجموعها أخلاق السوريين.و يمكنك أن تتأكد بالنظر الى ما ينتجونه...راقب المسلسل السوري,الأغنية السورية,...خوف ,سطحية,و اشياء أكثر أستحي أن أقولها.
فشل مشروع الأخوان للتغيير باليد, و يبدو أنه وعى خطأ الشعار و خطأ المنهج,و اطلق الآن منهجا جديدا....فها أختلفت الفكرة؟؟؟!!!

كان هذا تمهيدا ضروريا لما سيلية..

يتبع..:bye:
12-28-2004, 06:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!! - بواسطة جقل - 12-28-2004, 06:49 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي فارس اللواء 1 621 10-06-2013, 01:25 PM
آخر رد: observer
Question مخاطر الإسلام السياسي على حركة التحرر العربي ..الاسلام بشقيه بخدمة الغرب الامبريالي زحل بن شمسين 3 1,108 06-16-2013, 07:55 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  جدلية السياسي والفكري Reef Diab 5 1,780 11-01-2012, 02:35 AM
آخر رد: عبد الواحد علواني
  التحديات الحقيقية .... في الإصلاح السياسي في سورية .. vodka 0 756 08-18-2012, 11:51 PM
آخر رد: vodka
  التوت والنبّوت و"الفلول" وقانون "العزل السياسي" فارس اللواء 1 890 06-17-2012, 07:39 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS