نحن المسلمون نؤمن بالرسالات السماوية وبما جاء إلى الأنبياء والرسل كعيسى وموسى وغيرهم .
ونعتقد بأن أتباع تلك الديانات قد حرفوا تلك الرسالات التي نقلها لهم أنبيائهم ، ولذلك جاء النبي محمد برسالة الإسلام كخاتم الأنبياء وقد وعد الله بحفظ رسالته إلى يوم الدين .
وتساؤلي هو :
1- هل أنه لو لم يقم أتباع الدين المسيحي ( مثلاً ) بتحريف دينهم ( حسب ما يقول لنا الإسلام ) ، لما أرسل الله نبيه محمد ولأصبح الدين الواجب إتباعه هو الدين المسيحي ؟ .
2- بما أن الله قادراً على حفظ الإسلام إلى يوم الدين فلماذا لم يحفظ أحد الأديان الأخرى من الضياع والتحريف وإكتفي برسول واحد حتى لا يدخل الشك في قلوب البشر من وجود عدة رسالات فيحتارون أي الرسالات صحيحة ؟.
3- لماذا يختلف مضمون رسالة النبي محمد عن مضمون رسالة النبي عيسى مثلاً ؟ فبما أن النبي محمد جاء برسالة الإسلام لأنه تم تحريف رسالة عيسى فلماذا لم يأت بنفس الرسالة ؟
على سبيل المثال المسيحية لا تعرف مفهوم الجهاد والحج والرجم والزواج من أربع نساء ...إلخ من الأمور التي جاء بها الإسلام . فهل أنه لو لم يحرف المسيحيين دينهم ( حسب ما يقول الإسلام ) لما فرضت على البشرية هذه العبادات وبعض الأمور الأخرى التي يختص بها الإسلام .
4- بما أن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ وقد وجد مع خلق الله السموات والأرض ( كما نقول نحن المسلمون ) فما علاقة تحربف الرسالات السابقة على الإسلام بنزول القرآن طالما أن الله كتبه قبل خلق البشر وأنه مكتوب له النزول ومطلوب من جميع البشر إتباعه ؟ .
5- بما أن القرآن قد كتب في اللوح المحفوظ ، فما علاقة أكل سيدنا أدم من شجرة الجنة وخطيئته التي أنزلت البشرية إلى الأرض طالماأن الله قد وضع لنا القرآن قبل أن يخلقنا .
فهل خطيئة سيدنا آدم هى تحصيل حاصل وليس لها علاقة بوجودنا على الأرض.