{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الكتاب: شرف ضائع - الحب والموت في الأردن...المؤلف: نورما خوري
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
الكتاب: شرف ضائع - الحب والموت في الأردن...المؤلف: نورما خوري
لماذا يسكت عن الجريمة الأكبر ويلاحق الضعفاء؟

الشرف الضائع: الدفاع عن نورما خوري

الناشر يقدم وجهة نظره عن ترجمة ونشر كتاب «شرف ضائع: الحب والموت في الأردن» على الرغم من ضجة «الاغلاط» التي وقعت فيها المؤلفة.

ميدل ايست اونلاين
بقلم: زياد منى

عندما سمعنا بصدور كتاب نورما خوري ‹الشرف المفقود/ الحب المحرَّم› عما يسمى "جرائم الشرف" التي ترتكب على نحو يومي في الأردن وفي كثير غيرها من بلادنا الواسعة، لم نتردد لحظة واحدة في وضعه ضمن برنامج النشر، مع أن مادته لا تقع على نحو مباشر ضمن برنامج إصدارات الدار. السبب هو ضرورة أن يتم التصدي العلني، وعبر كل ما توافر من وسائل لهذه الجرائم التي ترتكب باسم الشرف والعرض والدين . . إلخ. إن الوقوف في وجه هذه الممارسة الإجرامية، وغيرها، التي ترتكب بحق المرأة العربية ضرورة إنسانية، وعلى وقفها ووقف كل إهانة لها يتوقف شرف الأمة وحاضرها ومستقبلها.

وقد قمنا بالاتصال بالسيدة نورما خوري عبر ناشرها الأسترالي الذي أوصل رسائلنا إليها حيث تقدمنا بطلب منحنا حق نشر الترجمة العربية وتزويدنا بنسخة من الكتاب الذي لم يكن متوافرًا وقتها في الأسواق العربية. وقد بادرت السيدة نورما خوري، مشكورة، بالاستجابة لطلبنا من دون تردد، وزودتنا بنسخ من الكتاب، أكثر من مرة، حيث كانت الطرود تفقد في الطريق نتيجة الفوضى العالمية التي عصفت بكثير من وسائل الاتصال عقب أحداث 11 أيلول.

بعد مرور وقت طويل وصلتنا نسخة من الكتاب الذي قرأناه بتمعن وروية، ورأينا بأنه يعكس، على نحو عام، صورة واقعية وحية للموضوع. وقد لاحظنا بكل تأكيد الأغلاط التي ارتكبتها المؤلفة في وصف عمان وجغرافية الأردن، ولم يغب عنا إطلاقًا الحبكة الدرامية التي لا مفر منها في أي كتابة. إلا أن النقطة الرئيس لم تكن برأينا جغرافية عمّان ولا حدود الأردن، وإنما الجريمة التي ترتكب باسم الشرف والدين، وعدم تصدي السلطات المعنية لها. إلا أننا لم نطرح هذه المسائل مع المؤلفة حيث رأينا ضرورة التركيز على موضوع الكتاب وعدم دخول متاهات تفاصيل نرى أنها تبعد القارئ عن الهدف.

وبعد مراسلات عديدة وانقطاع مطول عن الاتصال أبلغنا السيدة نورما رغبتنا في نشر ترجمة عربية للمؤلف حيث بادرت إلى منحنا الحقوق وطلبت منا تقديم ريع الكتاب إلى منظمة غير حكومية وتسجيل ذلك في النسخة العربية.

وفي رسالة إلكترونية أخرى كتبت السيدة نورما خوري قالت فيها إنها ارتكبت غلطًا بنقدها الإسلام وطلبت منا تغيير ذلك إلى إدانة للقوى الاجتماعية المعادية للمرأة، مع أنها انتقدت في كتابها التقاليد المسيحية ذوات العلاقة، وتركت لنا حق إدخال التغييرات التي نراها مناسبة، وهو ما فعلناه.

واستجابة لطلبها تحويل مكافأتها من الكتاب لمؤسسات أردنية غير حكومية معنية بقضية المرأة وحقوقها، قمنا بالاتصال أكثر من مرة ببعض المنظمات الأردنية ذوات المواقع على الإنترنت والتي خصصت في الوقت نفسه أمكنة على صفحاتها الإلكترونية لتلك الجرائم ولكتاب السيدة نورما. لكننا فوجئنا بعدم تسلم أي رد منها ما يعكس انقطاع القائمين عليها الحضاري عن هذا العالم ويوحي بأنها أقيمت للاستعراض ولشغل أوقات فراغ القائمات عليه أكثر من أي أمر آخر، ما عنى، برأينا، سحب أي مؤهل لتسلم أي مكافأة أو مساعدة.

على أي، عندما قاربنا على الانتهاء من إعداد النسخة العربية من الكتاب للنشر اطلعنا على التطورات المرتبطة انطلاقًا من تشكيك صحيفة "سيدني مورننغ هيرالد" الأسترالية بصحة رواية السيدة نورما خوري على أساس أن المؤلفة عاشت خارج الأردن في الوقت المفترض أن الجريمة وقعت فيه ما يعني حكمًا أن جوانب مهمة من الرواية مختلقة أو غير دقيقة. كما تابعنا تطورات الاتهام في الصحف العربية والأوروبية التي جمعناها في ملف خاص، ولم نفاجأ بكم النفاق الهائل في مقالات الصحافة العربية المرافقة لذلك العامل الإثاري.

وإذا كنا لم نفاجأ إطلاقًا بالحملة "الغربية" على السيدة نورما التي "أوقعت بهم" وفضحت معاداتهم الغريزية للعرب والإسلام، والتي استندت هذه المرة إلى قصة "مختلقة" ساهموا هم مساهمة مباشرة في إشاعتها ونشرها في أصقاع الأرض، فإننا فجعنا حقًا بقيام سيدات جعلن، على ما يدعين، من قضية "جرائم الشرف" وحقوق المراة في محور نضالهن اليومي، بالتشهير بالمؤلَّف وصاحبته حيث قالت إحداهن إنها «اكتشفت في الكتاب 70 غلطًا».

وفي الوقت الذي نعترف فيه طوعًا بحق الجاليات العربية في أستراليا وفي غيرها من محطات الاغتراب في اتخاذ الموقف التي تراه مناسبًا دفاعًا عن أعضائها وسمعة مجتمعاتها في وجه الحملات الإعلامية المعادية لهم، إلا أن المحزن والمضحك في هذا الأمر أن تتعامل بعض الأوساط العربية الإعلامية وغيرها مع موضوع اضطهاد المرأة العربية من منظور وجود أغلاط في جوانب من جغرافية الرواية.

نحن نسأل: هل يتغير وضع المرأة العربية في الأردن وغيرها من البلاد العربية إن لم يكتشف في كتاب السيدة نورما أي غلط إطلاقًا؟.

وهل يسقط عن المناضلات العربيات من أجل حقوق المرأة في الأردن وفي غير الأردن، حق مواصلة نشاطهن إن اكتشف المعادين لهن 70 غلطة في كتاباتهن؟.

بالتأكيد لا.

ولنفترض أنه لم توجد نورما خوري ولا دالية . . إلخ فهل هذا يعني أن نساء الأردن التقليدي، وغيره من المجتمعات المتخلفة لا تعانين اضطهاد المرأة وقتلها باسم الشرف المزعوم؟.

لا.

إن الانجرار وراء الجوانب الثانوية للرواية يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بقضية المرأة العربية وحقوقها في المساواة التامة مع الرجل أمام القانون، ومن المؤسف أن بعض السيدات وقعن في هذا الفخ.

لكن اكتشاف جوانب مختلقة في رواية السيدة نورما خوري، وتركيز منظمات وشخصيات نسائية عربية على ذلك، واعتراف المؤلفة الشجاع بغلطها على شاشات التلفزيون في أستراليا، قاد، ضمن أمور أخرى، إلى تهليل القوى المعادية للمرأة وكأن التفاصيل تغير من حقيقة تعرفها كل امرأة عربية، أيًا كان دينها او مذهبها وهي أنها مضطهدة وأن حقوقها منتقصة..

هذه هي الحقيقة التي وجب التركيز عليها والتي لا يجوز أن تحيد عنها القوى والشخصيات المناضلة ضد ذلك الاضطهاد.

في الوقت نفسه، فإننا نترك الجانب القانوني في قضية كتاب السيدة نورما خوري للقضاء ليقول كلمة الفصل فيه، قانونيًا . . هذه القضية لا تقع ضمن دائرة تخصننا كدار نشر، وليس لنا التدخل فيها. كما إننا لسنا في مجال محاكمة نوايا المؤلفة حيث ليس من بشر يعرف ما في القلوب . . أليس كذلك أيتها السيدات والسادة!. ومع أننا لا نُبرئ السيدة نورما خوري تمامًا من مسؤولية ما وصلت إليه أمور كتابها والحملة التي تشن عليها، لكن لا يمكننا أيضًا إطلاقًا تجاهل حقيقة اعتذارها العلني من قرائها وناشري كتابها.

إننا ونحن في عملية بحث اتخاذ قرار النشر لم يغب عن ذهننا حقيقة اعتراف المؤلفة لنا فترة طويلة قبيل مقالة الصحيفة الأسترالية المشار إليه آنفًا، بأغلاط أسس ارتكبتها وطلب تصحيحها، وكذلك إعلان رغبتها في طلب تحويل عائدات هذه النسخة العربية إلى المنظمات العربية غير الحكومية ذات العلاقة. لقد كانت لهاتين الحقيقتين أثرًا في اتخاذ قرار النشر.

من ناحية أخرى فإننا جميعًا نعلم أن أنظمة التخلف العربية توظف التقاليد والعادات البالية لقسمة المجتمع وتأليب فئاته وطبقاته على بعضها بهدف إلهائها عن القضايا الحقيقية التي تواجهها وتعترض مسار تطورها المادي والروحي.

إننا لا نصدق أن حكومة عربية ما غير قادرة على إجبار برلمانها "المنتخب بالتعيين" أصلاً، والذي لا يملك أعضاؤه مجتمعين سلطة تساوي تلك التي يحظى بها مخبر عادي، على فرض قوانين تعاقب القتلة المجرمين، كائنة مسوغاتهم ما كانت، في الوقت الذي تتمكن فيه من فرض اتفاقات خضوع للعدو الصهيوني والتحالف معه، وتَعدُّ تأجير أراضيها وسيادتها المزعومة «تحريرًا وانجازًا تاريخيًا» يضاف إلى سجلاتها الحافلة ب"الإنجازات" المشابهة من النمط نفسه منذ تأسيسها.

إن الأخبار المروعة ليست أغلاطًا جغرافية وغيرها في كتاب نورما خوري، وإنما عمليات رجم المرأة والتفاخر بذلك الإنجاز "غير الإيماني" عبر عرض عملية القتل على الإنترنت، وكذلك أخبار إجبار أطفال على الزواج من كهلة.

وكلنا نعرف "جرائم الشرف وغسل العار" التي ارتكبت بحق صبايا مخيم تل الزعتر اللائي اغتصبهن العصابات الفاشية في أعقاب سقوطه لها حيث قام بعض الرجال بقتل شقيقاتهن وأمهاتهن وبناتهن المغتصبات "غسلاً للعار". ونحن نعلم أيضًا أن بعض من ارتكب تلك الجرائم كان من مرافقي "قادة" مازالوا يملؤون الدنيا صراخًا حول حقوق المرأة وضرورة مساواتها . . إلخ.

ترى أي الجريمة أكبر: فتاة تحب فتى، أم نهب الوطن وخيراته وبيعه مع أهله للعدو؟. ولماذا يسكت عن الجريمة الأكبر ويلاحق الضعفاء؟. ما المكسب الذي يمكن أن يحققه المجتمع من وراء قتل الصبية البريئة والسكوت عن التجارة بالوطن ونهبه ورهنه للعدو بما فيه من دواب.

محور القضية، التي يجب التركيز عليه هو محاربة عدِّ المرأة قاصرة و«ناقصة عقل ودين» واختزالها في عضوها التناسلي، وليس أن جبل اللويبدة لا يقع بالقرب من جبل عمان، أو أن ضاحية عبدون ليس على تخوم جبل الحسين، أو أن القانون يسمح للنساء بفتح صالون حلاقة مشترك أم لا.

برأينا ثمة حقيقة مهمة هي أن هذه الرواية، وما صاحبها من جدل وقت صدورها، قد أشعل النقاش فيما يسمى بجرائم الشرف وضرورة معاقبة المجرمين وقيام الحكومات العربية المعنية بممارسة دورها في حماية المجتمع من القاصرين عقليًا وأخلاقيًا، ولكن من دون أن يكون لنا أي أوهام بالخصوص. وقد التقطت العديد من الصحف العربية هذا الموضوع قبل فترة حيث خصصت صحيفة (الحياة) على سبيل المثال عددها الصادر بتاريخ (22/11/2003 م) مكانًا خاصًا لموضوع "جرائم الشرف" واستعانت برواية السيدة نورما وقصة الفلسطينية "سعاد" ‹أُحرقت حية› التي نشرت كتابها في فرنسا قبيل نحو عام. وفي المناسبة، حاولنا تحصيل حقوق نشر ذلك الكتاب في ترجمة عربية، إلا أن دار النشر الفرنسية رفضت منحنا الحق، بعد موافقة مبدئية، بعدما تبين لها، على ما يبدو، قلة العائدات المنتظرة من الطبعة العربية. لقد أخفقنا في الاتصال بالمؤلفة صاحبة الكتاب الجديد ولذا فإننا نغتنم هذه المناسبة لنرجو إقامة اتصال لنا مباشر بالسيدة "سعاد" آملين أن تجبر الدار الفرنسية على فتح المجال أمام الترجمة العربية، لنا أو لغيرنا من الزملاء الناشرين.

وانطلاقًا مما سبق، فقد قررنا في دار قدمس أن نقدم النسخة العربية من المؤلف آملين أن نتمكن بها من لفت الانتباه إلى ضرورة مواصلة النضال لمساواة المرأة الكامل بالرجل قانونيًا، كائنة العقبات ما كانت، عادين ذلك جزءًا لا يتجزأ من النضال من أجل حرية المجتمع كله وتساوي المواطنين الكامل أمام القانون.

إننا على ثقة بأن كل العرب الواعين يشاركوننا الرأي وأنهم سيتقبلون هذا الكتاب بصدر رحب وعدِّه إسهامًا مهمًا في قضية الحركة التحررية القومية التي تشكل قضية تحرر المرأة وانتزاعها حقوقها الكاملة أحد جوانبه ليس غير.



زياد منى


الكتاب: شرف ضائع - الحب والموت في الأردن.

المؤلف: نورما خوري

عدد الصفحات: 222 صفحة

الناشر: قدمس للنشر والتوزيع، تشرين الثاني 2004 م

السعر: 7 يورو
01-26-2005, 12:49 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الكتاب: شرف ضائع - الحب والموت في الأردن...المؤلف: نورما خوري - بواسطة بسام الخوري - 01-26-2005, 12:49 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خارطة الحب للرائعة أهداف سويف kafafes 0 1,757 04-17-2010, 09:00 PM
آخر رد: kafafes
  أشعار في الحب الإلهي من ديوان الحلاج عربية 18 22,218 08-13-2009, 10:23 PM
آخر رد: MINDMUSCLES
  الإسلام في الأسر ...المؤلف: الصادق النيهوم .. بسام الخوري 2 1,082 05-30-2009, 05:15 PM
آخر رد: بسام الخوري
  عادل تيودور خوري -إضاءة يجعله عامر 1 873 08-21-2008, 04:30 PM
آخر رد: يجعله عامر
  طلب كتاب (الحب والجنس في حياة النبي) رائف 5 9,758 02-16-2008, 01:44 AM
آخر رد: يجعله عامر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS