الخرتي لمن لايعرفه هو شخص يلتصق بالسائحين الأجانب ويتكسب من ورائهم عن طريق خدمتهم والنصب عليهم

الخرتي أنواع فهناك خرتي بالوراثة مثل ساكني نزلة السمان بالهرم وبوابين الزمالك والمهندسين وجاردن سيتي وفي خرتي هاوي وهؤلاء يتواجدون في الأماكن التي يكثر فيها السياح مثل ميدان التحرير وقهاوي الحسين وفي خرتي محترف وهم غالبية العاملين بقطاع السياحة بدءا بالوزير وإنتهاءا بحامل الحقائب في أي أوتيل

يغلب علي الخرتية ضعف مستوي التعليم أو إنعدامه وإحساس بعقدة نقص ودونية شديدة أمام كل ماهو أجنبي مع إحتقار شديد لنفسه ومجتمعه فالخرتي مستعد لتقبل الإهانة بل والإستمتاع بها مادامت صادرة عن شخص أجنبي كما أنه لايكف عن إهانة نفسه وتحقير مجتمعه أمام السائح بل وإختلاق قصص وهمية عن معاناته في هذا المجتمع لإستدرار عطف السائح وحلب جيبه
وأكثر مايزعج الخرتي هو ظهور واحد من أبناء بلده في الصورة أمام السائح لأنه بيعتقد أن مجتمعه كله خرتية مثله وبالتالي سينافسه علي الزبون

الحقيقة أنا كنت فاكر إن الظاهرة مقتصرة علي طبقة معينة لكن بمرور الوقت إكتشفت تغلغل الظاهرة في مجتمعنا حتي في الطبقات المتعلمة وإنتهاءا برئيس الجمهورية


مبارك كخرتي

الحقيقة الرجل يستحق لقب خرتي مصر الأول بلا منازع فالرجل به كل مواصفات الخرتي الناجح من ضعف مستوي التعليم وإحتقار ذاته ومجتمعه وإنبهار بالغرب بدون فهم لأسباب تقدمه كأي خرتي بيجري في الشارع وراء سائح أجنبي بشوية بردي

مبارك الخرتي في حديث له مع صحفية أمريكية يهودية تدعي جوديث ميلر قال أن الشعب المصري لا تصلح معه الديمقراطية لأنه غير متعلم والحديث منشور في كتاب لها بعنوان God has 99 names

الحقيقة إجابته أذهلتني وكنت متشكك في مصداقية الصحفية إلي أن سمعته بنفسي يقولها أكثر من مرة علي شاشات التلفزيون الأمريكي في لقاءات مع كريس ماثيو وشارلي روز

تخيلوا معي أن شخص من أولي مهام منصبه هو حسن تمثيل شعبه في الخارج يقول مثل هذا الكلام وعلنا علي شاشات التلفزيون

الحقيقة مبارك الخرتي من غباوته لسه عايش بعقلية الستينات وفاكر إن ماسيقوله في أمريكا لن يعرف عنه أحد في مصر أي شئ فتجده يتحدث في أمريكا بأسلوب الخرتية وفي مصر يتصنع دور رئيس الجمهورية فهو أمام الشعب يرفض غزو العراق ويخرج الخرتي الصغير إبنه مع الأراجوز عادل إمام في مظاهرة حاشدة تندد بالعدوان الغاشم وفي السر يرسل نفس الخرتي الصغير للقاء بوش سرا لترتيب الأوضاع بعد إحتلال العراق وعندما طرح بوش مشروعه لإصلاح الشرق الأوسط إستشعر الخرتي مبارك الخطر القادم نحوه وذهب في جولة خرتية للدول الأوروبية ليتحدثوا مع المجنون بوش الذي يريد للمصريين الهمج الرعاع حكم ديمقراطي

طبعا الخرتي لايمكن أن يكون محل إحترام من سيده وكل مايمكن أن يناله هو بضعة دولارات مصحوبة بنظرة إشمئزاز وهو بالظبط مايحصل عليه مبارك في أمريكا وأتذكر إنه في إحدي زياراته الخرتية لأمريكا بعد 11 سبتمبر البغل عمل فيها واد مفتح وراح أدلي بتصريح مفاده أنه حذر أمريكا من وقوع عملية ضخمة بها قبل عدة شهور وهم لم يستمعوا له وأصبح مبارك مسخرة المحطات الأمريكية لعدة أيام لدرجة أن محطة من المحطات وضعت صورته هو وخرتي السعودية علي الشاشة وتحتها عبارة with friends like those
بمعني ماذا تتوقعون من أصدقاء حثالة كهؤلاء:what:

طبعا بسبب تصرفات خرتي مصر الأول أصبح من المعتاد أن تفتح التلفزيون لتجد مجموعة من الأمريكيين يتناقشون حول هل العرب قابلين للحكم بطريقة ديمقراطية أم أن هذا شئ ميئوس منه وبصراحة أنا لاألومهم لأن إذا كان رئيس جمهوريتنا يقول هذا الكلام أمامهم فماذا تتوقع:?:

الخرتي داخل مبارك ظهر بصورة واضحة في تعامله مع قضية سعد الدين إبراهيم فهو مع صعود نجم سعد الدين إبراهيم أعتقد أنه في مواجهة خرتي أخر يريد أن يلطش منه الزبون وطبعا كخرتي محنك أدرك إن واحد زي سعد الدين إبراهيم خصم غير سهل لأنه رجل له مركزه العلمي ومعه جنسية أمريكية ومن هنا بدأت قضية سعد الدين إبراهيم

الطريف إن نفس التهم التي وجهت لسعد الدين إبراهيم يرتكبها مبارك يوميا مثل تلقي دعم من جهات أجنبية والإساءة لسمعة مصر وطبعا عندما صدر الأمر للخرتي مبارك إنه يلم نفسه كان الإفراج عن سعد الدين إبراهيم في واحدة من مهازل القضاء المصري

عائلة آل خرتي بالسعودية

الحقيقة قد يجد البعض العذر لمبارك في تصرفه كخرتي بسبب المشاكل الإقتصادية ولكن بنظرة سريعة علي خرتية السعودية تكتشف أن المسألة أكبر من حفنة دولارات وأن الخرتنة أصبحت أيديولوجية يعتنقها البعض وعلي إستعداد للإستشهاد في سبيلها بصرف النظر عن العائد المادي من ورائها

عائلة آل سعود يرجع لهم الفضل في فتح صفحة جديدة في علم الخرتنة فعلم الخرتنة الكلاسيكي ينص علي أن الخرتي يتقاضي أجرا نظير خرتنته كما في حالة مبارك ولكن أل سعود بنظرتهم المابعد حداثية للخرتنة توصلوا إلي أنه من الممكن أن يدفع الخرتي أموالا نظير سماح سيده الأجنبي له بممارسة هوايته في الخرتنة وبذلك ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل إيمانهم بالخرتنة وأثبتوا أمام العالم أجمع أنهم لاتأخذهم في الخرتنة لومة لائم

طبعا لن أجد مثال علي فدائية آل سعود في الخرتنة أحسن من الخرتي الوليد بن طلال فالرجل كأي خرتي يحترم مبادئه زار موقع برج التجارة العالمي بعد أحداث سبتمبر هو وجولياني عمدة مانهاتن وفي نوبة خرتية تبرع بعشرة ملايين دولار للمدينة لإصلاح ما أفسده عم أسامة مع تصريح خجول قال فيه أنه علي أمريكا ألاتكون منحازة في سياستها في الشرق الأوسط وطبعا جولياني ـوهو علي فكرة قام من قبل بإخراج ياسر عرفات من لنكولن سنتر بمانهاتن لأنه إرهابي - كأي أجنبي لايقبل توجيهات من خرتي رفض العشرة ملايين دولار والخرتي إبن طلال مشي وقفاه بيقمر عيش

طبعا لايمكن ذكر الخرتنة بدون الإشارة لواحد من روادها العظام وهو الخرتي بندر بن سلطان خرتي المملكة بأمريكا فالرجل بعد إحداث سبتمبر تكال له الشتائم علنا في التلفزيون والإعلام الأمريكي وله قدرة غير طبيعية علي تقبل الإهانات من الأمريكيين بكل سعة صدر ممايثبت تمكنه من علم الخرتنة وإدراكه لأسرارها وأصولها

بندر في أحد لقاءاته التليفزيونية كان ينفي عن مملكة العصور الوسطي تهمة تفريخ الإرهابيين الذين أقضوا مضجع سيده مذكرا إياهم أن أسامة ليس سعودي ولكن يمني ومساعده والعقل المفكر له أيمن الظواهري مصري وأثناء الحوار فلتت أعصابه وتلفظ بكلمة نابية لأن الطبع يغلب التطبع مما أضطر محطة التلفزيون فيما بعد لحذفها في الإعادة
-------------------------------------------
ملحوظة هامة لأصحاب نظرية المؤامرة

كان يوجد مع الخرتي بندر مستشار كارتر للأمن القومي بريجنيسكي وذكر للمذيع أنه وبندر بن سلطان كانوا يتفقدوا معسكرات المجاهدين في بيشاور أثناء الإحتلال الروسي لأفغانستان وذلك لدعمهم وتنسيق العمل معهم وعندما إقتربوا من معسكر أسامة بن لادن طلب منه بندر عدم دخوله وعندما سأله بريجنسكي عن السبب قال له بندر أن هذا الرجل يعتمد علي نفسه في التسليح ويرفض التعامل مع الأمريكيين لأنه لايطيقهم فأستغرب بريجنسكي من ذلك لأن معظم الفصائل الأخري للمجاهدين كانت ترحب به بشدة وتلح عليه في زيادة الدعم المخصص لهم

يعني بالعربي عم أسامة من يومه قرفان من أمريكا ولم يتلق أي دعم مادي أو عسكري منها وليس صنيعة للمخابرات الأمريكية كما يحلو لشحيتاوي دائما أن يقول
--------------------------------------------
طبعا سعود الفيصل أدلي بتصريح لأحدي المحطات الأمريكية مفاده أن الشعب السعودي غير مؤهل للنظام الديمقراطي والحقيقة كلمته أستفزتني أكتر من كلمة مبارك

يعني ياإبن الزانية معاكم فلوس الدنيا والأخرة وكان من الممكن أن تكون السعودية كعبة للعلم عن طريق إستخدام تلك الأموال في بناء المدارس والجامعات ومراكز البحث العلمي ولكن طبعا كأي خرتي واطي خدوا الفلوس صرفوها علي النسوان والقمار في لاس فيجاس وأتلانتك سيتي ومونت كارلو وجعلوا من العرب أضحوكة العالم

الحقيقة كنت بتفرج علي فيلم وثائقي في قناة ال PBS عن السعودية وكان من ضمن الفيلم لقاء مع الخرتي تركي الفيصل مدير المخابرات السابق وكان عمال يبلع ريقه زي العيال الصغيرة عندما سألوه عن حجم العائلة المالكة ومخصصاتها والمناهج التي تدرس بالسعودية ومشكلة البطالة هناك وبعدها لقاء مع عضو بالكونجرس إسمه بايدن كان في زيارة للسعودية وذكر بالحرف أنه طلب من أعضاء الأسرة الحاكمة فتح الباب قليلا أمام الحريات السياسية هناك حتي لاينفجر الشعب ولكن علي جد تعبيره طلبه قوبل بالتسويف فغضب بايدن وقال لهم إن مايطلبه ليس من أجل عيون المملكة ولكن لتأمين أمريكا وهنا ظهر الإقتراح بعمل إنتخابات بلدية جزئية وللرجال فقط

يعني الأمريكان بيطالبوا بالحرية لنا والخرتية حكامنا هم المعارض الأساسي لهذا الطلب وبصراحة مش عارف أقول إيه:mad2:

الكويت --ـ عندما يصبح الخرتي حليفاإستراتيجيا

مرة بفتح التلفزيون علي الأخبار لقيت عالم لابسة جلاليب زي العيال المطاهرة وقاعدين في إجتماع في أمريكا عرفت بعد كده إنه إحتفال بتوقيع معاهدة تحالف إستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت وبصراحة مقدرتش أمسك نفسي من الضحك يعني الصرصار لما يحب يعمل حلف إستراتيجي يعمله مع نملة أو بكتيره فار إنما يروح يعمل حلف إستراتيجي مع ديناصور:what:

طبعا واحد من الخرتية قام وألقي كلمة والناس تحت عمالة تضحك وأثناء التوقيع كان الجانب الأمريكي ممثلا في ريتشارد أرميتاج علي وجه إبتسامة خفيفة وكأن لسان حاله يقول أبقوا تعالوا كل يوم

يستكمل فيما بعد