تجربة نصر حامد ابو زيد النقدية أنتهت به لاجئا في هولندا وأستقبلوه هناك إستقبال الفاتحين وابوزيد لم يكن إلا مسلما على طريقته الخاصة , ولن تجد في نصوصه التي تركها إلا أشباح من التدين واعتراف ضمني وتقرير صريح أنه مسلم وليس خارج من الدين.

نصر حامد ابو زيد من أبرز الناقدين للخطاب الديني والظاهرة الدينية ولكنه برغم الغضب الذي يلاحقه من خصومه كالصدى يبقى ملتزما بالعقيدة الاسلامية ويتلاقى في الخطوط العريضة مع خصومة ومن بينهم عبدالصبور شاهين .

نموذج ابو زيد هو نموذج المفكر الناقد وهو نموذج الانسان الذي فتح عقله على كل الاتجاهات وراح ينهل من العلوم العصرية بشغف يحسد عليه ولكنه يبقى مسلم! وههنا الاشكالية فكيف يستطيع الناس ان يكشفوا زيف دينهم الموروث ويعرفوا آفاته وخزعبلاته ؟؟

من هو الناقد الذي يستطيع أن ينتقد الدين الاسلامي نقدا جذريا ويعري قصورة الهوائية ويسقط أصوله ويظهر تهافته ورجعيته ؟

من هو الناقد الذي يستطيع أن يهدم أساسات الدين ويستبدلها بما هو أجدى ومن هو الذي في إمكانة أن يعري الزيف الديني والوهم الإنساني المسمى ديناً ؟

لماذا يبقى المفكرون من أمثال ابو زيد حبيسي صندوق الدين يتحدثون دائما وهم يضربون حساب العصابات الدينية المنتفعه بعكسهم وعكس الناس من الدين ؟

متى يتم الكشف على أساطير الدين وخرافات الدين وأكذوبات الدين وإرهاب الدين وزيف الدين ورجعية الدين وأوهام الدين ؟