[CENTER][/CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

لقد عرفنا عبر التاريخ المعاصر ناهيك عن القديم انه لطالما كان الجاني يتقمص شخصية القاضي ويحكم على الضحية بما تشتهي نفسه.
والسبب في ذلك هو شياع الظلم تنيجة لتوالي الدكتاتوريات على العالم العربي خاصة والتي ارتدت الزي الملكي تارة والجمهوري تارة اخرى وغيرها من الاسماء التي ما انزل الله والقانون العادل بها من سلطان.
(ان هي الا اسماء سميتموها انتم وآبائكم).
ولم ينتهي الامر الى هذا الحد فقد ابتعد العرب وهم السباقون في ميادين العلم والابداع الى ابتكار نظام الجمهوريات الملكية او الوراثية اذ تنتقل السلطة بموجبه بالتدريج وبكل هدوء الى الابن الذي يلي والده ويكون نسخة عنه اذا لم يكن مسخا منه.

اما الابداع الاكثر رقيا فقد كان اختراع وزارة حقوق الانسان!!!
اجل انها بحق خطوة عظيمة نحو حقوق الانسان.
لانها وزارة!!!
انظروا كيف يهتم بهذه الحقوق بحيث انها من الاهمية التي جُعلت لها وزارة؟

ولكن السؤال الذي يحيرني:
كيف يمكن أن يكون الجاني هو القاضي ويكون بالوقت نفسه هو المدعى عليه؟؟؟

وكيف يمكن ان نطالب الحكومة بإنصاف حقوق الانسان اذا كانت هي اول من ينتهك هذه الحقوق؟؟؟
فهل تستطيع هذه الوزارة ان تدافع عن هذه الحقوق وهي تابعة وخاضعة لها وتمول من قبلها؟؟؟
انا لم ار في حياتي أعدل من هذه الحكومة والايام ستثبت ذلك.:lol: