اقتباس:ليست الحروب دائرة بين سني و شيعي فقط يا أخي، إنما هي الأيديولوجيات بمختلف أشكالها و ألوانها كل منها يحاول فرض نفسه على الغير بالقوة، فها هو أخونا الختيار يداخل بموضوع طويل عريض مغالطة صدق القرآن الكريم في و صف تطور الإنسان و نشأته و يقدم الدلائل العلمية الصارخة لدحض هذا الكتاب المنزل من فوق سماوات سبع!!!!!!

يا أخي كفاك بلها (عذرا للغة مرة أخرى –بالضمة-)... أخبرني ماذا جنيت من هكذا نقاش؟، دعني أخبرك ماذا جنيت:
الاحتمال الأول  و هو أن تكن حضرتك صادقا .... لنفترض أن القرآن الكريم مغلوط و أنه جدلا غير منزل و أنك بعلمك و بحثك أثبت أن دستور أمة المليار و نصف كذب بحت (جدلا جدلا جدلا كما أشرت) .... لنفترض كل هذا، يا أخي أنا لم أسمع أو أرى أيا من الفضائيات أو المجلات العلمية المتخصصة رغم كثرتها تكبر و تهلل لهذا الإنجاز العظيم! و لم أسمع بشخص نال جائزة نوبل أو حتى الأوسكار عن هذا الإنجاز، و لم أسمع الشيوخ أو الملحدين يتناظرون فيما بينهم لدحض أو حتى إثبات صحة هذا الإنجاز!!! و لنفترض أن لا حياة بعد الممات، إذا هي "حفيرة سوداء، ما دخلها أحد و خرج" –كما قال أحد الأعراب حين سئل عن الموت-. إذا يا أخ الختيار أنت ستعيش ما تبقى من عمرك تناقش و تصرخ و تتلقى المدح تارة و الإنتقاد تارة أخرى أو حتى السباب و الشتائم تارة ثالثة ثم ستلقى بعدها داخل تلك الحفيرة و تنسى بعد أسبوع، شهر، سنة؟ أنت أخبرني إن علمت.....

الاحتمال الثاني و هو أن تكون مخطئا، فتكتشف عاجلا أم آجلا أن الله موجود (إن كنت ملحدا)، و أن القرآن الكريم منزل و ما إلى ذلك .... لنأخذ هذا الاحتمال، كيف ستلقى ربك؟ ماذا يكون جوابك إن هو سألك:" عبدي، منحتك و بني جنسك عقلا دون سائر المخلوقات، منحتك أسباب البحث و التمحيص في وحدانيتي فاستخدمتها لتثبت عدمها، أهكذا يكافأ الخالق ممن خلق؟؟؟؟؟ " كيف سيكون جوابك؟؟؟ أنت أخبرني......


بعد استعراض الاحتمالات أعلاه، ما هو احتمال فوزك في الآخر؟ لا أدري بالضبط، ولكن لنقل أن هناك 300 مليون شخص مثلك في العالم و عدد سكان العالم 3 مليارات (لا أدري العدد الصحيح و لا أهتم له فلقبي يدل على اهتماماتي). يصبح احتمال فوزك 0.1 أي 10%. فهل تعول على هكذا احتمال؟ و لنقل أن عدد المؤمنين بالاحتمال الثاني ما يقارب المليار فتكون النسبة 0.333333333333333333333333 أي 33.3333333333333333333333% ليس الفرق شاسعا أنا أوافق، و لكن كل قوانين الرياضيات توافق على أن النسبة الثانية لها الغلبة.

و في النهاية هذا رأي ليس إلا، و أنا آسف إن كنت آذيت بكلامي أي إنسان، و أتوق لأسمع ردا منطقيا....

ملاحظة: أرجو أن يصل موضوعي لمسامع الشخص المعني فيه و سأحاول نشره في المكان المناسب لذلك.