نعيد الانحناء امام حزب الله اللبناني وللسيد حسن نصر الله احتراما .....
--------------------------------------------------------------------------------

حزب الله الذي اخرج المحتل الصهيوني من جنوب لبنان, ولبنان بذالك خرج بعد التحرير , ورغم صغر حجمه وقله
عدد شعبه, مقارنه بالمحيط العربي, الا ان الموقف السياسي المبدأي في تحرير الوطن, جعل من لبنان حاله متقدمه في المحيط العربي حيث اسقط او لنقل عطل المؤامره الامريكيه على لبنان.

لبنان ذالك الوطن الذي مزقته الحروب الطائفيه مايجاوز ال 15 عاما,حصدت الالاف من ابنائه, الى جانب تدهور
اقتصاده.
لكن المارد خرج من تحت الرماد رغم الجراح النازفه, وحقق في التاريخ العربي الحديث لم تستطع اقوى قوه
قوميه او دينيه ان تقوم به في هزيمه العدو الصهيونيه على ارض عربيه واجباره على الخروج.

الالتفافات للانظمه المنخوره ارادت ان تقدم البديل للطرح الذي قدمه حزب الله, في التوقيع على مسلسل الاستلام
تحت شعار ما عبر عنه نظاميا بالسلام.
حتى القياداتت التي كانت بالامس لها مواقف مبدأيه, اصبحت جزء من العمليه للنظام العربي اي نظام الاستسلام.

لم تقبل الاداره الامبرياليه بهزيمتها في لبنان,حيث لم يسعفها تكرارا احتلال 1958.
لقد اجبرت على حزم حقائبها وسقط وكما قلت ولو لحين المشروع الامبريالي.

كان لبنان يعد الحلقه الاضعف في المحيط العربي الذي سوف يسقط سريعا تحت الهيمنه الامبرياليه ولتجمع اتحادات الغيتوات الصهيونيه على ارض فلسطين العربيه.
لكن كان ضعف لبنان هو عله قوته, حيث الفراغ الذي تركه غياب الحكومه المركزيه ان تولد البديل السياسي والذي حمل البديل العسكري. فكانت ولاده حزب الله.


واليوم وبعد ان تجمعت اطياف مختلفه من مشارب مختلفه كانت بالامس تقف وجها لوجه في الاحتراب الطائفي,
نجد ان مصالح تلك الاطياف قد اقترب من بعضه تحت يافطه ما اطلق عليه جزافا " بالاحتلال" السوري.
تصارخت الانظمه التابعه للمجره الامبرياليه وضمت صوتها الى جانب هذا التحالف الذي ولد جديدا. وتناست الجولان وفلسطين والعراق... وبقي همهم الهم الامريكي...
سوريا لاغير.
فمحور الشر الذي عبر عنه زعيم الامبرياليه اخذ يعرض مشاهداته في مسلسل يتلو الواحد الاخر.
سقط العراق دولته ونظاما, واليوم يعد العده للاسقاط سوريا دولتا ونظاما.
فالسقوط لو مضمونا او اتخذ اشكال مختلفه, فليبيا سقطت داخليا رغم بقاء الشكل الخارجي, ولكن المضمون قد نخر.

النظام الحاكم في سوريا يتجه نحو المسار الذي شقته له الاداره الامبرياليه, فأما ان يأخذ الشكل العراقي ام الشكل الليبي.

خروج حزب الله اليوم في بيروت بعشرات الالاف ليعلنوا رفضهم للتدخل الامبريالي, انما هو وقف مجرى الانهيار
ومحاوله لوقف الانحدار الذي رسمته الاداره الامبرياليه للنظام الوطني السوري .

عوضا ان ينجرف نحو احدى الطرقين , يوجد طريق ثالث هو اهون واقل خساره ويحفض ليس ماعممته ما سمي بالمعارضه البنانيه بماء وجه سوريا, وانما لحفظ وجود الدوله السوريه والنظام الوطني السوري.

المحافظه عليه يمر عبر الساحه العراقيه.
المقاومه الباسله العراقيه لاتحافظ بمقاومتها على انقاذ العراق من مخالب الهيمنه الامبرياليه وتجمع اتحادت الغيتوات الصهيونيه العالميه على الارض الفلسطينيه, وانما المقاومه تدافع عن وجود الدول العربيه الوطنيه.
فدعم تلك المقاومه انما يعني دعم المحافظه على وجدودها هي قبل الدعم للمقاومه في المحصله الاخيره.

اما ان يستدرج تحت الضغوطات التي لاتنتهي وان انتهت فستكون بنهايه النظام نفسه.
لذالك كان حري عوضا من كشف خلاليا المقاومه وتسليم قياداته وتشديد الحصار كما ترديه الاداره, وانما توسيع
ساحه التناقض والمواجه.

حزب الله اليوم يعيد عبر تضاهراته ان يعطل الانحدار.

لذالك ننحني احتراما لك يوم حرر وطنك ويوم تخرج محاولا لوقف الانحدار