كرامي العائد للمرة الثالثة لـ«الشرق الأوسط»: أمسك بكرة نار
سترو: لسنا مرتاحين لتكليفه *
:nocomment:

مسؤولون أميركيون يؤكدون تعديل واشنطن موقفها من «حزب الله» ورايس تعلن لا تغيير

بيروت: ابراهيم عوض لندن: عمار الجندي
قال الرئيس عمر كرامي لـ«الشرق الأوسط» بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومته المستقيلة إنه يمسك بكرة نار وهو غير متفائل بامكانية تشكيل حكومة اتحاد وطني، وقد يقوم بتصريف الاعمال الى أمد طويل، مؤكداً في الوقت نفسه على المضي في الحوار مع المعارضة حتى النهاية داعياً إياها للجلوس الى طاولة مجلس الوزراء والبحث في جميع الشروط التي تطالب بها، وفي مقدمها استقالة كافة رؤساء الاجهزة الأمنية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وهذه هي المرة الثالثة التي يكلف فيها كرامي بتشكيل الحكومة اللبنانية في تاريخه السياسي.
وفيما اكد كرامي انه لن يشكل حكومة من لون واحد على غرار حكومته السابقة، قال وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، أمس انه ونظيريه في واشنطن وباريس «غير مرتاحين» لاعادة تكليف كرامي تشكيل الحكومة اللبنانية. وأوضح في كلمة القاها في لندن امس: «إن الاستعانة مجددا بالرئيس كرامي أمر لا يلقى الترحيب نهائيا في عواصم عدة». واعرب عن امله في ان تكون حكومته «قصيرة الامد».
وفي اول رد للمعارضة على اعادة تكليف كرامي قال ابرز اقطابها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط انه سيعطي كرامي فرصة للاطلاع على ما لديه، فيما اعتبر «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض بعد اجتماع عقده أعضاؤه أمس «ان تكليف كرامي تحدٍ لمشاعر اللبنانيين واغتيال جديد للرئيس الحريري ورفض لمطالب المعارضة».
وقد أعرب كرامي عن تخوفه من عدم اجراء الانتخابات النيابية في حال عدم تشكيل الحكومة، مرحباً في الوقت نفسه باقتراح بأن تقوم اللجنة التي يرأسها الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر بمراقبة هذه الانتخابات باعتبار انها لجنة خاصة وغير رسمية او حكومية.
ورداً على سؤال عن الاسباب الحقيقية التي جعلته يقبل باعادة تكليفه بعد ان قدم استقالته قبل ايام، اجاب: «رئاسة الحكومة والحكم آخر همي. ولكن ماذا نفعل بالبلد؟ هل ندعه يغرق في الفوضى ويذهب الى المجهول؟. لقد قدمت استقالتي بعد ان وجدت بأن حكومتي السابقة لا تنفع لمواجهة الاحداث والاوضاع بعد الزلزال التي ضرب لبنان جراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولا بد من حكومة انقاذ. حكومة اتحاد وطني.. فأفسحت المجال لتشكيل مثل هذه الحكومة التي رست علي».
وفي دمشق أبلغ مصدر سوري مطلع «الشرق الاوسط» ان دمشق لا ولن تتدخل في تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وان «تعليمات واضحة صدرت عن الرئيس بشار الاسد تقضي بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية».
تجدر الاشارة الى ان التطور اللافت أمس كان قول مسؤولين أميركيين أن واشنطن تخلت، في الوقت الحاضر، عن مطلب تجريد «حزب الله» اللبناني من سلاحه، مما يوحي بالمزيد من التطابق الاميركي مع الموقف الفرنسي، وهو موقف يدعو الى تشجيع «حزب الله» على الانخراط في النشاط السياسي فقط في لبنان.
الا ان كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية قالت في وقت لاحق امس انه لا يوجد تغيير في وضع حزب الله. تفاصيل




السعودية: اعتقال 18 إرهابيا بينهم أفغاني في الزلفي
قوات الأمن تعيد 3 أطفال إلى ذويهم
الرياض: منيف الصفوقي
اعتقلت سلطات الأمن السعودية 18 إرهابيا، هم 17 سعودياً وأفغاني واحد، في مدينة الزلفي (280 كلم شمال الرياض)، خلال مداهمة بدأت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية وانتهت صباح أمس، حسبما أفاد المتحدث باسم الداخلية السعودية العميد منصور التركي.
وأوضح التركي أن السلطات ضبطت خلال المداهمة 3 أطفال تم تسليمهم إلى ذويهم، من دون أن يشير إلى نوع العلاقة بين الأطفال والمعتقلين. وأشار إلى أن المداهمة شملت مجموعة من الاستراحات في المدينة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذه المداهمة مرتبطة بما شهدته مدينة الزلفي في التاسع من يناير (كانون الثاني) الماضي عندما تمكنت قوات الأمن من قتل 4 من المطلوبين في صحراء نفود الثويرات (90 كلم شمال الزلفي)، هم محمد عبد الرحمن محمد الفراج (سعودي)، ومشعل عبيد عبد الله الحاسري (سعودي)، وعمر عبد الله سعد القحطاني ورابع بقيت هويته مجهولة.
يشار إلى أن الفراج عمل مع الإرهابيين في التجنيد ونقل المتفجرات وشارك في اعتداء على رجال الأمن في 29 يناير 2004 أثناء تفتيش منزل خالد الفراج، أحد المتورطين في الأعمال الإرهابية. أما الحاسري فكان قد فلت من مداهمة قبل أن يتوه مع غيره في الصحراء بين الرياض والقصيم، ويطلق النار لاحقاً على عنصر أمن. والقحطاني كان يقدم تسهيلات للإرهابيين ويعمل على تأمين المأوى للمطلوبين.