ليس فقط ابراهيم عرفات بل جميع من أقدم على تغيير عقيدته لمجرد راحته النفسية !

تعلمون تماماً أفعال النعامة عندما تدفن رأسها فى الرمال لتخفى عن عينيها خطراً يتهددها و هذا ما فعلتموه اعزائى

ليس مهماً هل المسيح إله أم انسان و لا يهمنى هل الانجيل محرف ام غير ذلك و لا أريد اثبات نبوة نبى أياً كان من عدمها بل ما اريده هو الواقع هو الحقيقة هو النهاية المنتظرة

لا يعنى اعتراضى على جنة الاسلام و جحيمه فى الاخرة ان اتحول للمسيحية لمجرد ارتياحى لنهايتها الاخرة و عدم ذكر عذابات فيها او الام و لا يعنى اعتراضى على الاديان ان اتبرأ منها و انكر وجود اله فقط لمجرد ارتياحى النفسى لهذه الفرضية بل المهم و الأمر المعنى حقاً هو الحقيقة و الحقيقة فقط .. فهل ستكون آخرتى بين بحيرات الكبريت و وديان الصقيع او بين الملكوت اللذى لا يزول أم ان اخرتى ستكون فى الدرك الاسفل من جهنم او بين حوريات الفردوس ؟

الارتياح النفسى العقائدى لا يعنى اننى على حق و لا يعنى ارتياحى لمصيرى حسب نبوءة عقيدة ما ان اعتقدها لمجرد أمل فى بلوغ ذلك المصير

الاديان و العقائد ليست وجهات نظر نعتنقها لاقتنانا بها من عدمه بل الاهم هو المصير الحقيقى و المحتوم و النهاية الفعلية المنتظرة

و من هذا المنطلق اطرح سؤال قد يكون جديداً على الجميع و اتمنى بل ارجو من الجميع التنصل من عقائدهم مؤقتا للاجابة على هذا السؤال و هو :

هل لمست دليلاً مادياً فى حياتك على صحة معتقدك ؟

اياً كنت ايها الزميل القارئ اريدك ان تجيبنى ما هو دليلك المادى و ليس التاريخى او الدينى على صحة معتقدك

انا لا اريد آيات سواء من القرآن او الانجيل او التوراة بل اريد ادلتك انت اريد براهينك اللتى اقنعتك بينك و بين نفسك بأنك على حق فى معتقدك

و لنتذكر جميعاً ان نهاياتنا اللتى سنتعذب بآلامها او سننعم بخيراتها لن يشاركنا فيها احد و لن يتحمل عذابى احد غيرى و لن يشاطرنى النعيم احد غيرى فلا داعى للتناحر فى اثبات صحة الانجيل او تحريفه او ان القرآن مؤلف ام كلام الله او ان عيسى بن مريم نبى ام اله .....

كل هذه الإشكاليات لن تفيدنا فى اخرانا ما سيفيدنا حقاً هو قناعتنا المادية الدليلية بمعتقدنا .... و ارى ان من يقدم على تغيير عقيدته او دينه ما هو الا هارب من عذاب الضمير و متطلع الى اوهام فمجرد السخط على حديث شريف ذكر كلمة خارجة او الحقد على دين انتشر بالسيف او بقوة السلاح كذريعة لتغيير الدين ما هو الا هشاشة فى الاعتقاد و ضعف فى الايمان نابع من عدم اقتناع اصيل بكينونة المعتقد و لا يمكن لاحدنا اذا رأى بأم عينيه الدليل المادى على صحة ديانته ان يفكر و لو للحظة فى تغييرها طالما آمن و تأكد من آخرته و انه من اصحاب الجنة

أدعوكم جميعاً للإجابة على السؤال و لكن بأمانة و إخلاص