كيف يمكن إخبار الزوجة الأولى بالزواج من أخرى؟

السائل : فــهـــــــــــــد المستشار : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند



السؤال:
السلام عليكم.. لدي أبناء وأجد في نفسي رغبة بالزواج من أخرى، نحن من بيئة نجدية وزوجتي متدينة وذات خلق وأحرص كل الحرص على عدم أذيتها، ما هي أفضل طريقة لا تؤذي الزوجة لمصارحتها بالزواج من أخرى؟ أو العزم على الزواج من أخرى؟ هل يتم إخبارها بعد الزواج؟ أم قبله؟ هل يترك الموضوع في طي الكتمان حتى تعرف من مصادر أخرى؟ الرجاء طرح اقتراحات مجربة تخفف وطأة الغضب والإحباط لدى الزوجة..


الاجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله..
لا شك أن وقع زواج الرجل على امرأته كبير جداً، لا سيما إذا لم تكن هناك حاجة ماسة تدعو إليه، ومن الطرق المجرَّبة في تخفيف هذا الوقع، أن يشيع الرجل نيته في الزواج حتى يصل ذلك إلى علم الزوجة من غير طريق زوجها، فإنها حينئذٍ ستظل مترقبة ومتوقعة حصول ذلك، وسيلحظ تغيراً في سلوكها ربما إلى الأحسن، فإذا ما وقع الزواج بعد ذلك، كانت نفسيتها مهيأة لذلك، وربما عدل الزوج عن الزواج بسبب تغير سلوك زوجته إلى الأحسن.. لكن إن عزم على الزواج، فالذي أراه أن أحوال النساء مختلفة، فمنهن العاقلة الرزينة، فهذه لا بأس بإخبارها قبل الزواج، ولكن بألطف عبارة، مع إرضائها بهدية ثمينة، وطمأنتها بأنَّ ذلك لن ينقص من قدرها، بل يزيد.. ومنهن الضعيفة قليلة العقل، فهذه لا أنصح بإخبارها قبل الزواج، لأنها ستؤذي نفسها وتؤذي زوجها وتنكد عليه عيشته، فليفاجئها بالأمر ويضعها أمام الأمر الواقع، وسيكون ذلك أخف وطئاً عليها، وإن كان أذاها محتملاً، على الزوج أن يصبر، ويتحمل هذا الأذى، وليحذر من هجرها والتخلي عنها مهما بدر منها، والله الموفق.:cool2: