عندما نشرت النيوزويك خبر مافعله المحققون بالمصاحف,كنت ادرك بشكل او باخر ان تسريب الخبر وادراك انه سيصل لرجل الشاعر العادى فى القاهرة وكراتشى وكابل والرياض معروف,وان الجهة التى سربت الخبر والصحيفة التى نشرته على علم بذلك! بالطبع لم اكن اظن ان النيوزيك والجهة المسربة للخبر قلبهم كان متشحتف على الاهانة التى لحقت بكتاب يعتقد ربع سكان الارض انه كلام الله حرفيا.
كنت ادرك بشكل او باخر ان الحكاية اثارة للراى العام المسلم ودفعه لمواجهات دامية مع الحكومات,وربما عملية هنا وهناك,تقف على انغامها اجهزة الاعلام الغربية راقصة على دقة اتفرج ياسلام على المسلمين البربر الهمج المتوحشين...
لكن يبدو انهم ادركوا ان الحكاية هتقلب غم اكتر مما يتقعون,فسحبوا على خفيف واعتذرت النيوزيك وادانة رايس,بعدما سقط بضع عشرات من القتلى هنا وهناك,وغلت الصدور غلى المراجل,لانهم اكتشفوا ان محدش هيبلعها المرة دى,وان الامور تسير فى اتجاه تجنيد المسلمين بكل اطيافهم فى عداء عنيف وجذرى مع الغرب وعملاؤه من الحكومات العاهرة!
مرت بضع ايام لتاتى جريدة الصن الفضائحية لتنشر صور للرئيس العراقى الاسير صدم حسين بكسلونه,ثم وهو يجلس يغسل ثيابه ,متحججة بانه ديكتاتور اشر من هتلر :D وزل لسان المحرر وقال للتاثير على معنويات المقاومة العراقيةوكأن مثلا الكلسون فيه حاجة عيب والمقاومة متهيأ لها ان الرئيس المعتقل ينام فى روب حريرى وقوات الاحتلال تقوم على خدمته؟!
بالطبع المسالة واضحة
فكل شىء يدخل فى مجال الاذلال المعنوى للعرب والمسلمين,ومسح كرامتهم بالارض والجدع فيكم اللى يفتح بقه....
لكن ما لايدركه وربما يدركه ويستهبل فيه الغرب ,ان هذه الامة المهانة التى مسح بكرامتها بلاط الكرة الارضية,سبق وتعرضت لمواقف متشابهة فى ازمنة اخرى,وانها فى كل مرة تفيق من سباتها وتقف على قدميها وتصرع محتليها وتأخذ بثارها...
ولرب ضارة نافعة فلعلنا الان نرى بوضوح شديد وضوح الشمس من هو العدو خارجيا كان ام داخليا..
والله غالب على امره