استمع الآن إلى اغنية هادئة ..... موسيقا ... من النوع الذي يريحني ... هي اغنية warum لـ tick tack toe التي هي فرقة المانية ... لاافقه شيئا مما تقوله ..... تماما كما لا افقه ما يريده الـ"لاطائفيون" هنا.
طبعا ..... عندما تستمع إلى اغنية هادئة ..... تجد أنك امام أحد خيارات اربعة:
1- قراءة شيء مفيد ومريح.
2- تدخين سيكارة مع أي مشروب تختاره بشرط أن ترشفه من فيه حبيبتك.
3- تكتب شيئا مفيدا ... غالبا أدب في حالتي.
4- تستلقي في سريرك .. مستعدا للنوم.
أو حتى لاتفعل شيئا ... فاللاشيء قيمة أيجابية في زمن السلبيات هذا.
لكن ما يمكن أن يجعل من موسيقاك الهادئة منافسا شرسا لطل الصباح ولك علوش .... هو القراءة في غرفة الفكر الحر.
كيف؟
تقلب الصفحات وتستعرض المواضيع ...... فتجدها كلها ضد الطائفية ... تنفرج اساريرك ..... الحمدلله ولكمشة الآلهة المعروفين والمجهولين أن اهتدى الناس أخيرا ... هؤلاء مثقفين .. أو مسقفين محسوبين على التيار المثقف.
ماعلينا .... مادمت مبسوطا ياعبدالله .. لماذا فتحت الموضوع؟؟ هل أنت بصدد الخيار الثالث مثلا؟
لا ابدا ... أبدا أبيدا .. انا لست مقدما على كتابة شيء مفيد ... لان كل ما سأكتبه يتم انقاص قيمته بردود زملائي اعداء الطائفية ... هنا يمكن أن نضيف خيارا خامسا ..... وهو:
5- الجدل السفسطائي مع الذات .. او الآخرين.
نعم .. هذا هو تحديدا ما اقصده .... وأفعله الآن ... أفكر ... معكم .. وهذا لو تعلمون بؤس كبير.
كيف؟
لماذا؟
ببساطة .. لأني افكر ..... اقرأ الفكر .. ولايهمني الكاتب .. لست من النوع الذي يجيد التهليل والتكبير ... والتصفيق .. لذا لا اتابع المباريات الرياضية ... ولا اشجع فريقا بعينه .. وإن أسعدني فوز ليفربول لأنه كان رد اعتبار مميز.
ابتعد عن الرياضة ... فأعود لأقول ... أنا اقرأ فكرا ... ولما كنت متأكدا أني فئة معرضة للانقراض فقد رغبت أن أضع أحد آخر نظرياتي .... نظرية صحيحة ... يثبتها مكان طرحها ... هنا ياسادة.
يرى السادة المسقفين .. أي كتاب الفكر الحر هنا ... أنهم ضد الطائفية .... وهذا يعني ترخيصا مفتوحا مرفقا ببطاقة عدم تعرض .... يخول له التعريص بجميع المذاهب والاديان .. بما فيها مذهبه .... جميل جدا .. يكاد لجماله يفتنني عن حبيبتي ... ولكن هذا الترخيص يعطى مرفقا بقناصة رائعة ... يمكنها قراءة مابين السطور وماتخفي الصدور ... وبهذا .. يستطيع الكل أن يتشمم رائحة الطائفية في موضوع لشخص ملحد ... لاديني .... مريخي .... لكن رائحة الطائفية لاتخفى على أعداء الطائفية المخضرمين .. أولئك الذين عاصروا كل شيء ... ابتداء من وحدة الله في اللامكان ... وانتهاء بابتسامة المتعب بعد يوم ثقيل .... والتي ترتسم على وجه الله بعد يوم حساب عظيم .. وأخير.
لذا اسأل ... أليس أعداء الطائفية .. هم أول من سيشتم محمد ... وعموم المسلمين .... ومجمل العرب ... لو ظهر أنه كان .. لسوء حظي .. يشجع فريق الاي سي ميلان ؟
طبعا لايفوتني هنا أن اقول أني لم اكن اشجع احد ..... واعتذر عن مقولتي السابقة إن كان فيها طائفية ما.
وأليس الآخر يشتم جميع المسيحيين .. لو ظهر أنه كان يرى الحكم مخطئا مثلا في عدم احتساب هدف الإي سي الملغى؟
أليس يفعلونها؟
ما عدد الدينيين في الفكر العربي؟ .. أقصد اولئك الذين يغارون وبشدة على مذهبهم فلا يرتضون نقده ولو كان النقد واجبا؟
أعتقد أن عددهم .... لو أضفنا إليهم كل من يحاول التستر فعلمته عدسة قناصتنا الوديعة ... لو أضفنا هؤلاء أيضا .... لصار العدد ... صفرا ... وعلى يمينها 3 أصفار.
فلماذا نقول أن علينا أن ننهي الطائفية .... حسنا إن انهاءها أمر جميل .. لو ابتدأنا بانفسنا ..... وكيف نقول أن المواطنة هي ما يجب أن يزرع فينا .. ونحن لم نحاول الحصول على بذرتها فينا؟
يا اهل النادي ...... لعن الله عداءكم للطائفية فما زدتموها إلا نارا ...... عقولكم أرجوكم فقد علمت فيكم الفكر.




تحياتي