أولاً أعتذر من المسلمين على كلمة "كاذب" وذلك نظراً الى حمولتها الاخلاقية العاطفية المشحونة والتي تثير لدي غير الواثقين في انفسهم هياجاً وتحدث جلبة لا أقصدها ولا أريدها ان تكون محوراً للحديث ههنا .

الواضح ان الرسول محمد نبي المسلمين قد تلبّس بوهم عظيم مفاده ان الله بعثة الى الناس وانه رسول الله الى سائر المعمورة والأكيد ان ورقة بن نوفل الذي نعرف قصته مع غار حراء وزوجته خديجة قد علّموه ما يعتقدونه هم من ان ماجرى له في غار حراء ليس الا دليل على نبوته وقد أبتلع النبي هذه الفكرة وراح يصدّق ان الله بعثه الى البشر وقليلا قليلا صارت هذه الفكرة إعتقاداً راسخاً لا يتزعزع .

هذه الفكرة التي تحوّلت الى عقيدة في نفس الرسول هي فكرة يراها هو حقيقة مطلقة ويراها غيرة من المفكرين واللادينيين وهماً .. وهناك أناس في عصرنا الحاضر يؤمنون بأنهم المهدي المنتظر ونسمع عن قصصهم في الجرائد يقال عنهم مجانين وهم نزلاء المصحات النفسية ولكننا لا ننتبه الى أنهم شديدو الاعتقاد بصدق وهمهم ولديهم أدّلة تثبت ذلك !

والمعروف في علم النفس والطب النفسي ان هناك أضطراب يصيب الشخصية هو البارانويا ومن أشكاله ذلك الذي يعتقد انه نبي مرسل او انه ليس هو وانه مات ! أو انه المهدي المنتظر .وهناك من تتوهم ان زوجها ليس زوجها وانه منتحل شخصية زوجها منذ زمن بعيد وانها تزني ! وربما سمعتم عن قصة ابن الامير الذي عالجة ابن سيناء حين كان الشاب يعتقد انه بقرة ويريدهم ان يذبحوه لكي يستفيدوا من لحمه !

إذن الرسول صادق لأنه أبتلي بهذا الوهم ! وغير صادق لأنه من غير المعقول ان يتحدث الله عن البشر غير المسلمين الذين يعبدونه بأنعات وصفات سيئة . أضف الى ذلك ان فكرة التوحيد والالوهية الواحده هي نبت فرعوني جاء ت من ديانة اخناتون القديمة وكان موسى مؤسس الديانة اليهودية أحد الذين أقتنعوا بفكرة الاله الواحد ومن اليهودية تسللت الى الاسلام وآمن بها رسول المسلمين .!