اطلعت على كتاب "الآية الكبرى في شرح قصة الاسرا" للحافظ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي حققه محيي الدين مستو صدر عن دار ابن كثير دمشق - بيروت ومكتبة دار التراث المدينة المنورة - الطبعة الاولى 1405هـ - 1985 م وقد خرجت بمجموعة من التساؤلات أرجو من الزملا ءالمسلمين تقديم توضيحات عليها.

فحسب ما اطلعت عليه من أحاديث بخصوص الاسراء والمعراج فقد أمر الله رسوله أن تكون الصلاة ركنا من الاسلام. وقد كان أمر الله الأول عدد 50 صلاة في اليوم لكن عند عودة محمد من مقابلته مع الله تقابل في أحدى السماوات مع موسى فأخبره ما دار بينه وبين الله فأكد له موسى أن المسلمين لن يطيقوا 50 صلاة ونصحه أن يعود لله ويطلب منه تخفيض العدد. فعاد محمد لله وقبل الله فعلا تخفيض العدد لـ5 (هناك أحاديث تقول أن التخفيض كان على مراحل أخرى وكان محمد في كل مرة يتقابل مع موسى الذي يسأله التخفيض من الله لكن كل الأحاديث تتفق على أن أقصى عدد كان 50 والعدد النهائي بالطبع هو 5)

السؤال الأول: هل كان الله يعلم مسبقا أن موسى سيلتقى محمدا من جديد وسيطلب منه تخفيض عدد الصلاة؟

الجواب المفترض: نعم

السؤال الثاني: إذا كان الله على علم بكل ما سيحصل فلماذا لم يقم منذ البداية بتحديد عدد الصلاة لـ5 مرات في اليوم؟

السؤال الثالث: ألا تبدو صورة الالاه الذي يخضع لطلب رسوله بتخفيض عدد الصلاة (أكثر من مرة من 50 إلى 5) صورة مخالفة للصورة التي يقدمها الاسلام عادة عن الإلاه الحكيم (فهو لم يستطع أن يعرف أن المسلمين لن يطيقوا 50 صلاة ولا 25 ولا 10 وكان يجب أن ينبهه رسوله الذي نـُبه هو الآخر من طرف موسى)؟ والإلاه القادر (الذي لا مرد لمئشيئته. لكننا نرى هنا أنه شاء شيئا لكن مشيئته لم تتم وتم تنفيذ مشيئة طرف آخر)؟

السؤال الرابع: ألا يبدو الطلب الأول لله من المسلمين بالصلاة 50 مرة غريبا بعض الشيء (إن لم نقل غير منطقي) فكيف يمكن لشخص أن يقوم بالصلاة 50 مرة في اليوم؟ لنحسب معا كم في الصلاة من ركعة وكم تحتاج الركعة من وقت: الفاتحة + بعض الآيات + ركوع + سجود، الخ.) والنتيجة ستكون بالتأكيد أن يقضي المسلم جزءا كبيرا من يومه في الصلاة والتحضير لها. فلو أن الركعة أخذت 30 ثانية (وأعتقد أن هذا رقم قياسي لا يمكن تحطيمه) ولو كانت الصلاة الواحدة بمعدل 3 ركعات (بين 4 و 2 ركعة حسب اختلاف وقت الصلاة) فنجد أن 30 ثانية * 3 * 50 = 4500 ثانية أي 75 دقيقة صافي صلاة فقط لكن يجب أن نزيد على هذا الاعداد للصلاة من وضوء (وهو يأخذ ربما وقتا أطول من الصلاة) وتحضير للمكان وأيضا التوقف عن العمل ثم العودة للعمل. أما الذهب لتأدية الصلاة في مكان بعيد مثل المسجد فيستلزم هو الآخر بعض الوقت في الطريق إيابا وذهابا مما يعني أن حياة الانسان ستكون متقطعة معطلة ومنفقة في أغلبها في الصلاة. أمعقول أن يصدر هذا عن إلاه حكيم؟

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	صلاة الجمعة عند أهل السنة	القيس عون	10	2,243	02-24-2012, 08:53 PM آخر رد: القيس عون
	ما "اختلسه" القران من الكتاب المقدس	لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة	89	28,250	10-23-2011, 12:11 AM آخر رد: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة
	لقمان الحكيم	عاشق الكنائس	4	2,806	11-07-2010, 09:54 PM آخر رد: إســـلام
	سقوط رواية سن السيدة عائشة "زواجها والبناء بها" بالضربة القاضية	zaidgalal	315	93,383	10-24-2010, 08:37 PM آخر رد: طريف سردست
	المفتى: جواز إقامة صلاة الجمعة فى التاسعة صباحا	أرمـانـد	3	1,364	08-11-2010, 01:46 PM آخر رد: الختيار