تحية طيبة لكل الزملاء والاعضاء والاخوة الكرام .

الحقيقة قد يثر عنوان الموضوع بعض التحفظات لدى البعض بسبب كلمة ( صراع ) .

والواقع ان هذه الكلمة لاتمثل بالنسبة لي الا اضفاء نوع من ( الأكشن ) على العنوان فقط ليس أكثر , والا فانني اعلنها عالية مدوية : انني اريد الخير كل الخير لكل انسان , واتمنى من اعماق قلبي والله ان ينعم كل انسان بما انعم الله به على عباده الصالحين المؤمنين .

ندخل في لب الموضوع ................

لماذا نموت ؟

الاجابة على هذا السؤال مبنية على سؤال آخر :

لماذا جئنا ؟

الملاحدة ليست لهم اجابة واضحة على السؤال الاول فضلا عن السؤال الاخير .

كما ان النصارى لهم اجابات متباينة نود طرحها على مائدة البحث هنا لنقارنها مع اجابات الاسلام لنقارن بين الرؤيتين .

يقول الله تعالى في مطلع سورة تبارك :

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ .

اذن الاجابة الواضحة والحاسمة في الاسلام ان حكمة الخلق هي :

[CENTER]الابتلاء[/CENTER]


والابتلاء شرعا بمعنى الاختبار والامتحان .

خلقنا الله لكي يمتحن محبتنا له ويجزينا على الاجابة التي نقدمها ونسلمها .

فاما ان نسود ورقة الاجابة بالسواد والخزي والعار فيكون الجزاء من جنس العمل .
واما ان نبيض ورقة الاجابة بالاجابة السديدة الناجحة فيكون الجزاء من جنس العمل ايضا .

فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا

قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى

................وفي نفس السورة :

إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى

وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى

جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى

هذه المنظومة ( الازدواجية ) هي سر الوجود ومعدن الاسرار الربانية ولب الحقيقة الكونية .

من أدرك هذا السر ورآه بعيني بصيرته انحلت له اشكاليات كثيرة , منها فيما يخص بحثنا هذا - بالنسبة للنصارى - مشكلة ( ازدواجية ) مسيح الهدى ومسيح الضلالة .

الاثنان يقومان بنفس درجة الاعمال الخارقة .
امتحان بالخير وبالشر .
هل تصبرون ياعبادي على عبادتي ومحبتي ولا تعبدون احد هؤلاء الاثنان ؟
احدهما - الدجال - ادعى الالوهية صراحة مع قيامه باعمالها الى درجة انزال المطر من السماء واخراج كنوز الارض منها- فضلا عن احياء الموتى ووو. فهل تثبتون ؟


هذه الازدواجية مذكورة في الكتاب المقدي في مواضع كثيرة متفرقة لا يراها الا من عرف نظرية الازدواج هذه فقط .

المداخلات آتية وسنقوم بشرح مفصل لهذه المواضع ...............ولكن المهم الان هو :
طرح الملاحدة والنصارى وجهات نظرهم حول علة الوجود وعلة الموت من وجهة نظر رؤيتهم الاعتقادية .

لماذا لا نستمر هنا على الارض ونتركها رغما عنا .


مالسر .............مالسبب .

تحياتي .