اليوم فى ساعات ما بعد الظهر اتصل بى احدهم يرجونى ان اذهب لبيتهم لمعاينة اخ له فى حالة هياج حاولت ان افهمه اننى لا ازور المرضى فى بيوتهم وان من الافضل نقل اخيه للمستشفى حيث ان هناك طبيب مناوب قد يستطيع التصرف حتى اراه غدا

فى الحقيقة اكثر شىء اكرهه هو ان اذهب لمعاينة المرضى فى بيوتهم ومنذ سنوات امتنع عن ذلك

لكن بعد فترة قصيرة اتصل بى اخى يرجونى ان اذهب لمعاينة هذا المريض ( يبدو انهم اتصلوا به عبر معارف )


ذهبت لمعاينة هذا الرجل فى بيته اكتشفت انه طبيب تخذير وعناية مركزة وانه حضر لغزة قبل اسابيع فقط وقد كان وديا جدا معى رغم مرضه وهياجه الشديد..فى لحظة ما اكتشفت ان كامل جسمه ممتلىء بنزيف تحت الجلد من اثار ضرب وكدمات وعندما حققت فى الموضع اكتشفت ان اقاربه قاموا بفعل ذلك وبضربه ظنا منهم ان الموضوع ليس مرض بل عدم اخلاق من قبل اخيهم لكن عندما تفاقم الموضوع فى الساعات الاخيرة وازدادت درجة الهياج ادركوا ان الموضوع شىء اخر

كنت فى منتهى الغضب و كان لدى رغبة فى ضرب اقارب هذا المريض ( لاننى اشعر ان هؤلاء المرضى حالات ضعيفة ودورى عدا العلاج هو تقديم الحماية لهم ) بعد ان اعطيت المريض الدواء واستمريت لفترة طويلة فى توبيخ اهله وافهامهم المشكلة التى ستنتهى حتما خلال اسبوع ...غادرت وكنت فى منتهى الغضب رغم المبلغ الكبير الذى دفعوه

عندما عدت للبيت كان على مدخل ابيت مجموعة من الاطفال فى لحظة ما شكلوا مظاهرة عشوائية بداوا بهتافات سياسية لحماس ولفتح الخ وفجاة انتقلوا للهتاف وبشكل حماسى ومتواصل ...الفا الفا الفا ( و الفا هو اسم كلبنا الذى على ما يبدو فهم ان الهتاف يدور عنه وبدا ينظر تجاهى باستغراب كما لو انه يطلب تفسيرا منى ) وبدون مقدمات تحول هتاف الاطفال اجنبية اجنبية ( وهم يقصدوا زوجتى طبعا ) عندما نظرت من الشباك اكتشفت ان [MODERATOREDIT]العرص[/MODERATOREDIT] الذى يقود كل الهتافات هو ابن هذه الاجنبية يعنى ابنى مما زادنى غضبا وقررت ان اضربه ...لكنه لحد هذه اللحظة لا زال يلعب ويرفض ان يدخل خوفا من العلقة التى تنتظره

ها انا يبدو اننى فشيت خلقى وفرغت ماعندى وتراجعت عن ضربه