يا أخ بلال:

كل المودة و الحب لك (f)


سبب اختياري للمقال نابع من إسم كاتبه و هو د. محمد السماك و هو رجل غني عن التعريف باعتباره مفكر إسلامي أكثر من رائع و يقدم وجهة نظر جميلة للإسلام و أيضا هو رجل ريادي في مجال الحوار الإسلامي المسيحي. دائما أتوق لقراءة مواد إسلامية لمفكرين إسلاميين أحترمهم مثل د. محمد السماك و الشيخ مهدي فضل الله http://www.bayynat.org/www/arabic/sira/
:9:
و كل هؤلاء الناس المستنيرة. المقال يقدم صورة جميلة للإسلام عوضا عن سوء الفهم.


لكي تحكم على الكتاب المقدس و نشيد الأنشاد و كل هذه الأسفار، يجب أن تدرك كيف يعمل الوحي في المسيحية و تنظر إليه في سياقه الخاص به. في المسيحية وحي الله في الكتاب المقدس هو إلهي مائة بالمائة و أيضا بشري مائة بالمائة. و هذا هو سر اللخبطة بين ناس اعتادت قياس الوحي و كأنه لا وجود للعامل البشري في صياغته أو تدوينه إلخ. المسيحية ليست الكتاب المقدس على فكرة و إنما هي يسوع المسيح فقط. لو عرفت المسيح معرفة حقيقية فأنت مسيحي. لا توجد فرائض أو أركان دين أو كل هذه الأمور. العهد الجديد ملتصق بالعهد القديم لو فهمنا أن العهد القديم هو مرحلة تحضير البشرية عبر أعمال الله أو ما يسمونه باللاتينية "ميرابيليا" أي acts of God و هي أعمال الله التي تدل على أن الله هو رب التاريخ البشري و يترك بصماته على كل حقبة فيتجه إليه الإنسان بكل قلبه. هذا الإعلان جاء وسط شعب همجي و بدوي مثل الشعب العبراني و كثيرا ما فعل و أخطأ و نسب أفعاله إلى الله و الرب لم يخترهم لأجل أي شيء فيهم و لكن لأجل مراحمه و لكي يوصلوا رسالة خاصة عبر القرون و تم تتويج هذه الرسالة أخيرا....بمجيء المسيح. هذه قصة الوحي في المسيحية. لو أحببت أن تعرف أكثر و تنوى التعمق، أنا في خدمتك. لو الأمر لا يهمك كثيرا، أيضا هذا رائع وأقبل ذلك. لكن ما يهمني هو أن أعبر لك عن أني تحت أمرك في أي شيء. و دمت أخا عزيزا و بصرف النظر عما تعتقد.


(f)