{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه!
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه!
المصيبة أنها في حوارها مع الدكتور الجزائري بدت وقحة غاية الوقاحة وهي تستخدم على كذبها عبارات منحطة مع محاورها من عينة اخرس!
وهي تصر في مقالها بعد أن فضحتها المقابلة على أن تنتقم من خصمها بحقارة وخسة نفس واصفة له بالوحش وأشباهها من الأوصاف التي -كما قالوا- تعبر عن صفة المتكلم!


تعالوا اقرؤوا لكاتبة أخرى على خطا شاكر النابلسي وعفيف الأخضر ونصر المجالي وعصابة إيلاف المتلبرلة:


[CENTER]وفاء سلطان والاتجاه المعاكس[/CENTER]
وفاء سلطان

الحوار المتمدن - العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10


يقول مثل أمريكي: إيّاك أن تجادل الأحمق إذ قد لا يميّز المستمعون بينك وبينه!

لم يكن خياري هذه المرّة أن أجادل أحمقا وحسب، وإنّما وحشا بشريّا همجيّا وهائجا!

من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تواجه وحشا وتستطيع في الوقت نفسه أن تحافظ على انسانيتك وأدبك! ولكنني حاولت قدر الإمكان أن أكون نفسي وأثبت لمشاهدي برنامج الإتجاه المعاكس الفرق بين المدنيّة والهمجيّة!

لم تكن كلمة "اخرس" التي تفوّهت بها في نهاية اللقاء من شيمي، ولكنّها خبطة حذاء اضطررت، غصبا عنّي، أن أهرس بها ذبابة أصرّت حتى اللحظة الأخيرة على ازعاجي!

أعتذر من جميع المشاهدين الذين أزعجتهم كلمتي هذه فالإنسان ليس إلها!

استضافني الدكتور فيصل القاسم مشكورا من الأعماق في برنامجه وكان نعم المضيف!

حاول هو الآخر أن يقسّم الوقت بالتساوي، لكن الوحوش لاتؤمن بمبدأ القسمة العادلة وتتعامل دائما مع الأشياء بمنطق الغابة!

لم يتعلم هذا الوحش في حياته أن يحاور إلاّ بالسيف، ولذلك عندما وجد نفسه مجردا أمام الناس منه لجأ إلى لسانه الداشر كي يقوم مقامه!

يفهم هذا اللسان بأنّ الصراخ والزعيق والنباح نصرا لذلك راح يرغد ويزبد غير مكترث بأهميّة الوقت وبحقّ المشاهد بأن يسمع كلا الجانبين.

كنت بعيدة عنه آلاف الأميال ولم أكن، لحسن الحظّ، أراه ومع هذا شعرت بسعير لهاثه والشرر الذي يتطاير من عينيه حتى كاد يحرقني.

فقره العلمي المدقع وخواؤه المعرفي حشره في خانة الإتهامات، فراح ينهل منها ويرشقني ظنا منه أنه سيقلّل من أهميتي ويرفع من شأنه!

حتى جاءت نتائج الإستطلاع لتفاجئني بأنّ 36% من المشاهدين صوّتوا لصالحي!

هل يدري هذا المعتوه وأمثاله مامعنى أن يصوّت لصالحي 36% من سكان العالم العربي خلال الدقائق الأولى التي سمعوني بها؟ّ!!

هل يستطيع أن يعي الرسالة التي حملتها له تلك النتيجة؟!!

حتّى الأمس القريب كان العالم العربيّ، بأغلبيته الساحقة المسلمة، يعيش داخل زجاجة. وكان انسان هذا الوطن يؤمن بأنّ القرضاوي أكثر علما من انشتاين!!

في لحظة مواجهة مع الحقيقة انقلب 36% من ناسه على تعاليمهم وكفروا بكتبهم وصرخوا بأعلى صوتهم: صدقت وفاء سلطان!

إنّه تطور، في اعتقادي، اسرع من سرعة الصوت!

ولكن هل يعي هذا المعتوه تلك الحقيقة؟



لقد فوّت عليّ جنونه الإجابة على بعض الأسئلة الهامة، ولكن ليس في الأمر ضرر! فالقارئ يعرفني من خلال منبري وأعد جميع قرائي أن أوافيهم في مقالاتي القادمة بما فاتهم سماعه.

هناك سؤال واحد يؤسفني جدا عدم إتاحة الوقت لي كي أجيب عليه ألا وهو: لماذا تحاولين أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكي؟

وخوفا من أن أنساه في غمرة الأفكار التي تتزاحم في رأسي الآن، خوفا من أنساه فلا أجيب عليه في مقالاتي القادمة سأجيب عليه الآن:

نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه!

فالذي يولد في النار يعرف قيمة الجنة أكثر مما يعرفها الذي ولد فيها!

أنا أعرف قيمة أمريكا أكثر مما يعرفها أيّ مواطن أمريكي آخر.

هو لايعتبر لقمة عيشه الكريمة وبيته الجميل الآمن والخدمات التي تقدّمها له بلديّة المدينة أو القرية التي يسكنها والطبابة التي هي في متناول يديه، لايعتبر كلّ هذه الإمتيازات منّة يتصدّق عليه بها جورج بوش بل هي أبسط حقّ من حقوقه. عندما لاتعجبه وجبة الغذاء التي يتناولها طفله في المدرسة مجانا يقيم الدنيا على رأس المسؤولين ولا يقعدها!

أذكر مهرجانا خطابيا على غرار المهرجان الذي ثقب به وحش "الإتجاه المعاكس" آذاننا.. مهرجانا أُرغمنا مرّة كأطباء لحضوره، وكانت المناسبة ذكرى الحركة التصحيحة في سوريّا.

بعد الإصغاء إلى الكثير من الزعيق والصراخ تمجيدا بالسيّد القائد وانجازاته تحت أشعة الشمس الحارقة، شقّ الجموع رجل كان يشتغل آذنا في إحدى المدارس القريبة وانتزع الميكروفون من يد أحد المنافقين محاولا أن ينافسه في النفاق ليقول:

انظروا إلى هذه الجبال والسهول والوهاد! كلّها من انجازات الحركة التصحيحة!

في أمريكا اللقمة النظيفة حق وليست منّة، بينما في بلادنا صارت الجبال والسهول والوهاد من إنجازات القائد!

******

قالت لي سيّدة أمريكيّة مرّة وفي سياق الحديث عن الإرهاب والإسلام: الدين الإسلامي دين محبّة وتسامح ولا يمكن أن يأمر هؤلاء الإرهابين بالقتل!

قلت لها مستفسرة: ماذا تعرفين عن الدين الإسلامي وماذا قرأت عنه؟

ـ لاأعرف شيئا ولم أقرأ عنه. ولكن بإعتباره دين لاأستطيع أن أصدّق إنه يأمر بالقتل!

هكذا هم الأمريكون يقييمون كلّ شيء بناء على مقاييسهم الإنسانيّة: كلّ بشري في قاموسهم انسان وكلّ دين دين!

إذا جئت اليهم من اليمن وقلت لهم: أنا من المريخ يسألونك ببراءة: وكم يبعد المريخ من هنا!

الأمر ليس جهلا بقدر ماهو احترام لآراء الناس وتصديق لهم.

هذه السيدة لا تعرف عن الإسلام شيئا ولكنها تفترض بأنّ كل دين دين!

أما وفاء سلطان فلا زال الماضي حيّا في ذاكرتها، ولم تزل اصوات الذين غربلوا جسد الدكتور يوسف اليوسف في جامعة حلب بالرصاص وهم يهتتفون: الله أكبر..الله أكبر! مازالت تضجّ داخل رأسها!

لذلك فهي تعرف قيمة أمريكيّتها أكثر مما يعرف أي أمريكي آخر قيمة أمريكيّته!

******

الأمريكيّ لايعرف "عيد الضبعة" أمّا أنا فأعرفه جيدا!

ولذلك لايعرف الأمريكي قيمة الحياة بعيدا عن هذه الضبعة. وفاء سلطان تعرفها!

من هو عيد الضبعة؟

إنه اسم حقيقي لوحش بشريّ حقيقي!

كان في اوائل الثمانينيات رئيسا للديوان في وزارة الصحّة في مدينة دمشق.

نعم اسمه عيد الضبعة! وكان في حقيقة الأمر ضبعة من العيار الثقيل!

كنت زمنها طبيبة أشتغل بعقد عمل مع مديريّة الصحة في مدينة اللاذقية. وكان علينا نحن الأطباء العاملين بعقود أن نسافر مع انتهاء كل عام إلى دمشق كي نقوم بتجديد العقد في الوزارة. وكان السفر يكلّفني ـ على الأقلّ ـ راتب شهر.

فأجور الطريق، ناهيك عن المبيت يوم أو يومين في العاصمة وثمن طوابع العقد تلتهم راتبا بكامله.

تركت طفليّ يوما بحضانة أمي وسافرت مع زوجي إلى العاصمة كيّ نجدد العقد قبل نهاية العام وإلاّ سيتوقف الراتب.

ورغم ضآلة هذا الراتب، كأعلى راتب شريف في المجتمع، كان يسدّ بعض الرمق ويحمي من الموت جوعا.

وصلنا العاصمة ومكثنا هناك ثلاثة أيام ننتظر حضرة الوزير كي يعود من إحدى سفراته إلى الخارج. في اليوم الثالث وفي نهاية الدوام تكرّم حضرته بالتوقيع على العقد فركضت به كالمجنونة إلى الديوان كي أسجله قبل أن ينتهي الدوام، لأفاجئ برئيسه يقول: تحتاجين إلى طوابع بقيمة ثلاثمائة ليرة سورية!

ـ ومن أين باستطاعتي شراء تلك الطوابع؟

ـ من كشك الطوابع في مبني الوزارة ولكنّه مغلق الآن وعليك أن تعودي غدا!

ـ دخيلك طفلتي لم تبلغ بعد شهرها الثالث ومضى على غيابي عنها ثلاثة أيام. أنا في أشدّ القلق!

رقّ قلب الضبعة على هذه الأمّ المضّطربة فردّ: اسمعي! شفقة عليك، ليس إلاّ، سأسمح لك أن توقعي العقد بعد أن تدفعي قيمة الطوابع وسأشتريهم لك غدا وألصقهم بنفسي!

كدّت من شدة فرحتي وامتناني أن أقبّل يده.

عدت أدراجي إلى آولادي وأنا أدعو إلى الله بأن يوفق كلّ الوحوش إكراما لتلك الضبعة التي أكرمتني.

لم تنته المآساة بعد عودتي بل، على العكس، كانت في بدايتها!

انتهى الشهر الأول من العام ولم يصل راتبي الهزيل من العاصمة!

لا أحد في مديريّة صحّة اللاذقيّة يعرف السبب، لكنّ المحاسب واساني ناصحا بضرورة الإنتظار شهرا آخر فرواتب الأطباء المتعاقدين تتأخر أحيانا.

مضى الشهر الثاني ثم الثالث ثم الرابع وأنا على أحرّ من الجمر!

شحّت ثلاجتنا واهترأ حذاء مازن، ولم نعد قادرين أن ندفع تكاليف السفر مرّة أخرى إلى العاصمة كي نعرف السبب!

بعت خاتما ذهبيا كانت أمي قد قدمته لي كهديّة في عرسي، وتوجهّت على الفور إلى محطة باصات دمشق لأتعلق بإحداها.

ـ استاذ عيد! رواتبي لمدة أربعة أشهر لم تصل!

رمقني بنظرة ازدراء من تحت نظارتيه الغليظتين ثم راح يبحبش في أرشفه متظاهرا بالجديّة.

سحب أوراق عقدي متسائلا: لم تلصقي عليه الطوابع المطلوبة ولذلك لم نتمكّن من تصديقه!

ـ استاذي الكريم! ألا تذكرني؟ لقد وقعت العقد منذ أربعة أشهر ودفعت لك ثمن الطوابع!

تجهّم وجهه: أنا لست بائع طوابع ياسيّدتي، أنا رئيس الديوان!

وخوفا من أن أنتظر أربعة أشهر أخرى قابلته بابتسامة: يبدو أن ذاكرتي قد خانتني هذه المرّة!

ثمّ عدت إلى مكتبه بعض قليل وبحوذتي طوابعا بقيمة ثلاثمائة ليرة سوريّة.

لقد ألتهمت الضبعة خاتمي الذهبي وراتبا آخر من رواتبي!

في طريقي من دمشق إلى اللاذقية، توقفت في منطقة "العريضة" حيث تكثر مواد التهريب القادمة من لبنان ويكثر المهرّبون واشتريت بما تبقى من هديّة أمي علبة حليب نيدو لفرح وصندوق راحة حلقوم لمازن.

نمت وزوجي تلك الليلة على الطوى.

في أمريكا لايوجد ضباع تلتهم رواتب الناس لذلك لايعرف الأمريكيّ الفرق. وفي العالم العربي الإٍسلامي تنهش الضباع لحوم البشر ولذلك تعرف وفاء سلطان الفرق.

ألا يحق لها أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه؟!!

******

في برنامج "الإتجاه المعاكس" التهم الضبع أحمد بن محمد استاذ السياسة الشرعية في الجزائر حقي من الوقت، ولم يسمح لي أن أجيب على سؤال المضيف: لماذا تحاولين أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكي؟

ولكن لابدّ وأن يقرأ يوما ما كلّ المشاهدين جوابي على صفحات الناقد ويتذكّرون سيّدة أظهرت لهم الفرق بين الإنسان والوحش وأثبتت أن الحرب ضدّ الإرهاب ماهي إلاّ صراع بين الحضارة والبداوة، بين المدنيّة والهمجيّة، بين الحرية والأستبدا،د بين الديمقراطيّة والقمع، بين العلم والجهل، بين الحبّ والحقد، وبين الله والشيطان.

حاول الدكتورفيصل القاسم جاهدا أن يسيطر على هذا الضبع، ورغم محاولته الجّادة لم ينجح!

لكن ليس بوسعي إلاّ أن أشكره من أعماقي فلقد منحني فرصة ذهبيّة كي أنقل رسالتي وأعرّف العالم العربي على امرأة ستغيّره، اسمها وفاء سلطان!

:lol:
08-15-2005, 09:02 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ربما وفاء سلطان كشفت مستور اللبرلة: نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه! - بواسطة إسماعيل أحمد - 08-15-2005, 09:02 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يكذب "النظام الوغد" على نفسه، ويصدّق ويقتل ويذبح وينكّل بين هذا وذاك ... العلماني 1 686 02-23-2012, 05:45 PM
آخر رد: فارس اللواء
  سوريا تعيش أكثر أيامها خطورة...بقلم سامي كليب فارس اللواء 0 787 02-03-2012, 02:57 PM
آخر رد: فارس اللواء
  ألا يخجل هذا الرجل من نفسه ؟ عن "وليد جنبلاط" وسياسة "الحرباء" .... العلماني 72 21,811 07-02-2011, 06:30 PM
آخر رد: AL-SAGER
  مجرد رأي لا أكثر بلاجذور 9 2,028 06-18-2011, 03:42 PM
آخر رد: زيني عبّاس
  انه ليس دين فحسب ،، بل أكثر من ذلك عقلينوس ! 3 1,240 11-25-2010, 10:49 AM
آخر رد: AmandaFi

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 7 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS