بغداد :عدنان علي، خاص لـ «أخبار الخليج«

علمت «أخبار الخليج« من مصادر خاصة ان اتصالات تجرى بين التيار الصدري والتيار السني المقاوم في العراق لتشكيل جبهة موحدة لخوض الانتخابات القادمة. وفي وقت تجرى فيه الاصطفافات السياسية والتكتلات استعداداً لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة تجرى بالمقابل الاتصالات الواسعة بين اطراف عديدة واكثرها شهرة تيار الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء السابق ومجلس الحوار الوطني السني وعشائر عديدة وأحزاب منها الحزب الشيوعي والحزب الوطني الديمقراطي وربما تيارات قومية عربية لم تعلن بعد، بالاضافة الى مجموعة من عناصر تجمع المستقلين الديمقراطيين المنحل الذي كان يتزعمه الدكتور عدنان الباجه جي وخاصة الدكتور مهدي الحافظ وجلال الماشطة وميسون الدملوجي..

في هذا الوقت الذي يلملم فيه رجالات قائمة الائتلاف الشيعية قياداتهم بعد ان أصيبوا بخيبة أمل من جراء تصريح المرجعية الشيعية (مكتب السيد علي السيستاني) بأنه لا يؤيد قائمة بعينها في الانتخابات المقبلة وهو التصريح الذي نقله السيد علي الأديب الرجل الثاني في حزب الدعوة.. في هذا الوقت حصلت «أخبار الخليج« على معلومات مهمة للغاية تقضي بأن التيار الصدري سيدخل بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة بعد ان نجحت تجربته المحدودة السابقة وتمكن من ايصال 21 نائباً الى البرلمان ووزير في الحكومة هو وزير الصحة.. وقد تأكدت هذه المعلومات بعد تصريح سامي العسكري عضو الجمعية الوطنية وممثل التيار الصدري فيها الذي وجد أن مشاركة التيار الصدري في العملية السياسية يمكن ان تكسبه قوة وفعالية بدلا من التهميش والمحاربة.. ويضاف الى هذا التأكيد ما حصلت عليه «أخبار الخليج« من معلومات تفيد بوجود تنسيق بين التيار السني المقاوم والتيار الصدري وان الايام المقبلة ربما تشهد تنظيم اوسع جبهة عمل تدخل العملية السياسية لتقوم بتهميش الجماعات المتعاونة مع الاحتلال بعد أن تبين فشلها في حل أزمات البلاد.. ان هذا التحدي الجديد يفسر على نحو ما تصاعد الخلافات داخل كتلة الائتلاف الشيعية، فالدكتور احمد الجلبي ــ الذي ساند التيار الصدري عندما أعلنت حكومة علاوي الحرب عليه في النجف ومدينة الصدر وأقنع بعض رجالات التيار بدخول قائمة الائتلاف وخوض تجربة الانتخابات ــ يفكر علناً في ترك الائتلاف وينوي كما تؤكد مصادرنا تشكيل قائمة مع السيد عادل عبدالمهدي الرئيس السابق للمكتب السياسي للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ونائب رئيس الجمهورية الحالي.. ويلقى كل من الجلبي وعبدالمهدي تأييداً واسعا من القيادات الكردية وبخاصة الرئيس جلال الطالباني، باعتبارهما شيعيين معتدلين يمكنهما ان يعزلا المتطرفين ويقوما بترشيد الظاهرة الصدرية.. وبالمقابل فإن معلومات اخرى تؤكد تجذير الدعوة الى مقاومة المحتل التي تتفق عليها اغلب القيادات الصدرية والتي أعلنتها وحاربت من اجلها، وربما هي على اهبة إعلان جبهة واسعة في هذا الاطار وخاصة بعد ان توسعت واحتدت الخلافات الايرانية الامريكية وأعلنت قيادات ايرانية محافظة ضرورة إسناد التيار الصدري في العراق.. التيار الصدري الذي بدأ الظهور المسلح في الشوارع وكسب على نحو واسع جدا من فشل القيادات الشيعية الاخرى في حل أزمات البلاد وكسب أيضاً تأييداً في الشارع السني يقف اليوم أمام طريقين إما دخول العملية السياسية وعزل المتعاونين مع الاحتلال واما اعلان المقاومة المسلحة في جبهة واسعة..

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=145234&Sn=WORL