نشر بمجلة السياسة:
ميليس مستاء من عدم تعاون دمشق
الأمم المتحدة تستعد لإعلان مسؤولية
النظام السوري عن قتل الحريري
برلين ¯ من مروان علي:
بيروت ¯ »السياسة«:
لندن ¯ دمشق ¯ الوكالات:
انتهت الجولة الأولى من التحقيقات الدولية مع ضباط كبار في الاستخبارات السورية ومسؤولين رسميين ارتبطوا بلبنان في إطار جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري,
وسط انباء عن خيبة أمل رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الألماني ديتليف ميليس من مستوى التعاون السوري مع أعضاء فريقه, ورفض واشنطن وبرلين لاي صفقة سياسية على حساب التحقيق..
بينما كشفت مصادر بريطانية موثوقة ان الأمم المتحدة تستعد لتوجيه الاتهام رسميا الى النظام السوري بقتل الحريري ما سيتسبب بعاصفة سياسية في الشرق الاوسط... (راجع ص 31)
وكشفت مصادر قريبة من التحقيق لصحيفة »الغارديان« البريطانية أمس ان الامم المتحدة تتحضر خلال أسبوع لاتهام الحكومة السورية رسميا بقتل الزعيم اللبناني المعارض لها.
وحسب الصحيفة, فان المؤشرات حول تورط دمشق في الجريمة ازدادت بعد اعترافات شخص سوري كان حاضرا في اجتماع نوقش خلاله اغتيال الحريري.
واضافت »الغارديان« ان فريق الغطاسين البريطانيين الستة الذين عملوا في بيروت مع فريق لجنة التحقيق انتشلوا من قاع البحر, على مقربة من مسرح الجريمة, ادلة ساهمت في تقدم التحقيق.
وتوقعت المصادر ان يواجه الرئيس السوري بشار الاسد, الذي يعاني من عزلة دولية في الوقت الحاضر , مرحلة بالغة الصعوبة في علاقاته مع مجلس الأمن الدولي من جراء هذه القضية.
وكان المكتب الإعلامي التابع للأمم المتحدة في بيروت أعلن امس ان مهمة لجنة التحقيق الدولية في دمشق انتهت, مشيرا الى ان اعضاء الفريق سيعودون الى بيروت لإطلاع رئيسهم ديتليف ميليس على نتائج استجوابهم لعدد من الضباط والمسؤولين السوريين.
وفيما امتنعت الأمم المتحدة عن ذكر اي تفاصيل حول طبيعة المهمة والاشخاص المستجوبين واسمائهم, قالت مصادر مطلعة قريبة من التحقيق ان ميليس غير راض عن التعاون السوري مع اعضاء لجنته الذين بقي منهم فريق صغير في فندق »المونتي روزا« قرب دمشق واستجوبوا نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الداخلية الحالي القائد السابق لجهاز الاستخبارات السورية في لبنان اللواء غازي كنعان وخلفه العميد رستم غزالي واثنين من معاوني هذا الاخير هما العميد محمد خلوف والعميد جامع جامع.
الى ذلك اكدت مصادر اميركية ان واشنطن لن تسمح للنظام السوري بالخروج من مأزقه القاتل عبر صفقة سياسية على حساب التحقيق في جريمة اغتيال الحريري.
وقالت المصادر ان الإدارة الأميركية تتشدد بشكل مستمر على حياد التحقيق الدولي ومهنيته وان زمن الصفقات السياسية ولى.
كما استبعدت مصادر المانية أية صفقة أوروبية مع النظام السوري قبل إعلان تقرير لجنة التحقيق الدولية.
وأكدت المصادر ان النظام السوري حاول ارسال اكثر من رسالة بشأن عقد صفقة ما الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة, لكن توافقا أوروبيا ¯ اميركيا على عدم اعطاء أية فرصة للنظام السوري قبل ظهور تقرير ميليس, عطل تلك الرسائل.
ورأت المصادر ان الامور تتجه الى انشاء محكمة دولية لمحاكمة المنفذين والممولين والمحرضين على اغتيال الحريري ولن يكون هناك استثناء لأحد من هذه المحاكمة مهما علا منصبه.
وكانت وسائل الإعلام الألمانية تحدثت عن اتجاه النظام السوري الى عقد صفقة مع بعض الاطراف الدولية وبوساطة عربية لتسليم كبار الضباط السوريين في حال ثبوت تورطهم في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري واجراء اصلاحات داخلية وخارجية في الشأنين العراقي واللبناني بشرط الحصول على ضمانات بعدم المس بالنظام الحاكم في دمشق.
سنعو لنفد أقوال الجار الله
http://www.alseyassah.com/alseyassah/First_4.asp