{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج
عادل نايف البعيني غير متصل
Moderator
*****

المشاركات: 834
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #1
سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج
(f)

[CENTER]سوريا والاستهداف الأمريكي

كثيرا ما نسمع اليوم من خلال استهداف أمريكا للمنطقة، عبارات موجهة إلى سوريا، من قبيل توقيع عقوبات اقتصادية أوعزلها سياسيا، أو تغيير رأس النظام فيها، على غرار ما فعلت في العراق قبل احتلاله. ولكنْ هل فات على أمريكا أنّ ما تتمتع به سوريا من مكانة دولية وعالمية، لا يعطيها الحق في فرض أي عقوبات أو عزل لها عن طريق قرار دولي؟ هل غاب عن أمريكا أن سوريا غير العراق وأفغانستان؟. حيث أنّ:
1= سوريا لم ترفض أي قرار دولي صادر عن الأمم المتحدة، وهي تنفذ ما يطلب منها.
2= سوريا لم تهاجم دولا أقليمية، بقصد الاحتلال والضم، رغما عنها وبالقوة العسكرية، وما يقال عن الوضع اللبناني، فهو مختلف لأنه كان برضى الحكومة اللبنانية آنذاك والجامعة العربية وبعض دول العالم.
3= سوريا لا تمتلك أسلحة دمار شامل، والتي كانت سببا مختلقا لاحتلال العراق، وليس لديها خطة لامتلاكه أو امتلاك السلاح النووي.
4= سوريا لديها أرض محتلّة ( الجولان ) بالقوة الغاشمة الاسرائيلية، وبالتالي هي تختلف من حيث الموقف الوطني تجاه أرضها المحتلة والتي تعطيها الحق بالعمل على تحريرها، في الوقت المناسب.
5= سوريا لها صلات دبلوماسية عادية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية، وباقي دول العالم وكان يمكنُ أن تكون جيدة، لو أنّ أمريكا تخلت عن استعداء المنطقة عامة، وسوريا خاصة، حيث توجد سفارات وسفراء، وليس كما كان الوضع في العراق أو أفغانستان أو كما هو في إيران وكوريا الشمالية.
6= سوريا لها علاقات طيبة ومميزة، إقليميا وعالميا من حيث كونُها تطالبُ بالسلام العادل الذي يقوم على قرارات الأمم المتحدة، وعلى مبدأ الأرض مقابل السلام، وهي تسعى لاستعادة أرضها المحتلة، التي اغتصبت منها بالقوة.
7= سوريا ليس فيها معارضة بالشكل الذي كانت عليه معارضة العراق، والتي فضلت أن يحتل الأمريكي عراقهم، مقابل أن يخلصها من حكم صدام حسين. أمّا الأصوات التي نسمعها اليوم من خارج سوريا إنما هي تُربَّى برعاية أمريكية، وتُعد باهتمام أمريكي لزعزعة النظام في سوريا والوضع العام في المنطقة بحيث يسمح لها أن تبقى أطول وقت ممكن.
8= سوريا بالرغم من حكم الحزب الواحد تسعى جاهدة لأن تشرك كافة القوى السياسية والوطنية في الحكم، وتعمل لأن ترسي قواعد ديمقراطية جديدة، وهمها يكمن في استقرار الوضع في المنطقة ككل بما في ذلك العراق.
لهذا كله ازداد هذا الضغط على سوريا إثر التمديد للرئيس إميل لحود، لأنّ المعطيات على الأرض ما كانت لتسمح ولا لتُمهّد لأمريكا أن تقوم بفرض تلك العقوبات، وتنفيذ تيك الضغوطات.
لهذا وجدت في الجدل حول التمديد للرئيس اللبناني، وما رافقه من أخذ ورد وتأويلات، فرصة لتضرب ضربتها، التي خططت لها ونسجت خيوطها أجهزة المخابرات المركزية الأميريكية، بِمساعدة الموساد الإسرائيلي وعملائه، في المنطقة، فكان التمهيدُ لهذا المخطط في محاولة اغتيال السيد مروان حمادة، ليتوّج بعدها بالزلزال الكبير الذي انتهى باغتيال الشهيد رفيق الحريري. وما تلاه بعد ذلك من ضغوطات تجاه سوريا، بتحميلها مسؤولية الاغتيال، ومحاولة إلباسها الجريمة، لينتهي دورها العسكري في لبنان، بالانسحاب منه تحت الضغط الأمريكي، مدعوما بالضغط الشعبي المنفعل والمهيَّج أصلاً. ليأتي دور أمريكا بعد ذلك من خلال ممارسة الضغط السياسي على سوريا وقطف ثمرة اغتيالها للحريري، فوضعت سوريا في قفص الاتهام، وسلّطت عليها نار التنازلات المصيرية مقابل إخراجها من هذا المصير المفتعل. وما عليها غير الالتزام بما تريده أمريكا، لعودة المياه لمجاريها والعلاقات الطيبة معها، مقابل غض النظر عن العقوبات وما قد يليها من خطوات أخرى، قد لا تكون محمودة. وبالرغم من وضوح الأهداف والأغراض فلا يزال الكثيرون من اللبنانيين ممن لا يهمهم من قتل الحريري بقدر ما يهمهم أن يحمّلوا النظام السوري المسؤولية الكاملة تنفيذا للمطالب الأمريكية. هؤلاء هم ورثة الشهيد الحريري الذين يطيب لهم الآن المتاجرة بدمه، من خلال اتهام سوريا، واستبعاد العدوين الأوليين للبنان ألا وهما إسرائيل وأمريكا . وهنا لا بد من التساؤل: لماذا تُغَطّى العيون لدرجة العمى عن الدور الاسرائيلي في عملية الاغتيال، وكل المعطيات تشير إلى كونها المستفيد الوحيد من اغتياله، خاصة فيما يدور حول تجريد سلاح المقاومة (حزب الله) وجمع السلاح الفلسطيني.
من هنا أقول: لا يُخشى على سوريا من عقوبات, أو عزل، ولا من احتلال خارجي أمريكي، كما يتوقع بل يتمنى البعض، من المعارضين السوريين، أو الحاقدين اللبنانيين. لأنّ العالم كله سيقف إلى جانب سورية، وهذا ما اتضح مؤخرا من تصريحات فرنسا، بأن هناك علاقات طيبة تربط بين سوريا وفرنسا، وكذلك الموقف الروسي المساند لسوريا، والرافض للاتهامات القائمة بلا دليل، والموقف الصيني وغيرهم من المواقف.
وقد عزّز هذا الموقف مؤخرا، ما جاء في جريدة الديار على لسان الأستاذ شارل أيوب، بأن رئيس لجنة التحقيق الدولية ( ميليس ) ليس لديه أية أدلة إدانة بيّنة وواضحة ضد سوريا، ليقدمها للقضاء اللبناني، وبأن شهادة المجند السوري الهارب من الخدمة ( زهير الصدّيق ) شهادة كاذبة قد أصبحت في سلال المهملات" ثم ما جاء على لسان ميليس نفسه بأنه ليس لديه حتى الآن أيّ مشتبه سوري، وما جاء على لسان الرئيس الأسد لمحطة الـ CNN بأنّ سوريا لا علاقة لها بمقتل الحريري، وأن كل سوري تثبت إدانته في هذا الاغتيال، يعتبر خائنا وتجب محاكمته، في سوريا أو خارج سوريا.
فهل يتعظ الناس بعد ذلك، ويخافوا الله فيما يدعون فينشرون أخبارًا ملفّقة، وافتراءات كاذبة يستبقون فيها الأحداث وذوي الشأن والأمر.


محبتي ومودتي (f)
محمد الدرة
10-17-2005, 07:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج - بواسطة عادل نايف البعيني - 10-17-2005, 07:35 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  التشيع الاثني عشري وفقه النوازل، ونازلة سوريا خالد 28 2,081 03-16-2013, 01:15 PM
آخر رد: خالد
  حاولوا عزل سوريا فإنقلب السحر على الساحر.. الملكة 37 6,403 06-18-2012, 07:09 PM
آخر رد: إسم مستعار
  كيف يتعامل النظام السوري مع معارضي الداخل ؟ the special one 2 918 05-17-2012, 12:37 AM
آخر رد: Free Man
Lightbulb سوريا بلد المليون بشار نيو فريند 9 2,251 05-11-2012, 01:10 PM
آخر رد: نيو فريند
  هل تتحول سوريا الى ساحة نشاط للجهاديين؟ بسام الخوري 0 436 05-01-2012, 06:09 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS