ماذا ينتظر العراقيين تحت حكم الاحزاب الطائفية الموالية لايران؟ هل فضيحة حزب ثأر الله هو استثناء ام القاعدة في السياسة الايرانية ضد العراق والعراقيين؟
ان الفضيحة الجديدة لامثيل لها وتشير الى دموية النظام الايراني وطائفيته العميقة. واذا كان هذا مايقوم فيه على اراضي دولة اخرى، فماذا يفعل على اراضيه وضد المعارضة من شعبه، حيث لايوجد خظر كشف اساليبه؟
هذه صورة عن الادارة فظائع الادارة الايرانية لمن لازال لديه شك عن وحشية ملالي ايران.
قالت مصادر عراقية اتصلت بها "ايلاف" في بغداد اليوم ان المواطنين العراقيين يتداولون باستغراب مشوب بالغضب معلومات عن فظـائع كانت ترتكب في معتقل سري لوزارة الداخلية تم الاعلان عن اكتشافه والجرائم التي تجري حيث اصيب العديد من المعتقلين بالشلل في فضيحة يؤكدون انها ستتجاوز فضيحة سجن ابو غريب بضواحي العاصمة في تعذيب المعتقلين بعد ان عثر خلال اليومين الماضيين على 200 معتقلا عراقيا في أحد سجون وزارة الداخلية وقد تعرضوا للتعذيب والانتهاك البدني والاخلاقي.
فقد عثرت القوات الاميركية على المعتقلين حين تولت السيطرة على احد مباني وزارة الداخلية بضاحية الجادرية على مقربة من المقر الرسمي للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم ووجدت كثيرين منهم يعانون من سوء التغذية وعلى اجساد البعض آثار التعذيب.
واشارت المصادر الى انه على الرغم من الاعلان بان المعتقل يعود لوزارة الداخلية في محاولة لتطويق فضيحة اكبر الا ان المعلومات تؤكد ان هذا المعتقل لتابع لوزارة الداخلية مسؤول عنه اللواء احمد المهندس الذي يدعى " ابو مهدي المهندس" وهو من ضباط المخابرات الايرانية الكبار ووجدت القوات المتعددة الجنسيات بين المعتقلين عدد من النساء ، وكان هؤلاء المعتقلين قد سجنوا هناك بصورة غير شرعية وقد تعرضوا للضرب والتعذيب حيث قامت هذه القوات بتحريرهم واعتقال كافة الضباط الموجودين في المعتقل . واوضحت المصادر ان هذا المعتقل تديره مجموعة خاصة مرتبطة بالمخابرات الايرانية بصورة مباشرة ويتم التنسيق بينها و بين وزارة الامن الوطني العراقية التي يتولى حقيبتها عبد الكريم العنزي القيادي في حزب الدعوة ، حيث كانت هذه الوزارة قد انشأت جهازا خاصا للمعلومات والاعتقالات مرتبط بصورة مباشرة بالمخابرات الايرانية ماليا وتنظيميا .
واشارت الى ان الحكيم استدعى الى مقره في بغداد وزير الداخلية بيان جبر صولاغ وهو احد قياديي المجلس الاعلى الذي يقوده وناقش معه تداعيات الفضيحة الجديدة ووسائل تطويق تفاعلاتها السلبية على سمعة ومكانة المجلس الذي يقود قائمة الائتلاف الشيعي ، وتأثير ذلك على موقفه في الانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل .
وقالت القوات الاميركية أن السفير الاميركي زالماي خليل زاده والجنرال جورج كاسي قائد القوات الاميركية في العراق ناقشا هذه القضية مع مسؤولي الحكومة العراقية على أعلى المستويات وقدما احتجاجهما على وجود مثل هذا المعتقل .
وكان الجعفري وعد امس بالكشف عن المسؤولين عن هذه الانتهاكات وقال للصحفيين "لقد احطت علما بوجود 173 معتقلا في سجن تابع لوزارة الداخلية يعانون من سوء التغذية كما ورد الى علمي انهم تعرضوا للتعذيب". ومن جهته اشار اللواء حسين كمال وكيل وزير الداخلية للشؤون الامنية ان بعض المعتقلين اصيبوا بالشلل وبعضهم تعرض جلده للسلخ اثناء عمليات التعذيب. واضاف لم ار وضعا مثل هذا في بغداد خلال السنتين الماضيتين .. هذا هو الاسوأ.
وعلى الصعيد نفسه قال محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامي في العراق وهو احد اكبر الاحزاب السنية في البلاد ان كل المعتقلين كانوا من السنة. واضاف ان قوات الامن كانت تعتقل مئات الابرياء وتعذبهم بوحشية بهدف الوصول للارهابيين .
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/200...5/11/106025.htm