يقول البابا شنودة الثالث في خضم ردوده على زيف إنجيل برنابا أن هذا الأخير لم يرد إسمه في القرآن الكريم الذي ينسب الإنجيل إلى المسيح عيسى بن مريم في آيات قرآنية عديدة ....والسؤال المطروح الآن هو إذا كان إعتمد على القرآن في إثبات عدم صحة هذا اإنجيل فإنه يكون بذلك قد يكون قد نسف مصداقية الأناجيل الموجودة الآن ... لأنه ببساطة لا يوجد أسماء كتاب هذه الأناجيل في القرآن . ثم والمضحك المبكي هو كيف يفند ما جاء به هذا الإنجيل بالرجوع إلى القرآن الذي لا يعترف به أصلا وماهو موقف أتباعه من ذلك التبرير ...

كذلك من يقرأ تبريراته يجزم قاطعا أنه لم يقرأ طيلة حياته الكتاب المقدس والدليل على ذلك الآتي :

يقول البابا شنودة الثالث'' السيد المسيح له المجد المعروف بالرقة العجيبة والوداعة وإختيار الألفاظ قبل النطق بها يضع برنابا على لسانه ألفاظا غير لائقة ويصوره إنسانا شتاما ويشتم الذين يكرمونه ويشتم من يسأله...''

إن القارئ لهذا الكلام الجميل الغير مطلع على خبايا الإنجيل يعتقد أن هذا الكلام صحيح وأن المسيح لم يشتم ولم يقل كلام بذئ ...
فلنقرأ معا ما يقول المسيح في الكتاب المقدس :

*عندما جائت إمرأة كنعانية تسترحم المسيح بأن يشفى ابنتها رد عليها قائلاً : (( لا يجوز أن يأخذ خبز البنين ويرمى للكلاب !! )) وبالتالي كل من ليس يهودي فهو من الكلاب.
فكيف يصدر هذا التعبير القاسى جداً من إله المحبة !

* نسب يوحنا إلى المسيح أنه قال : (( أنا باب الخراف وجميع الذين جاؤوا قبلي سارقون ولصوص ! ))
وهو بذلك يشتم الانبياء الكرام عليهم السلام واصفاً إياهم باللصوص .

* لقد نسب لوقا للمسيح عليه السلام انه شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده في بيته : (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغدأ فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملؤ اختطافاً وخبثاً يا أغبيأ ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً . فقال : ويل لكم أنتم أيها الناموسيون ! )) انجيل لوقا [ 11 : 39 ]

* قام بشتم معلموا الشريعة قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) متى [ 3 : 7 ]
* وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم : (( أيها الجهال العميان )) متى [ 23 : 17 ]


* قالوا ليسوع: أعطنا صحة فقال لهم: أيها الأغبياء، أفقدتم عقلكم حتى تقولوا: أعطنا صحة!

* ايها الفريسيون انتم الآن تطهرون ظاهر الكأس والصحفة وباطنكم ممتلىء نهباً وخبثاً, أيها الأغبيا ء أليس الذي صنع الظاهر قد صنع الباطن ايضاً...

* الويل لكم أنتم أشبه بالقبور

* أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان

* قولوا لهذا الثعلب (لوقا 13: 32).

* فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي؛ لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس.’’ (مت )

* ومن أخلاقه تجاه أمه نجد أنه كان مستهتراً بها يناديها في وسط الحضور بقوله لها : (( مالي ولك يا إمرأة ! )) يوحنا [ 2 : 4 ]

* ومن أخلاقه أنه يطلب من تلاميذه عدم إفشأ السلام في الطريق . لوقا [ 10 : 4 ]

* ومن أخلاق المسيح مع الناس ما جأ عنه في متى [ 7 : 6 ] : (( لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير )).


فهل هذه شتائم أم ماذا أيها الزملا ء ? ثم والسؤال المهم والأهم هل يقرأ النصارى كتابهم ?

:bye: