الصفراوي
عضو فعّال
المشاركات: 232
الانضمام: Mar 2005
|
ما اشبه اليوم بالبارحه
منذ حوالي ثلاثة اعوام عندما كانت تعد العدة لضرب العراق وكنا مجموعة على الانترنت تضم ثلة من المناهضين للحرب على العراق من مختلف الدول العربية بما فيهم لبنانيين نقف في إحدى المواقع نقارع بعض الكويتيين المتعطشين للإنتقام من العراق كنا نحاورهم ونستند على المنطق والضمير والأخلاق الوطنية, اتهمنابضم التاء أننا بعثيون واننا ماجورون لصدام حسين ونُعتنا سوأ بعروبتنا وانتماءاتنا َ,كانوا يطرحون شر صدام المبين ويتجاهلون شرور ومكائد حكامهم كنا نحاول ان نشير لاخطاء حكامهم التي تزيد عن أخطاء صدام حسين و كانوا ينعتوننا بكل الالوان السيئة ,حاولنا ان نوضح لهم دور حكامهم في تاجيج الحرب على ايران وتعهدهم بدفع اتكاليف الحرب مادياََلأنهم يخافون الخطر الإيراني عندما كانوا يسجدون صباحاَ مساء في حضرة صدام حسين ويسبحون بحمده شعراََومديحاَ وأطراء,وبينا لهم دور حكامهم بتامرهم على العراق قبل غزوالكويت بعام ونصبهم الشراك بإيعاز وتوجيه اميركي للعراق تمهيداََ لتدميره كل هذا وكانت الأصوات والأقلام الضالة تزاداد ضلالاََ , والتعطش إلى الإتتقام يقطر كالسم من اقلاهمهم , وكان شعار لا تنسوا أسراناهو الابتزاز الاكبر في الحملة حيث اتضح فيما بعد أنه لا يوجد اسيراَ واحداَ , وصولاََ الى الخديعة الكبرى على لسان البعض أنهم يريدون مدالعون للشعب العراقي وهم يريدون به خيراََ وها نحن نرى الخير الذي اصاب العراق,ولن ينسى التاريح مهما حاول الإعلام طمس الحقيقة ومهما تخدرت العقول والضمائر أن الكويت أولاََ هو على رأس المحرضين والمتامرين على تدمير العراق ,
واليوم تعاد اللعبة ويعاد المشهد التدميري لمحرضين وحاقدين وضامري الشرلسوريا ولشعب سوريا وأرض سوريا لكن من لبنان هذه المرة ,يرددون نفس الالفاظ ونفس المبررات ونفس الكلام المعسول سماََ ,يحاول البعض ان يخفي مرحلة سوداء من تاريخ لبنان كي يلصق تبعاتها بسوريا يبحثون في قمامتهم لنبش أوساخهم وقذوراتهم وألصاقها بسوريا ,هم يتهمون أشخاصاََ ويرددون ذات الكلام الكويتي تغزلاََ بالشعوب ويتحدثون عن وطنيتهم واخو تهم وحريتهم وهم كانوا يتذابحون على الهوية على الحواجز ويقطعون أوصال بعضهم البعض على حسب الإنتماء المذهبي والسياسي ,وسوريا بجيشها وشعبها ونظامها ومخابراتها أسهمت في فرض الأمن ليس بالإقناع ولا بالحسنى أكيد بل بالعنف والإجبار ونجحت سوريا بالقيام بهذا الدور وبدأ لبنان يتعافى ويتعمر وكانت حركة الإعمارفي لبنان في كنف السوريين واعيد لبنان المتناحر طائفياَ إلى المجتمع الدولي والعربي بفضل سوريا وبدأت تعود معالم الدولة بعد ان كان لبنان مجموعة دكاكين متقاتلة بفضل السوريين واستفاد الكثيرين من هذه العلاقة خاصة الإنتهازيين والمتلونيين والزحفطونيين وبدات تستشري قنوات الفساد في المجتمع اللبناني لينخرط بها بعض المتواجدون في الساحة اللبنانية منعسكر ومخابرات سوريين كشركاء للسواد الاعظم من اللبنانيين سلباََ وإيجاباََ ,
لكن مانراه اليوم هو استهداف لسوريا من قبل هذه الاصوات كل من يتبجح بالوطنية ويزاود بتوقه لمعرفة حقيقة منتقاة لا تساوي وفرة قليلة امام حقائق مطمورة , وياتي بعض سياسي لبنان وعلى راسهم الزعيم الوطني العروبي وليد جنبلاط والنجم جبران توين والقوات وجعجع وبعبع والجميل وغيرهم من فئات ذات ماضي وتاريخ معروف بالعداءلسوريا ولكل ما هو عربي يلتقي كل هؤلاء تحت شعار الوطنية وبكل وقاحة يطالبون بإسقاط النظام ويعتبرون انهم يادون خدمة للشعب السوري متناسين أن الشعب هو المدرسة الوحيدة المتبقية للوطنية وللعروبة ونسي وليد جنبلاط عندما كاد أن ينهاره ضد القوات واستغاث بالسوريين كي ينقذوا طلته البهية نسي الجميع كل خيراََ قدمته سوريا ولا يريدون ان يتذكروا سوى السلبيات والشرور الذين هم جزأ منها و
أنا أعلم ان لا جدوى من الحوار مع الكثيرين من هؤلاء لأنهم انتهازيتهم الجديدة ووهمهم الجديد هو بهذا الإتجاه المعادي لسوريا ضناَ منهم أن المن والسلوى والأمن والأمان والرفاهية والتمنية قادمة على ايدي الأميريكين والفرنسيين متناسين االدور الجغرافي والديمغرافي والثقافي والاقتصادي لسوريا في لبنان ,تجاهلين ان الديمومة لا يمكن ان تكون ولا يمكن أن تتحقق بدون تجانس ثقافي وجغرافي وتاريخي ,فلتبحثوا عن كل حرف يدين سوريا بلبنان ولتبحثوا عن كل ضربة كف تتشكل لها محكمة ولجان دولية ولتنتقموا من سوريا شر انتقام و لكن كونوا على ثقة أن التاريخ ذات عمق وامتداد اكثر بكثر من تطلعاتك ورؤيتكم ولن تجدوا سورياََ واحدا يسامحكم أو يغفر لكم أذا عرضتم سوريا للخطر .
|
|
12-07-2005, 11:57 AM |
|