Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري
طبعا حين يقرأ أي مهتم كتابا مثل "فجر الضمير" أو عن أشعار إخناتون أو ما إلي ذلك قد يعتقد أن المصريين هم الذين إخترعوا الأخلاق و الضمير منذ فجر التاريخ.
و المعلومة الصحيحة هي أن المصريين قوم بلا أخلاق أو ضمير ..
ببساطة و بكل بساطة.
لا يعنيني بقية المتحدثين بالعربية و لست مهتما بأخلاق اليهود و الأمريكان ..
أتكلم عن المصريين.
تابعت موضوع "على نور الله" بتاع اللاجئين ..
و تابعت موضوع "روزا " بتاع الأقباط ..
عادييييييييييييييييييييييييييييييييييي ....
هي ديه مصر يا عبلة ..
و ايه المشكلة ..
روزا بتقول أنها رأت بنفسها عنصرية المصريين في معاملة السود في الشارع ..
عادييييييييييييييييييييييييييييي ..
ليسوا وحدهم .. كيف لاحظت ذلك وسط كل ما يحدث ؟
1- الفتيات و النساء يعانون من غلاسة و رزالة أراها كثيرا و هي حياة يومية ..
2- المسيحيين ليسوا ظاهرين للعيان و لكن أي قسيس ستجدينه يحكي لك عن مضايقات الشارع ..
3- السود كذلك .. طبعا إنها الأخلاق المصرية
4- الفقراء يعانون أيضا من معاملة مجحفة و غير آدمية من أي جهة أو شخص .. يكفي أن يعامله مصري يعرف أنه فقير و هي أمور شكلية (أتصور أن كل مصري يقتطع من قوت يومه ليشتري موبيل من اجل يحسن من معاملة الناس له)
5- العجائز و أصحاب العجز (ذوي الإحتياجات الخاصة حاليا ) و قصيري القامة و النحيفي القوام و الممتلئي الجسم و الذين لهم أي علامة مختلفة.
6- الحيوانات التي قد تجدينها في الشارع ... أتصور أنه لا يوجد كائن حي يتنفس قد ينجو من قسوة المصريين.
هل نسيت فئة ؟
هل هناك فئة مصرية معينة قد نجت من هذا ؟
طبعا لا ...
عليكي إن كنت تعيشين في مصر و لكي تجدي معاملة آدمية أن تكوني الآتي ..
رجلا شديد الوسامة بلا غلطة و بلون قمحي لأن الأبيض قد يعامل كمخنث أو أجنبي أحمق و طويلة القامة مفتولة العضلات و ترتدين على أحدث موضة و تركبين عربية فارهة و ليس رياضية (المصريين عينيهم فارغة) و لك علاقة شخصية بوزير الداخلية و لديك من المال زكائب و أن تكوني أحد أعضاء لجنة السياسات في الحزب الوطني ..
و هذا يعني أن المصريين يقدرون أنفسهم و الناس جدا ..
و لكن لحظة واحدة .. حتى ساعتها لن يجد المرء معاملة إنسانية أو محترمة.
سيجد نفاقا و تزلفا و عينا مترصدة ليوم وقوعك لكي تمارس عليك كل ما نفوسها من حقد و غل ..
و اللي أكلته بطب بط هيطلع وز وز ..
مصر .. هيه ديه مصر.
المصري لا يحترم أحدا و لا يقدر شخصا و لا فكرة و لا أي شئ ..
المصري يخاف مايختشيش ..
المصري لا يتصور أنه من الممكن ان يلتزم بالأخلاق ما لم يكن هناك دين و هناك إله يوجهه بالسوط و النار ..
المصري لا يقوم بأي عمل إلا تحت السوط ...
أو الحاجة طبعا.
المصري يكره العمل و ان يعمل و هو يفهم أن العمل للفقراء و الحقراء و ان الباشوات لا يعملون و أن العمل إهانة ... لأن العمل سوط (توافق شرطي)
ثم أنه لا سبيل لتغيير نظام في مصر إلا بإحتلال ... أنا متأكد من هذا.
و البديل هو أن نترك المصريين للتطور بمعنى أن الناس ستتحسن مع مرور الزمن و عندها سيأتي النظام من قلب المصريين ..
الكل يريد من العادلي أن يقال .. و من سيأتي بدلا منه (بول بريمر) و لا (الأم تريزا) مع الفارق ..
أي إنسان مصري (تقريبا يعني) يمسك هراوة وزارة الداخلية (و لا أقول صولجان) لا شئ يمنعه من البطش ..
لا أحد يصدقني ..
المصريين يبطشون ببعضهم بعضا ..
كالآتي :
قد يكون هناك مواطنا مطحونا فقيرا يطفح الكوتة كل يوم لكي يحصل على قوت يومه و لكنه حين يرجع إلي بيته يمارس القهر على زوجته و أولاده و زوجته تتعرض للقهر منه و تمارسه على أطفالها و الأطفال يتعرضون للقهر منهم ثم يخرجون إلي الشارع ليلعبوا فيحدفوا القسس و الفتيات بالطوب و يربطون كلبا بحبل و يخنقونه و هكذا يمارسون التنفيس في دائرة مفرغة حتي يكبروا ..
الجميع جزء من النظام .. لا أحد يرفض النظام أو يعمل خارجه.
المصري الذي يتعرض للضرب في مظاهرة قد نجده بالأمس يمارس القسوة على ضعيف آخر .. و أقربهم هم الزوجة و الأطفال (الكل ينفس فيهم)
و تستمر الحياة بين إبتسامة و آه
فيها اللي تاه في دجاه و اللي طريقه هداه
أقول أن المشكلة ليست في النظام و لا في مبارك و لا في الأمن و لا في الداخلية و لا في حبيب العادلي ..
المصريون عنصريون حتى النخاع .. حتى الكيعان .. حتى الثمالة
العنصرية التي يمارسنوها على كل حي في أراضيهم هي تنفيس مما يحدث فيهم يوميا ..
يصعب على المصري أن يكون ديموقراطيا ..
بالمناسبة أنا عنيت أن المصريين لا يحترمون أحدا و لا يقدرون فكرة ..
المصريون لا يحترمون الدين لا الإسلامي و لا أي دين .. الإسلام بالنسبة للمصريين مثل وزارة الداخلية تماما.
و لكن وزارة الداخلية لن تسمعك و أنت تسبها في حجرة نومك و لكن الله سيفعل و لهذا هم يتقبلون الدين و الآلهة كأمر واقع و سيستم حياة.
المصريون كذلك لا يحترمون علما و لا فنا و لا يفهمونهم ..
المصريون يحلوا لهم السخرية من المعاملة الرقيقة التي يعاملها الغرب و الأغنياء المصريين المقلدين للغربيين لحيواناتهم الأليفة ... لأن المصري يستطيع ان يشوط طفله بالشلوط و لا يفهم كيف يعامل المرء حيوانا برقة.
المصريون حين يمسكون بحرامي في أوتوبيس أو في الشارع و يجرون وراؤه أميالا ثم يوسعونه ضربا لا يفعلون هذا من باب الشهامة أو حرصا على الفضيلة لأن كل مصري هو سارق و اللصوصية مكتوبة في العقد الإجتماعي المصري .. و لكن من باب الأذى.
المصري يهوى الأذى المشرع و الذي يريح ضميره و يشبع قسوته في آن واحد ..
فالمصري يهوى ان يمارس القسوة على جاره المسيحي و أن يسمى من الناس مسلما ملتوما ..
و المصري يهوى أن يقسو على زوجته و يسمى راجل عنده شرف و كرامه ..
و المصرية تهوى أن تضرب أطفالها و تسمى بتعرف تربيهم ..
و المصري يهوى أن يضرب لصا فاقد الوعي من كثرة الضرب و يسمى شجاع .. و هو بالمناسبة لن يخاطر بالتعرض لقاتل مغتصب معاه قرن غزال لأن المصري بكل بساطة جبان جدا.
الصورة قاتمة و الكل يتقبلها كسنة حياة و لا أمل في حياة أفضل في القريب ..
و المرء يخجل من أن يقول أنه مصري ..
أنا خجلان فعلا و لن أقولها بعد الآن .. أبدا.
حاجة تكسف.
سلام.
|
|
01-01-2006, 03:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}