محمد حبش .. المثال الأخواني المحتظى




من يتابع الماكينة الكلامية للدكتور محمد حبش العضو في البرلمان
يقع في حيرة من أمره ( أمر الدكتور )
فأنت أمام شخص ينتمي فكريا إلى عظام المدرسة الفكرية الاخوانية بينما تجد هزة خصره سلطوية حتى العصعص

هنالك في سورية الكثير من رجال الدين المنافقين الذين لا يصعب عليك تمييز نفاقهم عبر اختيارهم لمواضيعهم التي تظهر التقية أساسا في خطبها الطنانة
لكن أن يعتمد أحدهم ( محمد حبش ) الرقوصة الفكرية سبيلا لإدعاء قناعات ليست تنويرية أبدا ( كما يمزح بعض من دعائييه ) إنما هي سلطوية محضة هدفها الأول و الأخير التعبير عن حالة عصاب أمني تجعل من المرء مداحة ثم مداحة يتملكها الشعور الطاغي بأن المخبرين لم يصدقوا بعد فتعود هزا ورقوصة إلى يوم الدين

يبدو أن خبيرا في مواصفات البرلمانيين كان قد وقع على هذا الصيد الثمين فاستأذن فرع مخابرات ترشيحات أعضاء البرلمان بقبول الدكتور عضوا بين بقية الأعضاء
وقد حزر هذا الخبير بذلك الصيد و بروحه المطاطة في باب العلاك بعد أن مل الناس عموما العلاك المجاني وصار عزيزا على البرلمان الحظوة بمفوه بور ما زالت لوزه قادرة على اللعي بغير حساب
ففي الوقت الذي تجد فيه أكثر أعضاء البرلمان حماسا للكلام ينتقي كلماته ويختصر تجد الحبش يتوسع ويلعلع ويحاجج ويتبوع

في كل مرة أرى فيها حبش على شاشة القنوات الفضائية أسارع لأنبه الحاضرين بالقول
اسمعوا وتابعوا هذه صورة حقيقية عما يمكن أن يكون عليه الأخواني في مجلس الشورى المنتظر لا فرج الله عنه ولا أعاده ليملأ الدنيا علاكا بعد أن صار الصمت سيدا و وسيلة للتعبير