أيمن الظواهري
لا يعرف إن كان الظواهري موجودا في المنطقة وقت تعرضها للقصف

قالت تقارير إن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ربما كان هدفا لقصف جوي أمريكي على قرية في شرق باكستان.

إلا أن وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد لم يؤكد وقوع الهجوم أو ما إذا كان الظواهري في المنطقة وقت تعرضها للهجوم.

ونقلت شبكة ABC الأمريكية عن مصادر عسكرية باكستانية قولها إن خمسة من 18 شخصا يعتقد أنهم قتلوا في القصف، يشتبه في أنهم من كبار قادة القاعدة.

ويقول مراسلنا في كابول كفاية الله بني خيل إن صحفيين في المنطقة القريبة من موقع الهجوم، أبلغوه بان مواطنين باكستانيين شاركوا في تشييع الضحايا الثمانية عشر، وإنهم جميعا من غير العرب.

ونفى البنتاجون القيام بقصف المنطقة، لكن مسؤولين محليين قالوا في وقت سابق إن طائرات أمريكية أطلقت صواريخ على المنطقة.

وقالت تقارير سابقة إن 14 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم صاروخي على قرية باكستانية بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وقال سكان إن الصواريخ أطلقت من أفغانستان، إلا أن مسؤولين أفغان ينفون هذا.

وكانت باكستان قد قدمت احتجاجا الأسبوع الماضي عندما قتل ثمانية أشخاص في منطقة وزيرستان فيما قيل أنه تبادل لإطلاق النار عبر الحدود.
"طائرات CIA"

وتعتقد أفغانستان والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إن متشددين يتنقلون بين الحدود بين أفغانستان وباكستان.

ولم تتمكن القوات الدولية أو المحلية من اعتقال الظواهري، الساعد الأيمن لأسامة بن لادن، منذ الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001، على الرغم من رصد واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله أو قتله.

وكان الظواهري قد أصدر عددا من البيانات المسجلة على شرائط فيديو في الآونة الخيرة.

وقال الجيش الأمريكي في أفغانستان الجمعة إنه لم ترد إليها أي تقارير عن عمليات أمريكية في المنطقة.

لكن شبكة NBC الأمريكية نقلت عن مصادر باكستانية قولها إن القصف قامت بها طائرات دون طيار تابعة لـ CIA، وإنها أطلقت ما يصل إلى عشرة صواريخ. ورفضت CIA التعليق على هذه التقارير.

ووقعت الغارة في في قرية دامادولا في منطقة باجور القبلية التي تبعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
"مقتل أطفال"

وقال صحفيون تفقدوا منطقة القصف إن هناك ثلاثة منازل تبعد عن بعضها البعض مئات الأمتار دمرت تماما.

وقال شاه زمان إن ثلاثة من أبنائه قتلوا في القصف. وأضاف: "هرعت إلى الخارج ورأيت طائرات، توجهت نحو جبل قريب مع زوجتي، وأثناء جرينا سمعنا ثلاثة انفجارات أخرى وشاهدت منزلي يتعرض للقصف."

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن مصدر الهجوم ليس واضحا بعد.

ونفى نائب إقليم كونار في أفغانستان، الذي يقع على الحدود الباكستانية، أن يكون الهجوم قد انطلق من أفغانستان.

وأضاف: "كنت على اتصال مع جميع أجهزة الأمن في كونار، ولم يسمع أحد بهذا. لا أعتقد أن الصاروخ جاء من أفغانستان."

وقال مصدر في المخابرات الباكستانية لوكالة رويترز: "عدد الضحايا قد يكون أعلى من هذا. الناس غاضبون بشدة ويمنعون دخول أحد للمنطقة، لذا لا نعرف العدد الحقيقي للوفيات والإصابات."